تحذيرات من عدم مقدرة الطلبة من الالتحاق بالجامعات في غزة
حذر الناطق باسم الحملة الوطنية لوقف انتهاكات البنوك ومؤسسات الإقراض ،عبدالهادي مسلم، اليوم السبت، من أن نسبة كبيرة من الطلبة الناجحين في امتحان الانجاز " الثانوية العامة "والذين حصلوا على معدلات تسمح لهم بالدراسة في الجامعات لن يتمكنوا من التسجيل أو الالتحاق بها لعدم قدرة ذويهم الموظفين والذين يتقاضون اقل من نصف رواتبهم على دفع الرسوم الدراسية لهم
وأكد مسلم، وفق ما وصل "سوا"، أن هؤلاء الطلبة سيفقدون مستقبلهم، وسيشكلون عبء على أسرهم، وسيكون مصيرهم إما الشارع أو المشاركة في مسيرات العودة ومقارعة الاحتلال ،أو الانضمام إلى المنظمات المتشددة، أو التفكير في الهجرة خارج الوطن
وقال: " إن الموظف المسحوق لا يفكر الآن بتعليم أولاده في الجامعات بقدر ما يفكر في توفير الطعام والاحتياجات الضرورية لهم في ظل ما يعانيه من أوضاع اقتصادية في غاية الصعوبة هذا إن كان ليس عليه قروض أو غير مطارد للشرطة أو النيابة أو أصحاب المنازل.
وأشار إلى أن الأزمة المالية ستؤثر ليس فقط على الطلبة ،بل وصلت إلى الجامعات بشكل كبير ،لعدم قدرة الموظفين على تسديد الرسوم الدراسية لأبنائهم، ما أدى إلى خلق أزمة جديدة، أدت إلى تقليل الجامعة من عدد الموظفين، واللجوء إلى نظام السلف.
وأضاف: " إن الحملة الوطنية لوقف انتهاكات البنوك، ومؤسسات الإقراض تستمر في مساعيها، لمطالبة السلطة الفلسطينية بتسديد الرسوم الجامعية لأبناء الموظفين من مستحقاتهم".
وأوضح أن الدكتور وليد القدوة رئيس الحملة قدم خطة مقترحة للحكومة لدفع الرسوم الدراسية، لأبناء الموظفين في الجامعات الفلسطينية والمصرية والعربية من المستحقات الخاصة بهم ، لدى وزارة المالية.
ونتبع:" إن المقترح يستند على قيام وزارة المالية بتوقيع اتفاق مع البنوك ب غزة ، لدفع الرسوم الدراسية لأبناء الموظفين من المستحقات على أن تتحمل الجامعات الفوائد وهذا ينطبق على دفع الرسوم الدراسية لأبناء الموظفين الملتحقين في المدارس الخاصة بفلسطين".
وأكد أن هذا المقترح في حالة تنفيذه سيخفف العبء عن كاهل الطلبة وذويهم و سينعش الجامعات الفلسطينية ، وسيخلق نوع من الاستقرار النسبي داخلها.
وختم الناطق باسم الحملة الوطنية لوقف انتهاكات البنوك بتقديم التهاني والتبريكات للطلبة الناجحين في امتحان الانجاز قائلا : " أعانكم الله على ما تعانون به "، متمنياً لهم التوفيق والنجاح.