زلزال عنيف يقطع الاتصالات في العاصمة اليونانية

أثينا

أصاب زلزال عنيف العاصمة اليونانية أثينا يوم الجمعة أدى إلى قطع الاتصالات الهاتفية وهلع في صفوف السكان، إضافة إلى أضرار مادية.

وهرع السكان والسياح خارج المساكن والمحلات التجارية بسبب الهلع فيما ذكرت فرق الإغاثة أن شخصا أصيب بعد أن سقطت قطع جبس من جدران عليه، ونقل إلى المستشفى.

وبقي صليب حديدي كان على كنيسة أرثوذكسية في وسط أثينا، في حي موناستيراكي السياحي، معلقا في الهواء. وظهرت تصدعات على مبنى البرلمان، في حين انهار مبنيان قديمان في وسط أثينا.

وأعلن المتحدث باسم الحكومة ستيليوس بيتساس أن "لا إصابات خطيرة".

وقال مركز الزلازل اليوناني إن الزلزال وقع بعد الظهر على عمق 13 كلم ومسافة 23 كلم شمال غرب أثينا.

وشعر السكان بالهزة في جزر البيلوبونيز جنوب غرب اليونان وجزيرة أوبي شمال غرب البلاد.

وقالت كاترينا، الموظفة في متجر لبيع مستحضرات التجميل قرب ساحة سينتاغما في أثينا: "كانت هزة قوية جدا. بدأ الجميع يركض خارج المبنى".

وأعلنت شابة أخرى لقناة "إي آر تي": "اعتقدنا أنه كان انفجارا. شعرنا بالخوف".

وحلقت مروحيتان للشرطة والإطفاء بعد الظهر فوق العاصمة لمراقبة المباني التي قد تنهار. وكان مهندسون مدنيون يتفقدون الأضرار.

وقال إفثيميوس ليكاس، المسؤول عن الهيئة اليونانية للوقاية من الهزات الأرضية، لقناة إي آر تي: "لا داعي للقلق".

تأخر في الرحلات البحرية

وأوضح أنّ "المباني في العاصمة بنيت لمقاومة زلازل أقوى بكثير"، وأوصى السكان بملازمة منازلهم، أو الخروج إلى الحدائق أو الساحات.

وتسبّبت أول هزّة بانقطاع خطوط الهاتف التي أعيد تصليحها بعد الظهر. وذكر الإعلام اليوناني أنه تم تسجيل 20 ألف اتصال في الثانية، أي أكثر من ليلة رأس السنة. وانقطع التيار الكهربائي في بعض أحياء العاصمة.

وأكّدت فرق الإطفاء تلقي حوالي 30 اتصالا هاتفيا من أشخاص علقوا في مبان أو مصاعد، وتأخرت أيضا رحلات من ميناء بيريوس.

وأعلن خبير الزلازل، يراسيموس بابادوبولوس، لتلفزيون "إي آر تي": "حاليا، لسنا واثقين من أنه الزلزال الأساسي"، مضيفا: "شعر السكان بثلاث هزات ارتدادية خفيفة لاحقا، وهو أمر إيجابي".

وفي 1999، تسبب زلزال بقوة 5,9 درجة بمقتل 149 شخصا في أثينا ومناطق شمال غربها.

وتقع اليونان على خطوط الزلازل، وتضربها هزات بشكل منتظم، إلا أنها نادرا ما توقع ضحايا.

وفي تموز/ يوليو 2017، ضرب زلزال بقوة 6,7 درجة جزيرة كوس في بحر إيجه، ما أدى إلى مقتل شخصين وأضرار جسيمة.

ووفقاً لموقع عربي 21، واجهت الحكومة المحافظة الجديدة برئاسة كيرياكوس ميتسوتاكيس، التي انتخبت في 7 تموز/ يوليو، حالة طارئة في خالكيديكي (شمال اليونان)، حيث تسببت عاصفة بمقتل سبعة أشخاص، وجرح 23 على الأقل في العاشر من الجاري.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد