إيران تفرج عن ناقلة بريطانية وتحتجز الأخرى للتحقيق
نفت مصادر عسكرية إيرانية، احتجاز ناقلة بريطانية ثانية، مؤكدة توقيفها لناقلة واحدة لعدم احترامها القوانين البحرية الدولية.
وذكر مدير عام الموانئ والملاحة البحرية بإقليم هرمزجان جنوب إيران، أن السفينة البريطانية ستينا إمبيرو اصطدمت بقارب صيد إيراني، أرسل نداء استغاثة لها، لكنها تجاهلته، ما دفع القوات البحرية للسيطرة عليها واقتيادها للتحقيق.
ونشر الحرس الثوري الإيراني عبر موقه الإلكتروني بيانا قال فيه إنّ القوات البحرية التابعة له وبطلب من "سلطة الموانئ والبحار في محافظة هرمزغان" احتجزت الناقلة بسبب عدم احترامها للقانون البحري الدولي مضيفا: "اقتيدت بعد السيطرة عليها إلى الساحل حيث تمّ تسليمها إلى السلطة من أجل بدء الإجراءات القانونية والتحقيق".
وفي ذات السياق أعلنت الشركة المشغلة للناقلة البريطانية "مسدار" التي قالت لندن إنها الناقلة الثانية التي احتجزتها طهران، الجمعة، عادت إلى مسارها، وتستأنف رحلتها.
وقالت شركة "نوربولك" للشحن البحري ليل الجمعة إنّ الحرس الثوري الإيراني أفرج عن سفينتها، ناقلة النفط "مسدار"، بعدما استولى عليها عناصره لبعض الوقت أثناء إبحارها في مضيق هرمز. وفق "عربي 21"
وقالت الشركة في بيان إن "الاتصالات استعيدت مع السفينة، وقد أكّد قائد السفينة أنّ الحرّاس المسلّحين غادروها وأنّ السفينة حرّة بمواصلة رحلتها. جميع أفراد الطاقم في أمان وبخير".
وكانت بريطانيا قد ذكرت أن إيران احتجزت مسدار والناقلة ستينا إمبيرو، وذلك بعدما غيرت السفينتان اتجاههما وتحركتا صوب الساحل الإيراني.
ويأتي الإعلان عن مصادرة السفينة البريطانية بعيد ساعات من قرار المحكمة العليا في جبل طارق تمديد فترة احتجاز ناقلة النفط الإيرانية “غرايس 1” 30 يوماً إضافياً.
ويذكر أن احتجاز البحرية البريطانية لناقلة نفط إيرانية قالت إنها كانت متجهة إلى سوريا، بالقرب من جبل طارق، تسبب بالتوتر مع إيران ووصفت طهران أعمال البحرية البريطانية بـ"القرصنة"، وتوعدت باتخاذ إجراءات ضد ناقلات نفط بريطانية.