مركز حقوقي يدين استهداف الأطفال والنساء على حدود غزة

استهداف الاطفال في مسيرة العودة

أدان مركز الميزان لحقوق الإنسان، أمس الجمعة، استمرار الانتهاكات الجسيمة والمنظمة التي ترتكبها قوات الاحتلال خلال تعاملها مع المشاركين في الجمعة (67) لمسيرات العودة، على امتداد السياج الشرقي الفاصل، والتي أفضت اليوم إلى إصابة العشرات من المدنيين، من بينهم أطفال ونساء ومسعفين وصحافيين.

كما ويستنكر المركز، وفق بيان تلقت "سوا" نسخة عنه، استمرار صمت المجتمع الدولي، وعجزه عن الوفاء بالتزاماته وفي مقدمتها إنهاء حصار غزة ودفع عجلة التنمية، وملاحقة كل من يشتبه في ارتكابهم جرائم حرب أو المسئولين عن إصدار أوامر بارتكابها.

وفيما يلي نص البيان:

في الجمعة (67) لمسيرات العودة

قوات الاحتلال توقع (122) إصابة من بينهم (45) طفلاً و(4) نساء و(3) مسعفين و(3) صحافيين

الميزان يدين استمرار استخدام القوة المفرطة واستهداف الأطفال والنساء ويطالب المجتمع الدولي بالتدخل

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدافها للمدنيين المشاركين في المسيرات السلمية على امتداد السياج الفاصل شرقي قطاع غزة للجمعة (67) على التوالي، واستخدمت القوة المفرطة في معرض تعاملها مع الأطفال والنساء والشبان المشاركين في تلك المسيرات، كما استهدفت الطواقم الطبية والصحافيين.

وتشير أعمال الرصد والتوثيق التي يواصلها مركز الميزان لحقوق الإنسان، إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة عند السياج الشرقي الفاصل لمحافظات قطاع غزة، أطلقت عند حوالي الساعة 16:00 من مساء اليوم الجمعة الموافق 19/7/2019، الرصاص الحي، والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيلة للدموع تجاه المشاركين في مسيرات العودة على طول السياج الفاصل شرقي قطاع غزة، ما تسبب في إصابة (122) مواطناً، من بينهم (45) طفلاً، و(4) نساء، و(3) مسعفين، و(3) صحافيين، ومن بين المصابين (57) أصيبوا بالرصاص الحي، و(13) أصيبوا بقنابل الغاز بشكل مباشر. في حين وصفت المصادر الطبية في وزارة الصحة الفلسطينية إصابة (5) مواطنين من بينهم (3) أطفال بالخطيرة.

وبحسب توثيق مركز الميزان لحقوق الإنسان، فقد بلغت حصيلة ضحايا الانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة منذ انطلاق مسيرات العودة بتاريخ 30/03/2018، وحتى وقت إصدار البيان، (311) شهيد، من بينهم (11) شهيداً تواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثثهم، منهم (3) أطفال، ومن بينهم (207) قتلوا خلال مشاركتهم في مسيرات العودة، من بينهم (44) طفلاً، وسيدتين، و(9) من ذوي الإعاقة، و(4) مسعفين، وصحافيين اثنين. كما أصيب (17443)، من بينهم (4186) طفلاً، و(781) سيدة، ومن بين المصابين (8758) أصيبوا بالرصاص الحي، من بينهم (1785) طفلاً، و(173) سيدة.

فيما بلغ عدد حوادث المصابين من الطواقم الطبية (246) حادث، أسفر عن إصابة (202) مسعف، تكرر إصابة (34) منهم أكثر من مرة، فيما بلغ عدد حوادث المصابين من الطواقم الصحفية (241) حادث، أسفر عن إصابة (172) صحافي، تكرر إصابة (41) منهم أكثر من مرة.

هذا وواصلت قوات الاحتلال استهداف أفراد الطواقم الطبية، حيث أصيب كل من: المسعف لدى وزارة الصحة الفلسطينية خالد سهيل علي عابد (27 عاماً)، بعيار معدني مغلف بالمطاط في الساق اليسرى، أثناء عمله في نقل المصابين في محافظة شمال غزة، والمسعف المتطوع لدى الهلال الأحمر الفلسطيني أحمد إبراهيم جميل وشاح (26 عاماً)، بعيار معدني مغلف بالمطاط في الساق اليسرى، أثناء عمله في نقل المصابين في المحافظة الوسطى، والمسعفة المتطوعة لدى فريق وطن الطبي فاطمة وليد خليل النجار (29 عاماً)، بقنبلة غاز بشكل مباشر في اليد اليسرى، أثناء عملها في نقل المصابين في محافظة خان يونس.

وفي سياق الاستهداف المنظم للصحافيين والعاملين في حقل الإعلام، أصيب مصور فضائية الأقصى سامي جمال طالب مطران (34 عاماً)، بعيار معدني مغلف بالمطاط في الوجه، ومصورة وكالة أمد الإخبارية صافيناز بكر محمود اللوح (28 عاماً)، بعيار معدني مغلف بالمطاط في الظهر، وذلك أثناء تغطيتهما لفعاليات مسيرة العودة في المحافظة الوسطى، كما أصيب المصور الصحافي الحر معاذ فتحي يوسف الهمص (23 عاماً)، بعيار مطاطي في اليد اليسرى، أثناء تغطيته لفعاليات مسيرة العودة في محافظة رفح.

مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يجدد استنكاره الشديد لاستمرار الانتهاكات الجسيمة والمنظمة التي ترتكبها قوات الاحتلال خلال تعاملها مع المشاركين في مسيرات العودة السلمية على امتداد السياج الشرقي الفاصل، والتي أفضت اليوم إلى إصابة العشرات من المدنيين، من بينهم أطفال ونساء ومسعفين وصحافيين، فإنه يستنكر استمرار صمت المجتمع الدولي، وعجزه عن الوفاء بالتزاماته وفي مقدمتها إنهاء حصار غزة ودفع عجلة التنمية، وملاحقة كل من يشتبه في ارتكابهم جرائم حرب أو المسئولين عن إصدار أوامر بارتكابها.

ويؤكد المركز على أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ستمضي في ارتكاب المزيد من انتهاكات الحق في الحياة، والاعتداء على السلامة الجسدية بحق المدنيين، الأمر الذي يتطلب سرعة التدخل ومضاعفة الجهود الحثيثة لتحقيق العدالة في هذه المنطقة من العالم.

وعليه، يطالب المركز المجتمع الدولي للتحرك العاجل لوقف الانتهاكات الجسيمة والمنظمة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي، والعمل على حماية المدنيين، وتفعيل آليات المسائلة والملاحقة لكل من يشتبه بضلوعه في أي من الانتهاكات الجسيمة، كسبيل وحيد لضمان احترام قواعد القانون الدولي وتحقيق العدالة في الأرض الفلسطينية المحتلة

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد