النقابة تجدد رفضها لقاء مسئولين في إدارة ترامب

البيت الابيض

جددت نقابة الصحفيين، أمس الجمعة، رفضها لقاء مسئولين في إدارة ترامب، بعدما تم تجديد دعوة الصحفيين للقاء كوشنير، معبرة عن اعتزازها وتقديرها للصحفيين والمؤسسات الإعلامية التي رفضت في السابق التعاطي مع دعوة البيت الأبيض للصحفيين الفلسطينيين وأفشلوها كما فشلت ورشة البحرين، ورفضوا تلبية دعوة جيسون غرينبلات مستشار ترامب .

كما عبرت النقابة، وفق بيان تلقت "سوا" نسخة منه، عن تقديرها للمواقف الداعمة من النقابات والاتحادات الصحفية العربية والإفريقية والدولية، التي ساندت ودعمت موقفها في رفضها لدعوة غرينبلات.

وفيما يلي نص البيان:

تواصل الإدارة الأمريكية حملتها السياسية المسعورة لتسويق روايتها الإعلامية المضللة والكاذبة التي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية، وهي رواية الجلاد والاحتلال والاستيطان الاستعماري، وذلك في محاولة يائسة لن يكون مصيرها إلا الفشل المحتوم، لخلق قيادة بديلة لمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني، وتهدف للتواصل مع شعبنا من خلال الإعلام من خلف قيادته وقواه الموحدة جميعها رفضاً ل صفقة القرن .

إن نقابة الصحفيين تؤكد التزامها بمواقف شعبنا وقواه وقيادته التي أثبتت دوماً تمسكها بحقوق شعبنا في الحرية وتقرير المصير وحق عودة اللاجئين، تلك الحقوق التي تقرها الشرعية الدولية، ويعترف بها كل العالم باستثناء دولة الاحتلال الإسرائيلي ومعها الاستعمار الأمريكي.

وفي هذا السياق تتابع النقابة تواصل السفارة الأمريكية في القدس المحتلة مع عدد من الصحفيين والمؤسسات الإعلامية الفلسطينية من أجل لقاء مسئولين في إدارة ترامب، من بينهم جاريد كوشنير، إن النقابة تعبر عن اعتزازها وتقديرها للصحفيين والمؤسسات الإعلامية التي رفضت في السابق التعاطي مع دعوة البيت الأبيض للصحفيين الفلسطينيين وأفشلوها كما فشلت ورشة البحرين، ورفضوا تلبية دعوة جيسون غرينبلات مستشار ترامب من أجل الاستماع للرؤية الصهيو-أمريكية لما يسمى بصفقة القرن فإنها واثقة من فشل الدعوة الجديدة للقاء كوشنير أو غيره من مروجي صفقة ترامب، وان حرص الصحفيين على الالتزام بموقف النقابة والإجماع الوطني، وحذرهم من الوقوع في شرك اللقاء تحت مبرر العمل الصحفي او إجراء لقاءات صحفية معهم ومع وسائل إعلام معينة، سيفشل هذه المحاولات الالتفافية الهادفة لمواصلة بث السموم والإشاعات الكاذبة والتضليل للرأي العام الفلسطيني.

إن النقابة تعبر عن تقديرها للمواقف الداعمة من النقابات والاتحادات الصحفية العربية والإفريقية والدولية، وخاصة اتحاد الصحفيين الأمريكيين في نيويورك، واتحاد الصحفيين العرب واتحاد الصحفيين الإفريقي وكافة النقابات العربية التي ساندت ودعمت موقفها في رفضها لدعوة غرينبلات، وهو ما يؤكد صحة موقف النقابة مهنياً ووطنياً، وتعتبر أن هذا دعم حقيقي للشعب الفلسطيني عبرت عنه شعوب العالم عبر نقاباتها، وهو يعكس مواقف الشعوب الحية والجذرية تجاه القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني الوطنية.

إن النقابة تحيي كل الصحفيين الفلسطينيين الذين ابلغوها باتصالات الإدارة الأمريكية وسفارتها في القدس المحتلة معهم، وابلغوها رفضهم اللقاءات، او السفر للولايات المتحدة تحت دواعي مختلفة، فإنها تطلب من كل اللذين لم يؤكدوا قبولهم اللقاء أن يلتزموا بموقف الإجماع الوطني وكما نطلب من الذين لم يؤكدوا بعد قبول اللقاء، عدم الخروج عن موقف الإجماع الوطني الذي تلتزم به النقابة والصحفيين والمؤسسات الإعلامية.

في هذا السياق، نشير إلى أن إدارة ترامب التي عينت مسئولاً وقسما لتوجيه الإعلام والرأي العام الفلسطيني، بدأت أيضا بتوجيه دعوات لصحفيين، مع التركيز على فئة الصحفيين الشباب، لجولة في الولايات المتحدة الأمريكية ولقاءات مع مسئولين في شهر نوفمبر المقبل، وقد ابلغنا عدد من الصحفيين انه تم دعوتهم وأنهم ابلغوهم رفضهم السفر والتزامهم بمواقف النقابة وإجماع شعبنا وقيادته.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد