القواسمي: حماس تعطل المصالحة وبعض الفصائل وقعت في فخها الإعلامي
رام الله / سوا / قال المتحدث باسم حركة فتح أسامه القواسمي أن حركة حماس هي أخر جهة على الساحة الفلسطينية يحق لها أن تتحدث عن المصالحة أو تحميل حركة فتح المسؤولية عن تعطيلها، فهي وأبناء الشعب الفلسطيني يدركون تماما أن لدى حماس قرارا بتعطيل المصالحة، وأننا في حركة فتح كنا قد نشرنا للجميع وثائق توضح إستراتيجية حماس في تعطيل ملف المصالحة وإفشال حكومة الوفاق الوطني.
وأوضح القواسمي في تصريح صحفي أننا في حركة فتح لم نتفاجىء بالمطلق بمحاولات حماس التضليلية ، وتزويرها للبيان الأخير الصادر عن حركة فتح والذي نتمسك فيه بالوحدة الوطنية وبالذهاب لقطاع غزة ونفند فيه حقيقة الجهة المعطلة للزيارة، فهي ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة التي تقوم بها حماس بعمليات التزوير والتضليل لان هذا هو نهجهم وطريقهم للاسف الشديد، ولكننا تفاجئنا من بعض الفصائل التي نحترم نضالها وتاريخها أن تنجر وتقع في فخ حماس، وتصدر مواقف مبنية على أحاديث حماس الإعلامية المنافية للحقيقة، فحماس نصبت لهم فخا إعلاميا وصدرت موقفا منافيا للحقيقة تماما ، وانقادوا وراءه دون تمحيص أو فحص أو حتى قراءة لبيان حركة فتح، ناصحا إياهم بإعادة قراءة فحوى البيان بهدوء وعمق وروية وعدم الانجرار وراء مواقف حماس المبنية على سوء النوايا وانتم تعرفون جيدا مواقف حماس السابقة والحالية من الوحدة والمصالحة وأن لديها قرارا بتعطيل أي انجاز حقيقي على كافة المستويات .
وذكر القواسمي من ضللوا من حماس بما فعلته الأخيرة عبر ثمان سنوات من الانقلاب، وما ساقته من حجج واهية وذرائع لتعطيل المصالحة والوحدة الوطنية ابتداء من اتفاق مكة التي أطلقت عليه صلح الحديبية ،وصولا لما يسمى بإعلان الشاطئ مرورا باتفاقيات القاهرة المتعددة واتفاق الدوحة التي قضت عليهم حماس جميعا، وما فعلته حماس بعد تشكيل حكومة الوفاق الوطني بهدف إفشال المصالحة والوحدة الوطنية، فحماس هي من أغلق البنوك وفجر بعضها، واعتدت على المواطنين ومنعتهم من اخذ رواتبهم، وفجرت بيوت وممتلكات قيادات حركة فتح وأطلقت الرصاص على أبناء حركة فتح أثناء العدوان الإسرائيلي في الصيف الماضي ، واعتقلت قيادات الحركة ومارست بحقهم أبشع أشكال التعذيب ، ومنعت إحياء ذكرى الشهيد ياسر عرفات وفجرت منصة الاحتفال، وهي قد وضعت خطة متكاملة للامساك بالحكم في القطاع مذكرا بتصريحات اسماعيل هنية الذي قال " إننا نترك الحكومة ولا نترك الحكم"ومحاولة تصدير أزمتها نحو الآخرين مستغلة في برنامجها هذا تزوير الحقائق والمواقف، إضافة إلى التصريحات التخوينية والتكفيرية التي لم تتوقف للحظة واحدة، والتي كان أخرها ما صرح به اسماعيل الأشقر ناعتا وفد منظمة التحرير الفلسطينية بالدجالين والكذابين، إضافة إلى دعوات قيادات من حماس لابو مرزوق بعدم لقاء الأخ عزام الأحمد
وختم القواسمي حديثه بالقول إن القاصي والداني يدرك تماما ما فعلته حركة فتح من أجل انجاح الوحدة الوطنية واتمام المصالحة، وبالرغم من كل العذابات لأبناء حركة فتح طيلة السنوات الماضية ، وما فعلته حماس من أجل إفشالها، واعتبارها لملف المصالحة والوحدة مناورة وتكتيك وليس إستراتيجية ونهج وسلوك، مؤكدا أننا في حركة فتح نعتبر الوحدة الوطنية احد أهم ركائز العمل الوطني، وهي ليست محل مناورة أو تكتيك وغير خاضعة لأي متغير على الساحة الإقليمية أو الدولية بدليل توجهنا للوحدة الوطنية وتشكيل حكومة الوفاق بعد سقوط الإخوان في المنطقة، بعكس حماس التي تتغير مواقفها وفقا لتحالفاتها المتناقضة ، وأن حماس لم تقدر يوما مواقف فتح التاريخية اتجاه الوحدة الوطنية والمصالحة، بل لاقت هذه النوايا الحسنة بسوء نوايا وتخطيط وعمل لا يصب في الصالح العام، داعيا حماس إلى الإقلاع الفوري عن نهج المناورات والتكتيك في الشأن الفلسطيني الداخلي وإعلاء المصالح العليا لشعبنا، وعدم الحديث للإعلام عن رغبتهم بالمصالحة وتحقيق الوحدة وفي الخفاء تنفذ مخطط خفي تتضح معالمه بعد كل اتفاق .