عريقات: هكذا تحاول الحكومة توفير رواتب الموظفين
دعا صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، اليوم الجمعة، حركة حماس ، إلى تنفيذ اتفاقيات المصالحة الموقعة، والتعالي عن الخاص إلى العام، وإنهاء معاناة أهلنا وأبناء شعبنا.
وذكر عريقات أن "الدولة والحكم تعني توفير حاجات الناس"، موضحا أن "الحكومة تسعى الى توفير الرواتب من خلال القروض من رجال الاعمال ومن دول عربية واجنبية"، داعيا في الإطار ذاته الدول العربية الى تنفيذ شبكة الامان التي تم اقرارها.
جاء ذلك خلال ندوة سياسية نظمها اقليم حركة فتح في محافظة اريحا والاغوار ونادي شباب اريحا وتحت عنوان (هل فلسطين معزولة سياسيا ودوليا .. وماذا بعد ورشة المنامة).
كما نفى عريقات الإدعاءات التي تحاول بعض الجهات ترويجها بأن القيادة والشعب الفلسطيني معزولين سياسيا ودوليا، وأن القيادة فاشلة.
وقال عريقات إن هذه الادعاءات تحاول بعض الجهات المغرضة والتي تسير في فلك الادارة الامريكية واسرائيل نشرها بحق القيادة والشعب الفلسطيني.
وأشار عريقات إلى أن ذلك "ترديد لما قاله غرينبلات والذي وصف القيادة الفلسطينية بهذا الوصف نتيجة لعدم تقبلها لاي اجراء اتخذته الادارة الامريكية ضد القيادة والسلطة والشعب و القدس والمقدسات والرواية والتراث الفلسطيني".
وتساءل عريقات: كيف تكون فلسطين معزولة وقد اصبح الرئيس محمود عباس ، رئيسا لمجموعة 77 + الصين وهو تجمع اقتصادي وبشري يضم 135 دولة ويشكل ما نسبته 81% من عدد سكان العالم ، وتم انتخابه بالاجماع لهذا الموقع القيادي العالمي؟.
وأضاف: كيف يصفون القيادة الفلسطينية والقضية الفلسطينية بانها معزولة وقد حصلت على دعم الاتحاد الأوروبي، والاتحاد الأفريقي ومنظمة التعاون الإسلامي ، ودول عدم الانحياز ودول امريكا اللاتينية والكاريبي ورسيا والصين واليابان وكندا والدول العربية التى رفضت جميعها الاجراءات والقرارات الامريكية بحق القدس والاراضي الفلسطينية في مرتفعات الجولان؟.
وفي إطار آخر، قال عريقات : "ما بعد المنامة يحاول فريق ترامب الصهيوني العمل بقوة على توطين الفلسطينيين في اماكن تواجدهم واماكن لجوئهم".
وأضاف: حسب اقوال (جارد) كوشنر فقد تم الطلب من الدول المستضيفة للاجئين توطين 900 الف فلسطيني في الدول العربية، وهو رقم يعادل حسب كوشنير عدد اليهود الذي هاجروا الى اسرائيل بعيد قيام وانشاء دولة الاحتلال، مؤكدا "ننا لن نسمح بالتوطين، وسنمنع محاولات تشكيل لجان للاجئين للتوطين".
وحول مشاركة بعض الدول العربية في ورشة المنامة، اعاد عريقات التذكير بما طلبه الرئيس عباس من الدول العربية، بأن لا تشارك وان فلسطين لم تفوض احدا بالتفاوض عنها.
وبحسب عريقات، فإن مبادرة السلام العربية اوضحت ان العلاقات العربية الاسرائيلية تصار عندما تستكمل اسرائيل انسحابها من الاراضي الفلسطينية ومن القدس الشرقية، والجولان العربي السوري المحتل، وليس كما يسعى فريق ترامب الاستيطاني لقلب الحقائق والبرنامج الذي تم وضعه وفق المبادرة العربية.
وبين عريقات ان لقاءاته المتعددة مع مؤسسات المجتمع المدني والوفود الامريكية الاكاديمية والنيابية التي زارت فلسطين في الاونه الاخيرة اظهرت ان هناك تحركات مؤثرة في مجلسي الشيوخ والنواب الامريكيين تهدف الى تثبيت مبدأ الدولتين واعادة دعم المشاريع التي اوقفت ادارة ترامب تمويلها عقابا وتهديدا، مشددا على ان مشروع الابرتهايد الذي يكرسه غرينبلات وكوشنر الى فشل.