خرجت مفوضية الاتحادات والنقابات العمالية دورة تدريبية لتأهيل قادة نقابيين، بمشاركة أعضاء في الهيئة القيادية العليا لحركة فتح وأمين سر وأعضاء اقليم شمال غزة ، والمكاتب الحركية العمالية المركزية والفرعية والمدربين والمتدربين، وذلك ضمن برنامجها التدريبي المستمر.

وافتتح حفل التخريج حاتم ابو الحصين أمين سر اقليم شمال غزة، وفق ما وصل "سوا"، بكلمة رحب فيها بعضوي الهيئة القيادية جمال عبيد ، ونبيل الصفدي ،ود. اشرف مسلم نائب رئيس المكتب الحركي المركزي للعمال ومفوضية العمال وكافة الحضور.

وثمن دور المفوضية الهام وحرصها على تنفيذ برنامجها التدريبي لتأهيل قادة نقابيين قادرون على تحمل مسؤولياتهم الحركية والنقابية بإقتدار في مواجهة المؤامرات التي تحاك ضد قضيتنا الوطنية.

وقال ابو الحصين ، أن حركة فتح وخلال مسيرتها النضالية الحافلة استطاعت تجاوز الكثير من محاولات التآمر  بفضل قوة إيمان أبنائها بمبادئها الواقعية ، وتمسكها بالثوابت الوطنية ، وبفضل حسن الاعداد لكادرها وأبنائها ،  والتفاف الجماهير  حولها.

وأكد فخر الحركة بكافة كوادرها واطرها التنظيمية بالقيادة الوطنية ، وعلى رأسها الرئيس محمود عباس ، وصموده الاسطوري في وجه الهجمة الامريكية الاسرائيلية ضد حقوقنا المشروعة من خلال مشاريع مشبوهة .

ومن ناحيته وجه جمال عبيد عضو الهيئة القيادية العليا لحركة فتح ،مفوض مفوضية الاتحادات والنقابات العمالية ،التحية للحضور وشكر اقليم شمال  غزة على هذا الاهتمام بالتدريب ،كأساس متين لتحصين أبناء فتح.

ووجه عبيد التحية والتقدير لأبنائنا في مخيمات اللجوء في لبنان ، مشيدا بدور لبنان الشقيق كدولة استضافت اخوتنا ، وكانت المخيمات حاضنة هامة لهم.

وطالب عبيد وزير العمل اللبناني استثناء الفلسطينيين من اجراءاته لتنظيم العمالة الاجنبية ،على اعتبار أن الفلسطيني - وعلى حد وصف الأشقاء في لبنان - لا ينطبق عليه توصيف الاجنبي ، فقد اختلطت الدماء ، في حروب ومواجهات مع الاحتلال ، واختلطت الأنساب بالتزاوج.

وأكد عبيد أن الفلسطينيين في لبنان يرفضون التوطين ، ويعرفون أن وجودهم في مخيمات الشتات واللجوء هو وجود مؤقت ، وأن التوطين الذي يقبلوه هو التوطين في الوطن " فلسطين".

وأضاف أن الفلسطينيين ظلوا يحافظون على حيادهم تجاه القضايا التي تخص الأشقاء  في لبنان ، ورفضوا أن يكونوا طرفا في اي محور طائفي او سياسي يؤثر على وحدة وسلامة لبنان ، كما يرفضون أن تكون المخيمات ملجأ للتطرف والفلتان.

ولفت عبيد أن الرئيس أبو مازن أوفد عضو اللجنتين المركزية لحركة فتح والتنفيذية لمنظمة التحرير الى لبنان لحل الاشكال بالحوار مع الدولة اللبنانية.

واستذكر عبيد ما قام به البطل صابر مراد الفلسطيني في لبنان وتصديه للإرهاب ، و التضحية بروحه من أجل لبنان وسلامته ، كنموذج للتعايش بين الفلسطيني واللبناني.

وقال عبيد أن من حق الفلسطينيين في لبنان العيش بكرامة فترة وجودهم المؤقت دون إجحاف بحقوقهم والنظر لأوضاعهم بشكل خاص يحفظ لهم الحقوق الانسانية والكرامة، مطالبا وزير العمل بالتراجع عن قراراته وإجراءاته التي تمس حياة الكثير من العمال الفلسطينيين.

وثمن عبيد قرار مجلس النواب اللبناني الداعي لإلغاء قرارات وزير العمل ذات الصلة.

ومن جانب اخر أشاد عبيد بالتشكيل الجديد للمرأة العاملة في مفوضية الاتحادات والنقابات العمالية والذي سيكون له الأثر الفعال في أداء المرأة العاملة ونوعية هذا الاداء، فقا للتخصصات المهنية وبما يتلاءم مع واقع العمل ، ما يعزز ثقة الجماهير بدور المرأة الفتحاوية وأهميته.

وأشاد عبيد بصمود الرئيس محمود عباس الاسطوري في وجه التغول الأمريكي ، وحكمته في المواجهة ، ما أدى لبداية تراجع ادارة ترامب عن مؤامرتها المسماة بصفقة العصر، واعترافها أنه لن تنجح المشاريع الاقتصادية دون حل عادل يقبله الفلسطينيون.

وطالب عبيد حركة حماس بضرورة الشروع بتنفيذ بنود الاتفاق الخاص بالمصالحة الوطنية الذي وقعت عليه في العام 2017 لانهاء الانقسام ، كخطوة اولى لتحقيق المصالحة الوطنية ، لمواجهة كافة المؤامرات ضد حقوقنا المشروعة وقضيتنا الوطنية.