صنعاء / وكالات / قتل 26 يمنيا في اشتباكات وقعت في منطقة الجنوب بين قوات الحوثيين وبين تنظيم القاعدة وعشائر يمنية تؤيده، فيما لا تزال المظاهرات تجتاح عدد من المدن اليمنية احتجاجا على سيطرة الحوثيين على السلطة.

وهذا ثاني يوم من الاحتجاجات على مستوى البلاد ضد جماعة الحوثيين، بعد أن حل التنظيم البرلمان هذا الشهر الأمر الذي أدى إلى انهيار الوضع الأمني ودفع دولا عربية وغربية إلى إغلاق بعثاتها الدبلوماسية هناك.

وقال مسعفون إن مسلحين حوثيين أطلقوا النار على متظاهرين في مدينة إب في وسط البلاد مما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص.

وأشار نشطاء إلى أنهم غضبوا لوفاة صالح البشيري يوم السبت الذي قالوا إن مسلحين احتجزوه أثناء فضهم احتجاجا مناهضا للحوثيين في صنعاء قبل أسبوعين ثم سلموه لمستشفى وعلى جسده آثار تعذيب يوم الخميس الماضي. ولم يرد تعقيب فوري من الحوثيين.

وأثارت أزمة اليمن مخاوف دولية لاشتراكه في حدود طويلة مع السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم. ويحارب اليمن - بمساعدة الضربات بطائرات أمريكية دون طيار- تنظيم القاعدة في جزيرة العرب أحد أشرس أجنحة القاعدة.

وقال مسؤولو أمن ومصادر قبلية لوكالة رويترز إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين المقاتلين الحوثيين وأفراد قبائل تقاتل إلى جانب القاعدة في محافظة البيضاء الجنوبية الجبلية مما أدى إلى مقتل 16 من الحوثيين إلى جانب عشرة من أفراد القبائل المتشددين.

وتواجه مؤسسات الدولة شبح الانهيار بعد أسبوعين من استيلاء الحوثيين رسميا على السلطة في البلاد وتوغلهم العسكري جنوبا.

* انسحاب دولي

وأعلنت فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا والسعودية والإمارات العربية المتحدة وتركيا وإسبانيا إغلاق سفاراتها في صنعاء وإجلاء موظفيها لدواع أمنية.

وذكرت قناة العربية الإخبارية أن وزراء خارجية دول الخليج حثوا مجلس الأمن الدولي يوم السبت على التفويض بإجراءات جبرية في مسعى لحل الأزمة في اليمن.

وقالت القناة إن اجتماعا طارئا لدول مجلس التعاون الخليجي حث مجلس الأمن الدولي على استصدار قرار يستند للفصل السابع من ميثاق المنظمة الدولية يفوض باستخدام القوة العسكرية أو فرض عقوبات اقتصادية.

ويصف الحوثيون تحركهم بأنه "ثورة" على المسؤولين الفاسدين وعلى تدهور الاقتصاد وحلوا البرلمان وسعوا لتشكيل مجلس رئاسي هذا الشهر.

ووصل الحوثيون إلى المناطق القبلية المدججة بالسلاح في شرق وجنوب اليمن مما دفع السكان إلى التعاون مع تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.