انتشر جدلاً واسعاً ولغطاً في المملكة السعودية إثر قرار يسمح بممارسة الأنشطة التجارية طيلة 24 ساعة مما يعني تعطيل وقت الصلاة وعدم إغلاق المحال التجارية لأداء العبادة كما هو معهود.

ويعد ذلك تغييرا جذريا في عمل أسواق المملكة التي اعتادت أن تغلق أبوابها عند منتصف الليل وأوقات الصلاة.

ونص القرار الحكومي الذي صدر عن مجلس الوزراء السعودي على "السماح للأنشطة التجارية بالعمل لمدة 24 ساعة، وذلك بمقابل مالي يحدده وزير الشؤون البلدية والقروية – وفقا للاعتبارات التي يقدرها – كما يحدد الأنشطة التجارية التي لا يسري عليها هذا المقابل، بحسب ما تقتضيه المصلحة العامة أو طبيعة تلك الأنشطة"، وفق وكالة الأنباء السعودية "واس".

وتغلق المحلات التجارية بالسعودية قبل القرار أبوابها لمدة 6 ساعات يوميا، تبدأ عند منتصف الليل وحتى السادسة صباحا، مع وجود استثناءات للصيدليات ومحطات الوقود والمطاعم على الطرقات الرئيسية خارج المدن.

وأثار القرار جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي ما بين مؤيد ومعارض.

واعتبر رافضون للقرار أن غلق المحلات وقت الصلاة تتفرد به السعودية لطبيعتها كقبلة للمسلمين، وأنه من أعظم أعمال الملك عبد العزيز آل سعود عند تأسيس المملكة.

بينما اعتبر آخرون أن القرار إيجابي لتوفير الوظائف ومراعاة حاجة الناس والسياح ومتطلبات التنمية والاقتصاد.

ولم يرد أي تعليق رسمي ينهي الجدل حتى الساعة 18:40 ت.غ.

فيما كتب المحامي السعودي البارز، عبدالرحمن اللاحم، معلقا على القرار بتويتر: "‏افتتاح المحلات 24 ساعة.. معنى ذلك سقوط الإلزام بإغلاق المحلات وقت الصلاة".

ونقلت صحيفة الوئام السعودية على موقها الإلكتروني عن مصادر مطلعة، لم تسمها، أن "قرار السماح ب فتح المحلات التجارية 24 ساعة يشمل أوقات الصلوات الخمس".

ووفقاً لموقع عربي 21، شهدت المملكة، العام الماضي، سلسلة قرارات أبرزها السماح للنساء بقيادة السيارة، ودخولهن ملاعب كرة القدم، والسماح لهن بممارسة مهن كانت حكرا على الرجال.