كاتب فلسطيني يطلق كتاب "حارة اليهود وحارة المغاربة في القدس القديمة"

حارة-اليهود-غلاف-الكتاب

 أطلق الكاتب والباحث نظمي الجعبة مساء اليوم الثلاثاء، كتابه "حارة اليهود وحارة المغاربة في القدس القديمة ـ التاريخ والمصير ما بين التدمير والتهويد"، وذلك في مركز رواق في مدينة رام الله .

قدم الكتاب والكاتب، سليم تماري، وقال: الكتاب مؤلف من 3 أقسام، الأول يعالج تاريخ حارة اليهود، والثاني يعالج تاريخ حارة المغاربة، والثالث يعالج حارة اليهود والأحواض من 26ـ 39، وهو مبني على مجموعة هائلة من الخرائط والصور والإحصائيات، وهو أول معالجة دقيقة بعيدة عن المهاترات الخطابية. وفق الوكالة الرسمية 

أما نظمي الجعبة فقال: كان بيتنا يبعد عن باب المغاربة 100 متر، وكان مشواري اليومي إلى المدرسة يمر بباب السلسلة وحارة المغاربة، وعقدة أبو مدين الغوث، وخلال هذه الفترة تعرفت على المكان بشكل تفصيلي إلى حد أنني لا زلت أذكر روائح المكان حتى الآن، وظلت الصورة  تتراكم في ذهني إلى اليوم، حارة اليهود كانت جزءا أصيلا من البلدة القديمة تعود أصولها إلى الفترة المملوكية، وليست وظيفتي كباحث إثبات أو إنكار وجود حارة اليهود، لكنهم على أي حال كانوا يهودا فلسطينيين، فهم جزء من الشعب الفلسطيني، ولم يكونوا جزءا من الحركة الصهيونية. لكن لا يوجد أصلانية في هذا الوجود، فوجودهم في القدس كان هامشياً لأن تركيز وجودهم كان في الجليل، وأول دفعة من يهود فلسطين جاءت إلى القدس من الجليل كانت بعد زلزال صفد سنة 1837.

وأضاف الجعبة: قمت بتقشير تاريخ اليهود في القدس من المضامين المبالغ فيها، فحتى عمارتهم كانت عمارة فلسطينية لا تختلف عن بقية المباني الفلسطينية في القدس ما عدا كنيسين اثنين فقط بحكم الوظيفة الدينية للكنيس.

أما حارة المغاربة فمنذ القرن الثاني الهجري كان المغاربة يُحرِمون في القدس قبل أن يذهبوا إلى الحج، ويقدسون حجتهم بعد العودة منه.

وقد زار القدس الرحالة الإدريسي زمن الصليبيين، وبعد عهد صلاح الدين أوقف ابنه الملك الأفضل جزءا من القدس على المغاربة ومن هنا تأسست حارة المغاربة، فجذب هذا علماء المغرب للتدريس في القدس والتعلم من علماء المشرق، وقد قامت إسرائيل بهدم الحارة خلال 48 ساعة بعد احتلال الجزء الشرقي من القدس عام 1967.

كتاب "حارة اليهود وحارة المغاربة في القدس القديمة ـ التاريخ والمصير ما بين التدمير والتهويد" صادر عن مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بالاشتراك مع مؤسسة التعاون، ويقع في 462 صفحة من القطع المتوسط، وصمم غلافه كريم فرح.

نظمي الجعبة أستاذ التاريخ في جامعة بير زيت في فلسطين، وجامعة توبنغن في ألمانيا، شغل منصب مدير المتحف الإسلامي ـ المسجد الأقصى، ومنصب مدير مشارك لرواق ـ مركز المعمار الشعبي، ويشغل حاليا منصب مدير متحف جامعة بير زيت، ونشر عددا كبيرا من الكتب والمقالات المتعلقة بموضوعات القدس وفلسطين والتاريخ الأثري للأبنية والعلاقات في فترات تاريخية عديدة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد