كييف/ سوا/ دخل وقف إطلاق النار بين القوات الحكومية الأوكرانية والانفصاليين المواليين لروسيا في شرقي أوكرانيا حيز التنفيذ وفقا لاتفاق مينسك الذي تم التوصل إليه الخميس الماضي لوقف العنف في البلاد الذي أدى إلى مقتل 5300 شخص.

وأمر الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو قواته بوقف إطلاق النار بحلول منتصف ليل السبت بالتوقيت المحلي.

وحذر بوروشينكو، في خطاب أعقب اجتماعا مع رئيس الأركان أذاعه التلفزيون الأوكراني، الانفصاليين من مواصلة هجومهم على بلدة ديبالتسيف المحاصرة قائلا إن "القتال الذي اشتد قبيل بدء سريان وقف إطلاق النار قد يؤدي لانهياره".

كما حذر بوروشينكو الانفصاليين من أن بلاده لن تتسامح مع انتهاك وقف إطلاق النار.

وتفيد تقارير بأن أجواء الهدوء تسود مدينتي دونيتسك ولوهانسك شرقي أوكرانيا في إشارة إلى أن الحكومة الأوكرانية والانفصاليين التزما بوقف إطلاق النار.

وكان الرئيس الأوكراني قد تحدث هاتفيا مساء السبت مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل.

وذكر بيان صادر عن البيت الأبيض أن "الرئيس أوباما تحدث مع الرئيس الأوكراني بوروشينكو وأبدى قلقه العميق بشأن العنف المستمر ولاسيما في ديبالتسيف والمناطق المحيطة بها".

وأعلنت الرئاسة الفرنسية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جدد خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، تمسكه باتفاق وقف إطلاق النار في شرقي أوكرانيا.

واندلعت معارك عنيفة اليومين الماضيين في شرقي أوكرانيا بين القوات الحكومية والانفصاليين مع قرب بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار.

ويتهم الغرب وأوكرانيا روسيا بدعم المتمردين الموالين لها بالرجال والسلاح، وهي تهم تنفيها موسكو.