أعلن حسن عكاشة رئيس قطاع سلطة الترخيص بوزارة النقل والمواصلات في غزة ، عن نظام تقسيط التراخيص والضرائب، ودفعها بنظام النافذة الموحدة بدلاً من التوجه لأكثر من مكان لتحصيل قيمة الضرائب.

وتحدث عكاشة عن قضية قضية توحيد رسوم الترخيص للمركبات بين قطاع غزة والضفة الغربية، والسماح لأصاحب سيارات (الملاكي) بالعمل.

جاء ذلك خلال لقاء حواري، نظمه بيت الصحافة – فلسطين اليوم الثلاثاء، مع الإدارة العامة لشرطة المرور في غزة؛ لمناقشة حوادث السير وتداعياتها وأساليب تطوير الخدمات المقدمة للسائقين والمواطنين والتوعية المرورية اللازمة.

وحضر اللقاء مدير شرطة المرور العميد إيهاب مهنا، والمتحدث باسمها العقيد أيمن البطنيجي، ورئيس قطاع الترخيص بوزارة النقل والمواصلات  حسن عكاشة، وعدد من المسئولين المختصين، بالإضافة إلى صحفيين وصحفيات وخريجين وخريجات من كليات الإعلام بجامعات غزة.

وفي كلمته بمستهل اللقاء، شكر رئيس مجلس إدارة بيت الصحافة بلال جاد الله الضيوف والحضور، مؤكداً أهمية هذه اللقاءات التي تعزز من ثقافة الحوار والنقاش البناء وطرح القضايا التي بحاجة إلى إجابة من المسؤولين.

بدوره، أكد المتحدث باسم الشرطة أيمن البطنيجي أنه لا فرق بين جريمة القتل جراء حادث السير وجرائم القتل الأخرى (..) مشيراً إلى أن التهاون في القوانين المرورية يعرض حياة السائقين والمواطنين للخطر مما يستوجب الردع القانوني بشكل عاجل.

من جهته أوضح مدير شرطة المرور العميد إيهاب مهنا أن حالة المرور في غزة تشهد في بعض الأحيان حالات من الفوضى المتمثلة بتجاوزات خطيرة تستدعي العقوبة (..) مؤكداً أنه يتم العمل بشكل رئيس على إصدار ثلاث مخالفات، هي: القيادة بدون رخصة، ومخالفات قطع الإشارات المرورية، ومخالفات الدخول في طريق معاكس.

وبيّن مهنا أن شرطة المرور في غزة، رصدت خلال النصف الأول من عام 2019، 489 مخالفة قيادة بدون رخصة، و602 حادث مروري، ما تسبب بتسجيل 32 حالة وفاة.

وذكر أن شرطة المرور تراعي الحالة الاقتصادية الحرجة التي يعاني منها المواطنون، مشيرًا إلى أنه جرى تطبيق تخفيض بنسبة 44% للمخالفات بما يعادل 724 ألف شيكل.

وحول حادثة إحراق مواطن في غزة مساء أمس الاثنين مركبته، أكد العميد مهنا أنه "حينما كان المواطن يقود مركبته وأثناء التحقق من أوراق المركبة تبين أن السائق غير حاصل على رخصة قيادة".

وقال إنه "تم التعامل معه حسب القانون، لكنه لم يلتزم بالإجراءات القانونية المتخذة، وحاول حرق المركبة، ولاذ بالفرار من مكان الحدث، وعلى الفور تم تقديم شكوى والتعامل حسب القانون.

وحول نقص الرادارات في بعض الشوارع الرئيسة تحدث العميد مهنا عن صعوبة رصد السائقين المخالفين بالسرعة حيث تفتقد بعض الشوارع لنظام الرادار خاصة في الطرق السريعة نتيجة الحصار المفروض على القطاع.

من جانبه، نوه مدير المعهد المروري مصطفى الشاعر إلى أن المعهد يُعنى بتقديم دورات تدريبية لعناصر الشرطة للإرشاد والتوعية المرورية بالإضافة إلى إقرار منهاج مروري للتوعية بشأن حوادث المرور وطرق تجنبها بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم لتعزيز الثقافة المرورية الموجودة بالفعل.

وخرج اللقاء بعدة توصيات، أهمها زيادة وعي المواطنين والسائقين حول الثقافة المرورية التي من شانها الحد من حوادث المرور من خلال وضع منهاج توعوي للمراحل الدراسية الابتدائية. 

ودعا المجتمعون إلى الحد من ظاهرة تأجير السيارات بدون التأكد من امتلاك السائقين لرخص القيادة، مؤكدين ضرورة تولي أولياء الأمور مسؤولية منع أبنائهم من القيادة قبل الحصول على الرخص اللازمة.

كما تم الاتفاق على تقديم تصاريح خاصة لمدير الشرطة في غزة لتركيب "لاصق حاجب الرؤية" لسيارات الصحفيين (البيرسون).

وطالب الصحفيون بضرورة إجراء لقاء حواري بين بلدية غزة وأعضاء من وزارة النقل والمواصلات للحديث عن قانون المرور رقم 5 لعام 2000 لتنظيم المخالفات المرورية ، وتنفيذ زيارات ميدانية لمراكز شرطة المرور للاطلاع على سير العمل فيها عن قرب.