الحكومة التركية تؤكد مواصلة أنشطتها للتنقيب عن الغاز

تنقيب عن الغاز

أكدت الحكومة التركية على قرار مواصلة أنشطتها وفعالياتها بالتنقيب عن الموارد الهيدروكربونية في شرق البحر المتوسط ، وذلك بعد قرار الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات سياسية ومالية.
 

وقال وزير الخارجية التركي تجاووش أوغلو ،خلال بيان له :" إن بلاده ستزيد من فعالياتها للتنقيب عن، أن لبلاده 3 سفن للتنقيب وأن أخرى رابعة في اتجاهها لشرق البحر المتوسط لدعم عمليات التنقيب، وفقاً لوكالة الأناضول التركية
 

وتابع أوغلو، "أن الأوروبيين يدركون أن قرار العقوبة ليست قابلة للتطبيق"، مضيفا "لن نأخذ تدابير الاتحاد الأوروبي ضد تركيا على محمل الجد"، وأن التدابير التي اتخذها الاتحاد الأوروبي ضد تركيا جاءت لتطمين الجانب الرومي (اليوناني) في جزيرة قبرص"، على حد قوله
 

أقر الاتحاد الأوروبي، يوم الإثنين، سلسلة من العقوبات السياسية والمالية بحق تركيا، رداً على مواصلتها أعمال التنقيب في المياه الإقليمية القبرصية رغم التحذيرات الأوروبية.
 

وقال البيان الذي جاء ردًا على قرارات صدرت عن اجتماع لمجلس العلاقات الخارجية الذي انعقد ببروكسل الإثنين إن "القرارات التي تم اتخاذها في اجتماع مجلس العلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبي الذي انعقد، أمس، لن تؤثر بأي شكل من الأشكال على عزمنا مواصلة أنشطة التنقيب عن الموارد الهيدروكربونية شرق المتوسط".
 

وتابع أن "عدم تطرق هذه القرارات إلى القبارصة الأتراك الذين لهم حقوق متساوية في الموارد الطبيعية لجزيرة قبرص، والتعامل معهم كأنهم غير موجودين، لأمر يوضح مدى انحياز الاتحاد الأوروبي وتحامله في تعاطيه مع أزمة الجزيرة".
 

واستطرد البيان أنه "وكما أكدنا في الماضي مرارا وتكرارا، فإن أنشطة التنقيب عن الموارد الهيدروكربونية التي نقوم بها شرق المتوسط لها بعدان رئيسيان، هما حماية حقوقنا في جرفنا القاري، وحماية حقوق القبارصة الأتراك الأصحاب المشتركين للجزيرة، إذ لهم نفس الحقوق في الموارد الهيدركربونية بالجزيرة".
 

وأشار البيان إلى أن تركيا ستواصل فيما هو قادم وبكل عزم مساعيها لحماية حقوقها وحقوق القبارصة الأتراك، وستزيد من أنشطتها في هذا الاتجاه، لافتا إلى أن "صدور هذه القرارات في يوم مهم للغاية بالنسبة للأتراك وهو الذكرى الثالثة للمحاولة الانقلابية الغاشمة التي وقعت يوم 15 يوليو/تموز، أمر له مغزى".
 

وتصاعد التوتر بعدما حذرت تركيا شركات الطاقة من العمل مع حكومة القبارصة اليونانيين، وأرسلت سفينتين للتنقيب قبالة ساحل الجزيرة، حيث بدأت السفينة التركية (فاتح) التنقيب قبالة غرب قبرص في مايو/ أيار، ووصلت سفينة التنقيب الأخرى (ياووز) إلى المياه قبالة ساحل شمال شرق الجزيرة الأسبوع الماضي.
 

ولم تذكر تركيا من قبل معلومات عن السفينة الثالثة التي أرسلتها للتنقيب والتي تحدث عنها تشاووش اوغلو في تصريحاته اليوم.

ومن قرارات الاتحاد الاوروبي هي "اقتطاع جزء من الأموال التي يقدمها الاتحاد لتركيا قبل انضمامها للكيان الأوروبي، ومراجعة انشطة البنك الاستثماري الأوروبي للإقراض في تركيا، وتعليق المحادثات الجارية بين تركيا والاتحاد بخصوص اتفاقية الطيران، وعدم عقد مجلس الشراكة، واجتماعات أخرى رفيعة المستوى تجري في إطار الحوار بين الاتحاد وتركيا".
 

وذكر البيان أنه "في حال مواصلة تركيا أعمال التنقيب عن الهيدروكربون، فإن الاتحاد سيعمل على وضع خيارات لمزيد من التدابير". وتعارض كل من قبرص واليونان والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ومصر وإسرائيل، أعمال تركيا في التنقيب عن الغاز الطبيعي في المتوسط، فيما أكدت وزارة الخارجية التركية، في بيانات عدة، أن سفن تركيا تنقب في الجرف القاري للبلاد، وستواصل نشاطها.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد