متبرعون لنتنياهو يمولون جمعية إسرائيلية عنصرية أسسها رئيس "ليهافا"
القدس / سوا / يتكشف مع مرور الوقت مدى ضلوع وارتباط رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو ، في الأجواء العنصرية والفاشية ضد العرب السائدة في إسرائيل، ويتبين الآن أن أبرز المتبرعين له ولحملاته الانتخابية يمولون جمعية إسرائيلية عنصرية أسسها بنتسي غوبشطاين، رئيس منظمة "ليهافا" العنصرية والتي تنشط ضد العرب بزعم معارضتها لما يسمى "الانصهار" أي الاختلاط بين اليهود والعرب.
وكشفت صحيفة "هآرتس"، اليوم الأحد، عن أن عائلة فاليك، من مدينة ميامي الأميركية، هي الممول الرئيسي، بملايين الدولارات التي تم تحويلها من بنما، إلى جمعية إسرائيلية باسم "كيرن سيغال" (صندوق سيغال)، وتُمول منها أهداف لا يتم النشر عنها.
وتأسست جمعية "كيرن سيغال" في العام 2007، وعضو في لجنتها الإدارية كل من سايمون وجيروم وليئون فاليك، وهدفها هو "إقامة، تطوير وإدارة مبادرات تربوية وثقافية حول تراث إسرائيل والاستيطان اليهودي في القدس وإسرائيل".
وأكدت الصحيفة على أن كل الأموال التي تستخدم في تمويل نشاط هذه الجمعية جاءت من أبناء عائلة فاليك وشركات في بنما بملكية هذه العائلة.
وحصلت جمعية "كيرن سيغال" في العام 2013 على 7.8 مليون شيكل، وفي العام 2012 على 5.8 مليون شيكل، وفي العام 2011 على 4.4 مليون شيكل، لكن التقرير الأخير للجمعية الذي تضمن الأهداف التي رُصدت إليها أموال الجمعية كان في العام 2009.
وتبين أنه في العام 2009 تبرعت "كيرن سيغال" بأموال إلى كل من الجمعيات اليمينية والاستيطانية التالية: "إم تيرتسو"، التي يتركز نشاطها على ترسيخ حكم اليمين ونفي الرواية الفلسطينية للصراع؛ "صندوق تراث الهيكل"؛ "يشيفاة الهيكل"؛ جمعية "على طريق معلمنا عمانوئيل"؛ جمعية "إدخال ضيوف الخليل" وجمعيات أخرى.
ولفتت الصحيفة إلى أن عائلة فاليك، التي تملك شبكة "ديوتي فري أميركا"، هي داعمة دائمة لنتنياهو. وعشية الانتخابات التمهيدية التي جرت في حزب الليكود مؤخرا، تبرع الأشقاء الثلاثة ووالدتهم، نيلي فاليك، وهي رئيسة أصدقاء الرابطة من أجل الجندي الإسرائيلي في الولايات المتحدة، بمبلغ 300 ألف شيكل تقريبا لعدة متنافسين في الانتخابات التمهيدية، فيما القسم الأكبر من هذا المبلغ، 180 ألف شيكل، ذهب لحملة نتنياهو. كذلك فإن هذه العائلة تتبرع لسياسيين أميركيين من الحزب الجمهوري بالأساس، ولتمويل أهداف سياسية ذات علاقة بإسرائيل في الولايات المتحدة.
ويذكر أن اسم منظمة "ليهافا" العنصرية الفاشية برز مؤخرا في أعقاب معارضته لزواج محمود منصور ومورال مالكا من يافا والتظاهر ضد هذا الزواج قبالة قاعة الأفراح التي جرى فيها حفل زفافهما.
لكن هذه الجمعية برزت في سياق أخطر في أعقاب اعتقال غوبشطاين ونشطاء آخرين بعد حرق مدرسة يهودية – عربية في القدس. كذلك اعتقل غوبشطاين بشبهة التحريض على العنف والعنصرية. وبعد ذلك أعلن وزير الأمن، موشيه يعلون، أنه يبحث في الإعلان عن "ليهافا" بأنها منظمة إرهابية.