معاريف: فشل قوة خانيونس يكشف مسألتين هامتين

عملية خانيونس

قالت صحيفة معاريف العبرية، إن الفشل الذي منيت به القوة الخاصة عقب تسللها شرق خانيونس جنوب قطاع غزة في شهر نوفمبر الماضي يكشف مسألتين هامتين

وذكر يوسي ميلمان، الخبير الأمني في مقال له الصحيفة إن المسألة الأولى متعلقة بوحدة العمليات الخاصة، والثانية تخص قائد الجيش أفيف كوخافي، لأنه في كل العمليات يتم التنسيق المسبق واللحظي مع سلاح الجو وجهاز الاستخبارات العسكرية "أمان"، لمساعدة الوحدة على الأرض بطريقة القتال، وتقديم الاستشارات الميدانية".

وأضاف أن "نتائج التحقيق بعملية خانيونس الفاشلة تطالب بوقف الاستهتار بالعدو الموجود في غزة، وهي أهم الدروس المستقاة من الحادث الأليم، لأن مرور ثماني أشهر عليها شهدت تعتيما أمنيا ورقابة عسكرية مفرطة بعدم تسريب توصياتها، وحظرت تداول الصور التي بثتها حماس عن أفراد الوحدة التي كشفتها، حتى دفعت الصحافة الإسرائيلية لأن تفرض على نفسها رقابة ذاتية، وهي ليست المرة الأولى التي تقوم بذلك".

وأكد أن "الناطق العسكري الإسرائيلي الجنرال رونين مانليس لم يتردد في كشف أن هدف هذه الوحدة تمثل بتحقيق أهداف استخبارية ذات قيمة عليا، ولكن حتى اليوم لا يعرف على وجه الدقة السبب الحقيقي والمباشر والدقيق الذي أدى لفشل الوحدة في مهامها، وانكشاف هوية أفرادها".

وأوضح ميلمان أن "رفض مانليس تأكيد التسريبات التي تحدثت أن أحد أسباب انكشاف القوة عدم إلمامها باللهجة الفلسطينية، فإنه يدفعنا للإشارة لجملة أسباب أدت لوقوعها بهذا الإخفاق، بينها: التخطيط غير المحكم، فائض من الثقة، الصدفة، ونقصان الحظ، مع العلم أن المهام الخاصة التي تكلف بها وحدات كوماندو إسرائيلية داخل أرض العدو ليس فيها بوليصة تأمين"، بحسب موقع عربي 21.

وسرد الكاتب الحائز على جوائز إسرائيلية ودولية لكتاباته الاستخبارية، وأصدر كتبا ومؤلفات أمنية، أن "إسرائيل شهدت منذ تأسيسها عشرات الإخفاقات في عمليات مشابهة، بدأت بحرب 1948، والعمليات بمصر بين 1954-1955، عملية ليلهامر بالنرويج 1973، كارثة الشييطت بلبنان 1997، محاولة الاغتيال الفاشلة ضد خالد مشعل بالأردن 1997، وكشف اغتيال محمود المبحوح بدبي 2010، وغيرها الكثير الكثير".

وأشار إلى أن "وحدة 8200 لجمع المعلومات والتنصت، الوحدة المركزية في إسرائيل، استنفرت في عملية خانيونس كل وحداتها لتغطية مكان الحدث من الناحية الاستخبارية لتأمين الوحدة، مع أن بعض هذه الوحدات تخوض تدريبات قاسية في العديد من دول العالم، وبعضها في مناطق العدو ذاته، ولعلنا نذكر اغتيال خليل الوزير أبو جهاد نائب ياسر عرفات في تونس عام 1988، حين شاركت وحدات مدنية مع نظيرتها العسكرية".

وأوضح أن "الكشف عن وجود كبار جنرالات إسرائيل في غرفة القيادة فور انكشاف أمر القوة الخاصة في خانيونس أعطى دلالة خطيرة على حجم ما يحدث هناك، حيث تواجد: غادي آيزنكوت قائد الجيش، تامير هايمان رئيس أمان، عميكام نوركين قائد سلاح الجو، نداف أرغمان رئيس الشاباك".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد