علمتُ من مصادر وثيقة، بأن لقاء الوفد الأمني المصري - الذي زار غزة مؤخراً - مع قيادة حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، كان دافئاً، واتسم بأجواءٍ من الاحترام والتقدير المتبادل.

وبحسب أحد القادة - الذين حضروا اللقاء - فإن الحديث في كافة القضايا كان بناءً للغاية، وفيه قدر عالي من الإيجابية، والمرونة في طرح وجهات النظر.

وتناول المجتمعون صيغاً وأفكاراً جديدة بخصوص المصالحة، وإنهاء حالة الانقسام، إلى جانب مناقشة خروقات الاحتلال المتصاعدة، ومماطلته بخصوص تفاهمات التهدئة وكسر الحصار.

وكان لافتاً خلال اللقاء - الذي استمر ساعتين - أن الوفد الأمني المصري، تعمّد الظهور بدون رسميات أو تخلى عن المظاهر البروتوكولية، الأمر الذي يبعث برسائل بالغة الأهمية، ويعكس عمقاً ومتانة في العلاقة مع حركة الجهاد الإسلامي.

ولعل الدبلوماسية الراشدة، والمواقف المسؤولة والوزانة، التي تبنتها حركة الجهاد الإسلامي، إزاء مختلف القضايا الفلسطينية والإقليمية، وراء هذا التقدير العالي.