بالفيديو: شاهد ماذا الذي كشفه "ما خفي أعظم" حول علاقة المخابرات البحرينية بتنظيم القاعدة ؟

القيادي البحريني محمد صالح

أعدت المخابرات البحرينية مخططاً بالتعاون مع تنظيم القاعدة لاغتيال معارضين سياسيين شيعيين  ونفذته عام 2003 كما كشف تحقيق للجزيرة.

كشف تحقيق عرض، ضمن برنامج “ما خفي أعظم”، على شاشة الجزيرة مخططا شرعت المخابرات البحرينية بالتنسيق مع قيادات في تنظيم القاعدة في تنفيذه عام 2003 لاغتيال رموز سياسية شيعية في المعارضة البحرينية.

وعرض التحقيق الذي أعده برنامج " ما خفي أعظم"، الذي حمل عنوان “اللاعبون بالنار” تسجيلات سرية مصورة يكشف عنها النقاب للمرة الأولى، حيث ظهر في التسجيلات محمد صالح القيادي البحريني السابق في تنظيم القاعدة.

وكشف صالح في شهادته تفاصيل المخطط السري، الذي جنده لتنفيذه جهاز الأمن الوطني من خلال ثلاثة مسئولين كبار في الجهاز بتكليف مباشر من ملك البحرين حمد بن عيسى.

وقال صالح في شهادته إن الضباط في جهاز الأمن الوطني عدنان الظاعن وعادل فليفل ومحمد الهزيم، هم من نسقوا معه هذا المخطط، وانه كان يعتمد على اغتيال رموز في المعارضة حيث كأن على رأس الشخصيات المطلوبة للاغتيال المعارض عبد الوهاب حسين.

وأضاف صالح ان الضباط الثلاثة زودوه بتحركات عبد الوهاب حسين والقادة الآخرين، وانه شرع في تنفيذ المخطط حيث توجه للسعودية لجلب الأسلحة حيث اعتقلته السلطات السعودية بعد تواصله مع قيادات في القاعدة في السعودية.

وكشف صالح في شهادته بالتفاصيل كيف تدخل الملك البحريني لدى السلطات السعودية، من اجل الافراج عنه بعد أشهر من الاعتقال واستقباله ووعده بتعويضه عما جرى.

تسجيل آخر كشف عنه تحقيق اللاعبون بالنار يعود إلى هشام البلوشي، وهو قائد جماعة أنصار الفرقان الذي كشف تجنيده من قبل المخابرات البحرينية عام 2006 للقيام بمهمات تجسس وتنفيذ عمليات داخل الأراضي الإيرانية.

وروى البلوشي المهمات التي كلف بها داخل إيران منها تصوير مواقع ومطارات عسكرية إضافة إلى تعهد المخابرات الإيرانية بدعم الجماعات المسلحة في إيران المناوئة للنظام بالسلاح والسيارات.

وقد ظهر البلوشي الذي اشتهر بلقب أبو حفص البلوشي عام 2013 في تسجيلات منشورة يتوعد السلطات في إيران بتنفيذ عمليات ضدها ، قبل ان تعلن السلطات الإيرانية في عام 2015 مقتله في عملية خاصة نفذتها جنوب شرقي البلاد.

كشف التحقيق ان تاريخ هذه التسجيلات السرية المسربة يعود الى شهر يوليو تموز عام 2011 وهي الفترة التي شهدت فيها الشوارع البحرينية تظاهرات ومواجهات واسعة بين السلطات والمتظاهرين .وقد أوضح صالح والبلوشي في التسجيلات المسربة ان سبب توثيق شهادتها يعودها الى خوفها من تعرضهم لخطر والتخلص منهم من قبل المخابرات البحرينية لاحتفاظهما بأسرار كثيرة.

فضلا عن شهادتي صالح والبلوشي نجح التحقيق في الوصول الى شخصيات مختلفة منهم ياسر الجلاهمة قائد قوة الامن الداخلي في البحرين سابقا والذي قاد فرقة اقتحام دوار اللؤلؤة في المنامة في مارس اذار عام 2011.

وقد كشف الجلاهمة في شهادته التي تعرض لأول مرة بعد ان غادر البحرين عام 2013 اثر خلافه مع النظام كيف نجح مع قوته التي كان قوامها 700 عنصر مستعينين بالدبابات والطائرات في فض الاعتصام والسيطرة على دوار اللؤلؤة يوم السادس عشر من مارس اذار عام 2011 مؤكدا ان المتظاهرين لم يكونوا مسلحين كاشفا عن قيام مجموعة امنية قدمت بتكليفات امنية من جهة سيادية بوضع أسلحة داخل الدوار وتصويرها ومن ثم اخذها قبل ان يتم عرضها على شاشة التلفزيون البحريني على انه تم العثور عليها في الدوار وتعود للمتظاهرين حسب ما جاء في شهادته.

ووفقاً لصحيفة القدس العربي، من ضمن المقابلات في التحقيق كان الدكتور البريطاني من أصول سودانية صلاح البندر المستشار السابق للملك البحريني، والذي طرد من البحرين اثر نشره عان 2006 تقريرا يوثق عبث السلطات في المشهد السياسي الداخلي وعرف باسم تقرير البندر اضافة الى شهادة جون كرياكو المسئول السابق في وحدة مكافحة الإرهاب في وكالة الاستخبارات الامريكية والسفير الامريكي السابق في المنامة ادم ايرلي الذي ارتبط اسمه بتسريبات ويكليكس الذي كشفت عن انتقاد امريكي للسلطات في البحرين في دعم من وصفتهم بالمتشددين السنة لمواجهة الجماعات الشيعية المعارضة.

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد