دعا الصندوق الفلسطيني للتشغيل والحماية الاجتماعية للعمال، اليوم الاثنين، إلى تظافر الجهود و فتح الأسواق العربية أمام الخريجين لمواجهة ارتفاع نسبة البطالة، التي أظهرها المسح الأخير للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.

قال صندوق التشغيل:" إن الارتفاع الكبير في نسبة البطالة في صفوف الخريجين الذي أظهره المسح الأخير للجهاز المركزي للإحصاء المركزي يستدعي تظافر جهود جميع الوزارات والمؤسسات ذات العلاقة للعمل بأقصى الإمكانات لمواجهة هذا التحدي بعد أن وصلت نسبة البطالة في صفوف الخريجين إلى 50 في المائة وهو مؤشر كارثي ينذر بمزيد من المعاناة لهذه الشريحة التي يتزايد أعدادها كل عام".

وأكد المدير التنفيذي للصندوق مهدي حمدان، وفق ما وصل "سوا"، على ضرورة تثوير هذه القضية على المستوى الوطني والعربي لحشد التمويل اللازم لتنفيذ البرامج والمشاريع التنموية والتشغيلية بما يتوافق وأجندة السياسات الوطنية.

وقال حمدان: " إنه مطلوب وبشكل عاجل حلول على المستوين الوطني والعربي لتدارك المخاطر الوطنية والاجتماعية المترتبة على هذا الارتفاع المخيف في نسبة البطالة في صفوف الخريجين والذي يتحمل مسؤوليته الأولى الاحتلال الإسرائيلي"، داعياً إلى فتح الأسواق العربية وخصوصاً الخليجية أمام العمال الفلسطينيين وخصوصاً من حملة الشهادات لمساعدة السوق المحلية التي لا تتجاوز قدرتها على استيعاب أكثر من 20 في المائة من نسبة الخريجين الذين يتخرجون سنوياً من الجامعات.

كما طالب البنوك ومؤسسات الإقراض بتقديم التسهيلات اللازمة لتشجيع الشباب على الحصول على قروض لإنشاء المشاريع المدرة للدخل، مؤكداً أن صندوق التشغيل يعمل على قدم وساق مع العديد من الجهات الدولية والمحلية والعربية من اجل تعميق وتعزيز العمل في قطاع المشاريع الإنتاجية عبر تقديم التسهيلات والقروض الميسرة للراغبين في إنشاء المشاريع المنتجة.

وجدد مطالبته بمواءمة البرامج الأكاديمية في الجامعات مع حاجة السوق المحلي وفرص المنافسة في الأسواق العربية والخارجية، بالإضافة إلى الاهتمام بتطوير برامج التمهير والتمكين وفق هذه الاحتياجات.

ودعا إلى التمعن جيداً بما جاء في التقرير الأخير لجهاز الإحصاء وعدم الاكتفاء بقراءته والمرور عليه مرور الكرام.

وقال: " إن أبواب صندوق التشغيل مشرعة ومفتوحة أمام كل المؤسسات المحلية والدولية والإسلامية للتعاون للتخفيف من واقع أزمة البطالة"، مطالباً بالاستمرار في تثوير قضية البطالة في مختلف الساحات والميادين وفقاً لتوجيهات رئيس مجلس الإدارة وزير العمل نصري أبو جيش.