نزل الآلاف من مشجعي المنتخب الجزائري إلى الشوارع في عدة مدن فرنسية، وعلى رأسها باريس ومرسيليا وليون، بعد دقائق قليلة على إطلاق الحكم لصفارة انتهاء المباراة وإعلان فوز الجزائر، ما أدى إلى اندلاع مواجهات بين الشرطة الفرنسية والمشجعين في عدد من المدن الفرنسية.

وبحسب إذاعة "فرانس بلو" أوقفت السلطات بين ليل يوم الأحد وفجر الاثنين 25 مشجعا رفضوا الانصياع لأوامر وتعليمات الشرطة في جادة الشانزيليزيه​​​.

وغصّت جادة الشانزيليزيه وسط العاصمة بالمشجعين الذين حملوا الأعلام الجزائرية وهتفوا "تحيا الجزائر" مطلقين العنان لأبواق سياراتهم.

وبحسب موقع "20 مينوت" الفرنسي تحولت مظاهر الفرح والاحتفالات في بعض الأماكن إلى مواجهات مع الشرطة. وقال الموقع إن الشرطة استخدمت القنابل المسيلة للدموع في جادة الشانزيليزيه قرابة الساعة الثانية فجرا بالتوقيت المحلي، لكي تفرق المشجعين الذين قاموا بدورهم باستهداف الشرطة بالمفرقعات. وشوهد بعض المشجعين وهم يقودون سياراتهم ودراجاتهم النارية بسرعة كبيرة مما استدعى تدخل الشرطة.

أما في مدينة ليون فتحولت الاحتفالات لأعمال شغب ومواجهات مع الشرطة، حيث أقدم مشجعون على إحراق عدد من السيارات وحاويات المهملات، كما شهدت مدينة مرسيليا جنوب البلاد مواجهات بين عدد من المشجعين الملثمين وعناصر مكافحة الشغب.

هذا وقد كانت الشرطة الفرنسية أوقفت يوم الخميس الماضي 74 مشجعا بعد فوز المنتخب الجزائري على منتخب كوت ديفوار بسبب اندلاع "أعمل شغب" على هامش الاحتفالات.

ووفقاً لروسيا اليوم، أدت الاحتفالات يوم الخميس الماضي لوفاة امرأة وإصابة طفلتها بجراح بالغة في مدينة مونبلييه جنوب البلاد، بعد أن فقد أحد المشجعين الجزائريين السيطرة على سيارته أثناء احتفاله بفوز منتخبه. ودفعت الاحتفالات بفوز المنتخب الجزائري وما نتج عنها الأسبوع الماضي بوزير الداخلية كريستوف كاستانير إلى القول بأن" أعمال التخريب والتكسير التي جرت على هامش الاحتفالات ببطولة (أمم إفريقيا) 2019 غير مقبولة".