القدس / سوا / أصر الجيش الإسرائيلي على تجنيد شاب يهودي يعاني إضرابات نفسية شديدة أدت إلى الاعتراف له بنسبة عجز 100% ولسبب غير مفهوم اصدر ضابط الطب النفسي في الجيش الإسرائيلي تعليماته بوقف تزويد هذا الجندي بالأدوية والعقاقير التي تعاطاها بشكل مكثف منذ ان كان في الرابعة عشرة من عمره لينتهي به المطاف هذا الأسبوع داخل المعتقل بعد إحراقه طائرة جاثمة في متحف سلاح الجو حيث يؤدي خدمته العسكرية وفقا لما نقلته اليوم " السبت" القناة الثانية عن والد الجندي.

كانت بداية القصة قبل 10 أشهر حيث تم تجنيد الجندي ليشرع بالتدريبات العسكرية في قاعدة " حفات هشومير" بمنطقة الجليل الأعلى ضمن نموذج التجنيد 64 مع بند يتعلق بحالته النفسية علما بان الجيش رفض تجنيده في مرة سابقة وحدد له " بروفيل رقم 21 حسب حديث والده الذي أكد أن ابنه يعاني مشاكلا نفسيه منذ ان كان في سن الفتوة ومع ذلك لم يعرض على الأخصائي النفسي التابع للجيش واكتفى الجيش بتشخيصه من قبل ضابطة الصحة النفسية في قاعدة التجنيد.

وقال والد الجندي" مع نهاية مرحلة الإعداد الأولي تلقى الجندي دورة تدريبية فنية في قاعدة تقنية تابعة لسلاح الجو بمدينة حيفا وليعين بعدها للخدمة في المتحف الجوي في منطقة " حتساريم" ورغم انه يتلقى ثلاثة أدوية نفسية تلقى الجندي يوم الأحد الماضي أمرا بتزويد إحدى الطائرات بالوقود ولانه يعاني من " حساسية" النار تسبب باشتعال مادة السولار ما أدى إلى احتراق الطائرة وهي من نوع " بوينغ ستيرمان " وخلال لحظات وصل أفراد الشرطة العسكرية الذين اعتقلوه واقتادوه للتشخيص النفسي في مستشفى سوروكا بمدينة بئر السبع وفي اليوم الثاني احضروه ليمثل أمام المحكمة العسكرية التي قررت اعتقاله داخل المعتقل العسكري " المعتقل رقم 4" الكائن في قاعدة " تسرفين".