تقنية جديدة
كاميرات جديدة يمتلكها الاحتلال تمكنها من تحديد الأوجه
تنشر شركة تقنيّة إسرائيليّة، بالتعاون مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، كاميرات مراقبة يمكنها تحديد الأوجه في الضفة الغربيّة، بحسب ما كشفت صحيفة "ذا ماركر" اليوم، الأحد.
والشركة هي "أنيفيجين" ومقرّها في بلفسات الإيرلنديّة، تعتبر "أكبر الشركات البيومتريّة في إسرائيل"، وتعمل في 43 دولةً، ويرأسها رئيس دائرة "المسؤول عن الأمن في جهاز الأمن" السابق، أمير كين؛ كما أنها تلّقت استشارات من رئيس الموساد السابق، تمير بوردو
وبحسب "ذا ماركر"، فإنّ التقنيّة التي طوّرتها "أنيفيجن" يمكن أن تعمل على كاميرات من كافة الأنواع والشركات، وبشكل فوري وباستهلاك مواد محوسبة قليلة.
والشركة ضالعة في مشروعين لتوطيد الحكم العسكريّ في الضفّة الغربيّة، الأول: هو تركيب كاميرات رصد يمكنها تحديد الأوجه في الحواجز والمعابر، التي يمرّ منها، يوميًا، آلاف الفلسطينيين، بذريعة أن هذه الكاميرات يمكنها رصد أصحاب تصاريح العمل، ما سيؤدي إلى سرعة في اجتيازهم الحواجز.
أما المشروع الآخر في الضفّة الغربيّة، بحسب "ذا ماركر"، وهو "سريّ أكثر بكثير، ويشمل رصدًا للوجوه خارج الحواجز، استنادًا إلى شبكة كاميرات في عمق الضفّة الغربيّة، هدفها "ملاحقة منفّذي العمليات وتحديدهم".
وتدّعي الشركة أن كاميراتها دقيقة بنسبة 99.9٪.
"مايكروسوفت" مساهمة في "أنيفيجين"!
وفي شهر حزيران/ يونيو الماضي، جنّدت الشركة الإسرائيليّة ملايين الدولارات، منها 31 مليون دولار من صندوق M12 التابع لشركة "مايكروسوفت" الأميركيّة، ومن شركتي DFJ وO.G Tech المملوكتين للملياردير الإسرائيلي، أيال عوفير، بينما حصلت في السابق على استثمارات من شركة "كوالكوم" وصندوق "لايتسفير".
وعرضت الشركة منتجها في العام 2017، تجاريًا، مع استمرار تعاونها مع جهات حكومية وأجهزة أمنيّة دوليّة.
وقال مدقّق حسابات الشركة، ينيف كوهين، خلال مؤتمر لـ"ذا ماركر"، في حزيران الماضي، إن "الشركة تعمل في مجال معالجة الصّور، وقوّتها في التكنولوجيا"، وأضاف "عمّال الشركة طوّروا أجيالا جديدة من المنتج بوتيرة غير مسبوقة، ما سبّب استقطاب الزبائن والدخول إلى أسواق جديدة، وتجنيد أموال بسرعة".
ويعمل في الشركة 240 موظفًا، منهم 30 من حملة شهادة الدكتوراه، وتنشر منتجاتها في 43 دولة وأكثر من 350 موقعًا مكتظًا، منها ملاعب ومطارات وكازينوهات.
ثلاثة منتجات رئيسيّة
وتسوّق الشركة ثلاثة منتجات رئيسيّة، هي Better Tomorrow (غدًا أفضل)، وهي منظومة لتعقّب مشتبهين أو "تصرّفاتٍ مشكوكٍ فيها"، تستخدم عادةً في المطارات وفي الكازينوهات، بحسب موقع عرب 48.
أما المنتج الثاني فهو تقنية SesaMe، المستخدمة في رصد الوجوه في الهواتف المحمولة، بغرض التفاعل مع المستخدم، وهي تقنيّة يستخدمها بنك "هبوعليم" في تطبيقه للسماح للمستخدمين بالدخول إلى الحساب البنكي عبر رصد وجوههم.
أما المنتج الثالث، فهو Insights، التي يمكن من خلالها رصد مجالات اهتمام الزبائن في المتاجر والحوانيت حسب تمعّنهم بالرفوف والمنتجات المختلفة.
والعام الماضي، انطلقت حملة على مواقع التواصل الاجتماعي دعا خلالها ناشطون فلسطينيون إلى إزالة كاميرات المراقبة من شوارع البلدات بالضفة الغربية المحتلة، لكونها باتت "سلاحا" من أسلحة الاحتلال ضد منفذي العمليات.
ويشن جيش الاحتلال، كل عدّة أشهر، حملات خاصة خلال لمصادرة كاميرات مراقبة من المحال التجارية والمكاتب وحتى من بعض المنازل، تزداد وتيرتها بعد عمليّات يقتل فيها مستوطنون.
وقال الناشطون إن قوات الاحتلال الإسرائيلي ترسم خريطة اقتحاماتها في قرى الضفة وفق تتابع خطي لملاحقة المقاومين، بعد تنفيذهم العمليات الفدائية.