ما هي المخاطر التي دفعت بعض البلدان لحظر لعبة ببجي؟
حظرت بعض البلدان مثل الأردن لعبة الببجي بسبب أضراراها ومخاطرها التي يجهلها كثير من الناس وقد تجاوز مستخدموها 400 مليون مستخدم ومازالت في تزايد.
وفيما يلي عرض لأبرز مخاطر لعبة الببجي:
تهديد للأمن القومي خصوصاً في القطاعات الحساسة
في لبنان على سبيل المثال حيث يمكن الوصول إلى هذه اللعبة واستخدامها، حظر الجيش اللبناني في مذكرة داخلية استخدام اللعبة من قبل الجنود.
والسبب المُعْطَى هو أن هذا النوع من الألعاب يسمح بالاتصال والتواصل مع أشخاص من عدة بلدان في العالم قد تشمل "العدو الصهيوني" وفقاً للمذكرة.
ذكرت المذكرة أيضاً أنه "خلال اللعبة يمكن لأعضاء الفريق التواصل عبر الرسائل النصية أو الصوتية"، ولهذا السبب حظرت قيادة الجيش تنزيل ببجي موبايل والألعاب المماثلة واللعب بها".
وطلبت المذكرة من العسكريين الذين تلقوا هذه المذكرة تعميم "عدم تنزيل هذه الألعاب"، مع الإشارة إلى أن قيادة الجيش "ستتخذ إجراءات تأديبية صارمة ضد المخالفين".
هناك بعض الدول الأخرى التي لا تسمح باستخدام هذه الألعاب في القطاع العام خصوصاً الجيش والشرطة والأمن والوظائف ذات الصلة.
لعبة ببجي موبايل تسبب الإدمان
أقدمت نيبال على حظر اللعبة بسبب المخاوف من الإدمان والعدوان على الرغم من أن الخبراء غالباً ما يشككون في فكرة إدمان ألعاب الفيديو، والدراسات التي حاولت التحقيق في رابط بين ألعاب الفيديو والعدوان كانت إلى حد كبير غير حاسمة.
لم يمنع ذلك شعبة الجريمة في العاصمة النيبالية من فرض حظر على اللعبة، قائلة إنها تشاورت مع الأطباء النفسيين الذين يؤمنون بنظرية العدوان، وأشاروا إلى أن دولاً أخرى قد حظرت PUBG أيضاً.
ويُعد هذا السبب من أبرز أسباب حظرها أيضاً في الأردن التي قررت حجب الموقع الرسمي للعبة، وإن كان يمكن للمواطنين هناك تنزيلها بطرق أخرى.
أعلنت منظمة الصحة العالمية في عام 2018 إدمان الألعاب بوصفه اضطراباً للصحة العقلية، ويزيد إدمان ألعاب الفيديو من مستويات الاكتئاب والقلق لديهم.
عندما تصبح مدمناً على اللعبة، ستضيع 8-10 ساعات في اللعب طوال اليوم، كما أن ذلك يسبب الرهاب الاجتماعي.
الكثير من ألعاب الفيديو تبقيك مشغولاً باللعبة فقط، وقد تصبح معزولاً اجتماعياً وقد تنام أقل.
قد تقضي وقتاً أقل في أنشطة أخرى مثل القراءة والرياضة والتفاعل مع العائلة والأصدقاء، وأيضاً في بعض الأحيان لا تركز على مهنتك أيضاً.
لعبة ببجي موبايل تدمر الإنتاجية
في بعض الأحيان تنسى تماماً هدفك وأهدافك وطموحاتك المستقبلية، وتجد دائماً أن عائلتك تلومك على قضاء المزيد من الوقت في اللعبة.
يصبح الأمر أسوأ إذا كان لديك عائلة وأطفال لرعايتهم، إذا كنت تقضي معظم وقتك في الألعاب، فلن تكون قادراً على قضاء الوقت مع أطفالك وأسرتك الذين يحتاجون إليك أكثر من غيرهم.
بالتركيز على لعبة معينة، سيحصل المرء على كوابيس اللعبة كلما نمت في الليل، ولن تتمكن من التركيز على عملك مثل الدراسة أو هواياتك الأخرى أو أي شيء آخر.
سوف تستمر في التفكير في اللعبة طوال الوقت؛ لذا عندما لا تركز على العمل فقد يتم تسريحك من الوظيفة أو ينهار عملك التجاري.
لا يقضي الأشخاص مزيداً من الوقت في اللعب فحسب، بل يقضون أيضاً مزيداً من الوقت في مشاهدة الآخرين على البث المباشر وينفقون المال في التبرع لصالح نجوم اللعبة.
تأثيرات سلبية أخرى للعبة ببجي موبايل
عندما تكون قريباً جداً من الشاشة في أثناء اللعب، فقد تبدأ في ملاحظة أن رؤيتك أكثر ضبابية مما كانت عليه قبل بدء اللعب.
ووفقاً لموقع سيدي، يقودك ذلك إلى الحصول على النظارات أو العدسات اللاصقة لمساعدتك في مشاهدة الأشياء بوضوح وبشكل عام فقد فقدت رؤيتك الجيدة للأشياء.