وزارة الصحة تعرض إنجازات نوعية في القطاع الصحي للنصف الأول من العام 2019
تحدث الناطق باسم وزراة الصحة الفلسطينية أشرف القدرة، عن إنجازات فريدة من نوعها شهدها النصف الأول من العام الحالي في مختلف مجالات قطاع الصحة.
وأوضح القدرة خلال برنامج لقاء مع مسؤول تعده وزارة الإعلام، أن وزارة الصحة حققت العديد من الانجازات ونفذت 50% من المشاريع الانشائية بإجمالي مبلغ 11 مليون دولار تتضمن إنشاء مباني جديدة وأقسام وتأهيل وترميم منها واستكمال مشروع انشاء مبنى الولادة بمجمع الشفاء الطبي، ومشروع ترميم الكلية والأورام، وترميم قسم الأشعة، ومشروع العيادات العمانية، وانشاء قسم مبيت في المستشفى الأوروبي، وإعادة تأهيل قسم التعقيم في مستشفى الياسين، وإضافة طابقين فوق المستشفى الإندونيسي، ومشروع تأهيل قسم عمليات الولادة في مبنى التحرير.
وأضاف أن مشاريع الاجهزة الطبية للمستشفيات والرعاية الأولية بلغت 10 مليون دولار، واستكمال مشروع الطاقة الشمسية لمجمع ناصر الطبي وعيادة المغراقة بقيمة 320 ألف دولار، كما تم انجاز مشاريع المياه والصرف الصحي بإجمالي مبلغ 269 ألف دولار ، مشيرا أن الوزارة لديها 50 مشروع انشاءات وتجهيزات طبية قيد التنفيذ بقيمة مالية تقدر بنحو 30 مليون دولار، حيث تم تسويق 67 مشروع بتكلفة تقديرية حوالي 50 مليون دولار في مجالات صحية مختلفة.
وذكر القدرة أن مستشفى ناصر خصص كمركز لرعاية مرضى التهابات العظام لجرحى مسيرات العودة، وكمركز لوحدة الكسور المعقدة ، وافتتح قسم امراض الدم والأورام في مستشفى الرنتيسي بالتعاون مع مؤسسة PCRF ، وتم تطبيق برنامج الحاسوب لقسم الأورام ﻓﻲ اﻟﻤﺨﺘﺒﺮ اﻟﻤﺮﻛﺰي وربطه ﻣﻊ ﻋﯿﺎدات اﻟﺮﻋﺎﯾﺔ اﻻوﻟﯿﺔ ووﻛﺎﻟﺔ الغوث مما سيساهم ﻓﻲ ﺳﺮﻋﺔ الكشف المبكر عن اﻷﻣﺮاض الوراثية ﻟﻸطﻔﺎل ومتابعتها وﻣﻨﻊ الإعاقة.
وببن أن الوزارة قامت بالبدء في خدمة زراعة عينات الأنسجة والعظام " Osteomyelitis" لمرضى العظام، بالتعاون مع أطباء بلا حدود – فرنسا" في م. الرنتيسي، وادخال فحوصات الليثيوم في م. الرنتيسي لصالح مرضى الطب النفسي ، وتطبيق برنامج المسح الإشعاعي في أقسام الأشعة والعمليات في كلا من مجمع الشفاء الطبي والمستشفى الإندونيسي و النصر للأطفال والدرة.
وفي سياق متصل أكد القدرة أن الوزارة أعدت برنامج تدريبي خاص بتمريض الطوارئ والحروب ودورات تدريبية تخصصية في زراعة عينات الانسجة والعظام والتحاليل الطبية والصيدلة والحضانات والتصوير الطبي اضافة الى البعثات الداخلية لـ 38 موظفا والبعثات الخارجية لــ 15 طبيبا ، وأن العمل جاري على تخفيف قوائم انتظار العمليات المجدولة من خلال مشاريع مع وكالة الغوث وغيرها حيث تم اجراء 80 % من تلك القوائم التي ناهزت 12 الف حالة تم تأجيلها لإتاحة المجال للتعامل مع جرحى مسيرات العودة .
وتحدث عن اصدار الوزارة 690 شهادة مزاولة مهنة وتجديد وترخيص وتأسيس منشآت صحية ما يقارب 505 مؤسسة صحية ، وتنفيذ 1494 زيارة رقابية على المؤسسات الصحية و 698 زيارة رقابية للمستشفيات ومراكز الرعاية الأولية والوحدات ، وأن اجمالي عدد التأمينات بلغ 134 ألف بطاقة تامين صحي منها 119 ألف بطاقة مجانية .
وفيما يخص مسيرات العودة أشار القدرة أن الوزارة عملت على رفع درجة التنسيق بين مقدمي الخدمات الصحية وخاصة خدمات الطوارئ ، حيث كانت اللجنة الوطنية العليا للطوارئ المظلة الناظمة للعمل تحتها ضمن رؤية واضحة وخطط منظمة راعت الاستفادة المثلى من المقدرات الصحية والكوادر العاملة في مختلف التخصصات والمواقع ، مؤكدا أن النقاط الطبية التي لازمت مخيمات العودة الخمسة صورة مشرفة ونموذجا هو الاول وطنيا والثاني دوليا وذلك لتقديم الرعاية الصحية المباشرة وتقييم وفرز الحالات الامر الذي خفف من حالة الضغط عن أقسام الطوارئ بالمستشفيات بنسبة 47 %.
وأضاف أن الوزارة تمكنت من المحافظة على توفير الاحتياجات الدوائية الخاصة بالطوارئ والعمليات والعناية المركزة ، واستثمار العلاقة مع المؤسسات الاهلية الصحية، واعتبر أن السرير الطبي في كافة المستشفيات هو وحدة واحدة أعطى الفرصة لاستيعاب حالات دخول جرحى مسيرات العودة ، والعمل على استثمار جهود الطواقم الطبية في مراكز الرعاية الاولية فكان لدورها الواضح القدرة على التعامل مع حالات الطوارئ وادارة الحالات .
وذكر القدرة أن المتابعة الحثيثة للإصابات ببرامج دولية تشارك الطواقم المحلية في ترميم الجروح ، حيث تم افتتاح مركزين لذلك الغرض في مجمع الشفاء وآخر في المستشفى الاوروبي مما ساهم في حماية اطراف الجرحى الذين أصيبوا بجراحات معقدة جراء الاستخدام المفرط للقوة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال مسيرات العودة حيث وفقا للمعادلة الدولية فان ثلث الجرحى كانت إصاباتهم تؤدي الى بتر مباشر لكن الطواقم الطبية اختارت الخيار الأصعب للمحافظة على اطرافهم و لذلك ما تم بتر اطرافه فقط 158 ما بين اطراف علوية وسفلية واصابع ، والانتهاء من تقييم 800 جريح ممن هم بحاجة لاستكمال علاجاتهم مع الجهات المختلفة.
وتحدث القدرة عن التحديات التي تواجهها وزارة الصحة من أزمة نقص الأدوية والمهمات الطبية والتي وصلت نسبة العجز فيها الى 52 % ، ما أثر بشكل كبير على الخدمات الهامة كخدمات الاورام وغسيل وامراض الكلى , وأدوية الرعاية الأولية والثلاسيميا والهيموفيليا والحليب العلاجي للأطفال ، واستمرار اعتماد وزارة الصحة على المنح في توفير الادوية يبقى حلا اسعافيا لا ينهي حالة عدم الاستقرار في الأرصدة الدوائية , ما لم تزود غزة وبشكل دوري بالحصة الكاملة من الادوية والمستهلكات الطبية.
وفي ذات السياق أكد القدرة أن الفاتورة السنوية للأدوية تبلغ 40 مليون دولار توفر منها خلال النصف الأول من العام الجاري نحو 10 مليون دولار من اصل 20 مليون دولار للنصف الأول ,وهذا يعكس اثر الازمة على المرضى حيث ان 50 % من مرضى قطاع غزة باتوا بلا علاج و يعكس كذلك تراجع مستوى الاستجابات الاغاثية لاحتياجات المرضى ، وتقطع سبل مرضى غزة بالسفر للعلاج في الخارج زاد من معاناة المرضى ومأساتهم جراء ممارسات الاحتلال الإسرائيلي العنصرية عبر حاجز بيت حانون وتأخر اصدار التصاريح اللازمة لعبورهم مما حرم 40 % من المرضى من حقهم بالعلاج وفقا للقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنييف الرابعة.
وأضاف أن الوازرة تعاني من عدم توفر الموازنات التشغيلية لوزارة الصحة والتي تقدر شهرياً بنحو 5 مليون دولار و التي تسببت بتوقف وجبات الطعام للمرضى واضطراب مخصصات النظافة وقطع الغيار وغيرها من الاحتياجات الطارئة وكذلك تفاقم أزمة انقطاع التيار الكهربائي وتداعياتها الخطيرة على مرافق وزارة الصحة ، مشيرا أن الوزارة عملت على انجاز مشروع ربط المستشفيات الكبرى بخطوط شركة الكهرباء لتطويق الازمة ومازال العمل مستمراً لإتمام المشروع .