تفاصيل نقل جثامين صدام حسين وأبنائه من تكريت
أكد مصدر أمني عراقي نقل جثمان الرئيس العراقي صدام حسين وابنيه عدي وقصي من قرية العوجة جنوبي تكريت إلى مكان مجهول بعد ورود أنباء عن قرار الحشد الشعبي لنبش وتفجير القبر خلال عملية تحرير قرية العوجة.
وقال مصدر:" نخاف من العودة إلى القرية لأننا سنعتقل بتهم جاهزة ناهيك أنه حتى مستشفى المنطقة والذي كان يسمى مستشفى العوجة، تم تغييره إلى مستشفى الإمام المهدي، في ظل سيطرة فصائل من الحشد على القرية وتغيير ديمغرافيتها".
من جانبه أكد محافظ صلاح الدين عمار الجبوري في مؤتمر صحفي في صلاح الدين، أنه تم عقد مؤتمر أمني موسع جمع كل القيادات الأمنية منها نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس في مدينة تكريت، بهدف المضي قدمًا بعودة النازحين وملف الخدمات للمناطق المحررة.
وأضاف أن تفجير القبر كان محاولة للتغطية على عملية النقل التي جرت إلى مكان مجهول، مؤكدًا أن كلمة السر فيما حدث كانت وصية تركها صدام حسين قبل إعدامه لعشيرته، والتي بموجبها توجب نقل الجثمان إلى مكان آخر لم يتم الكشف عنه حتى الآن.
وقال رئيس مجلس عشائر محافظة صلاح الدين الشيخ خميس الجبارة إنه بعد إعدام رئيس العراق الأسبق صدام حسين، قام نائب المحافظ السابق عبدالله جبارة، والشيخ علي الندا بجلب جثمانه من العاصمة بغداد، ودفنه في مسقط رأسه في قرية العوجة الواقعة في محافظة صلاح الدين.
وأضاف، أنه بعد دخول تنظيم داعش الإرهابي عام 2014 إلى محافظة صلاح الدين والسيطرة على مدن المحافظة، قامت عائلة وأبناء عشيرة صدام حسين بنقل جثمانه من قرية العوجة إلى مكان مجهول الهوية، مشيراً إلى أن عملية النقل تمت في سرية تامة دون معرفة المزيد من التفاصيل عن المكان الجديد.
وكانت قوة من الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي قد استعادوا السيطرة على القرية، بعد أشهر من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" على المنطقة عام 2014، بحسب "سبوتنيك".