فلسطينيو العراق يوجهون مناشدة لرئيس الوزراء للاطلاع على معاناتهم
يعاني اللاجئون الفلسطينيون في العراق الكثير من المشكلات التي تحيط بهم، أبرزها ملف المفقودين والمعتقلين في السجون العراقية إضافة إلى تردي أوضاعهم في العراق منذ سنوات، وأطلقوا العديد من المناشدات للمسؤولين الفلسطينيين دون جدوى.
ومن جديد وجه فلسطينيو العراق رسائل مناشدة لرئيس الحكومة الفلسطينية محمد اشتيه الذي يستعد لزيارة مرتقبة إلى العراق على رأس وفد فلسطيني كبير، وقد طالب اللاجئون في رسالتهم أن يطلع اشتيه على أوضاعهم والمساعدة في حل مشاكلهم المتراكمة.
وذكر اللاجئون في رسالتهم أنهم ناشدوا من قبل كل من زار العراق من مسئولين فلسطينيين في السلطة وفي مقدمتهم، رئيسها محمود عباس ، للتوجه إلى مجمعهم والاستماع عن قرب لمعاناتهم، لكن دون أي جدوى.
وتساءل اللاجئون في رسالتهم : "هل سيزورهم رئيس ورزاء السلطة، يثبت أن هناك جهة سياسية تمثلهم فعلً، أم أنه سيكون كسابقه من المسؤولين الذين زاروا العراق دون الاكتراث باللاجئين الفلسطينيين الذين تقتصر علاقتهم بهم على الفائدة المادية والتجارية من أوضاعهم؟
وختم اللاجئون رسالتهم قائلين : إن " البترول والدولار ينضب وشعب فلسطين بلاجئيه الست ملايين لا ينتهي وهو أثمن وأغلى من كل الثروات .
في سياق متصل، طالب موقع "فلسطينيو العراق" من أهالي المعتقلين والمفقودين الفلسطينيين في العراق، والذين لم يرسلوا أسماء أبنائهم، بالإسراع في ذلك، لضمها إلى الجداول التي يحضرها الموقع وينوي تقديمها إلى الوفد الفلسطينيي القادم للعراق، بهدف حثه على البحث عن مصير هؤلاء المعتقلين والمفقودين.
ونشر الموقع المذكور القوائم التي جهزها حتى اللحظة، وسيشاركه بوابة اللاجئين الفلسطينيين نشرها، لتصحيحها من قبل الأهالي والإضافة عليها قبل تقديمها للسلطة الفلسطينية.
يذكر أن ملف المعتقلين الفلسطينيين في العراق، ما يزال حبيس أدراج السلطة الفلسطينية منذ عام 2003، رغم تسلّمها قائمة بأسماء 39 معتقلاً منهم في العام 2012، وقيام رئيس السلطة محمود عبّاس، بتسليمها إلى رئيس الحكومة العراقيّة آنذاك نوري المالكي في القمّة العربية المنقعدة في بغداد- آذار/ مارس من العام نفسه، لكن دون نتائج تذكر.
وكانت مصادر عراقيّة قد أشارت في وقت سابق إلى وجود نحو 46 معتقلاً، جرى اعتقالهم بين الأعوام 2004 حتّى 2013، علماً أنّ هذا الرقم موثّق بإبلاغات رسميّة لذويهم من قبل السلطات الرسميّة.
وتؤكّد المصادر، أنّ الأعداد الحقيقّة قد تكون أكبر، نظراً لاعتقال العديد من الشبّان الفلسطينيين على أيدي ميليشيات غير نظاميّة، وأخذهم إلى جهات مجهولة خارجة عن سيطرة السلطات العراقيّة.
ووفقاً لموقع بوابة اللاجئين الفلسطينيين، غالبية أولئك المعتقلين الموثّقين ببلاغات رسميّة في السجون العراقية، لم يجرِ البتّ في قضاياهم أو عرضها أمام القضاء، ولا يعلم ذووهم كم ستطول فترة اعتقالهم، كما أنّ معظم التهم الموجهة إليهم كيديّة وتعود لفترة وجود قوات الاحتلال الأمريكي في العراق، وهي من قبيل " مقاومة قوات التحالف والقيام بعمليات ارهابيّة".