مركز حقوقي: الاحتلال يتعمد استهداف المتظاهرين بأماكن قاتلة

الجمعة الـ 66 لمسيرة العودة

أكد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، اليوم السبت، بأن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد في إيذاء المتظاهرين واستهدافهم في أماكن قاتلة بأجسادهم في الجمعة الـ 66 ل مسيرة العودة وكسر الحصار شرق قطاع غزة .

كما وأدان المركز، وفق بيان تلقت "سوا" نسخة عنه، استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي، بارتكاب الجرائم ضد التظاهرات التي اتسمت بالسلمية.

وفيما يلي نص البيان:

إصابة (74) مدنيًّا فلسطينيًّا منهم (23) طفلا وامرأتان إحداهما صحفية وصحفي آخر ومسعفان

باعتداءات الاحتلال على المشاركين في الجمعة الـ 66 لمسيرة العودة وكسر الحصار

أصيب (74) مدنيًّا فلسطينيًّا منهم (23) طفلاً، وامرأتان إحداهما صحفية، وصحفي آخر، ومسعفان، بعدما استخدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة الموافق 12/7/2019، القوة المفرطة ضد المشاركين في المسيرات الشعبية السلمية ضمن فعاليات الجمعة الـ 66 لمسيرة العودة وكسر الحصار شرق قطاع غزة.

ورغم تراجع أعداد المصابين مقارنة بالأسبوع الماضي، إلاّ أن حالة أربعة من المصابين منهم طفلان تراوحت بين خطيرة وحرجة جدا، ما يشير إلى تعمد الاحتلال إيذاء المتظاهرين واستهدافهم في أماكن قاتلة بأجسادهم.

وعقدت التظاهرات التي دعت لها الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار هذا الأسبوع تحت اسم "لا تفاوض .. لا صلح.. لا اعتراف بالكيان"، واستمرت من الساعة 4:30 مساء حتى 7:30 مساء تقريبا.

ووفق متابعة باحثي المركز، فإن المئات من المواطنين (ذكور وإناث من فئات عمرية مختلفة) شاركوا في كل مخيم من مخيمات العودة، بقي جزء منهم في ساحات المخيم حيث توجد منصة تلقى عبرها الكلمات من الشخصيات وقيادات الفصائل إلى جانب العروض المسرحية والأغاني الوطنية، وسجلت زفتا عريسين في خانيونس والبريج، وزيارة وفد قافلة أميال من الابتسامات شرق غزة، في حين توجه العشرات مقابل كل مخيم ومحيطه وتظاهروا على مسافات تتراوح بين عدة أمتار ومئات الأمتار من الشريط الحدودي مع إسرائيل، وحاولوا إلقاء الحجارة، وسجلت محاولة فردية لإلقاء زجاجة حارقة، وفي تلك المناطق تركزت الاعتداءات الإسرائيلية على المتظاهرين.

واتسمت التظاهرات بالسلمية والهدوء ولم يسجل وجود أي خطر أو تهديد جدي على حياة الجنود الذين استهدفوا المتظاهرين بالرصاص وقنابل الغاز.

ووفق توثيق المركز؛ ترتفع حصيلة الضحايا في المسيرة منذ انطلاقتها في 30 مارس 2018 إلى (207) قتلى منهم (44) طفلاً، وامرأتان، و(9) من ذوي الإعاقة، و(4) مسعفين، وصحفيان. أما الإصابات فارتفعت إلى (13127) مصابا، منهم (2658) طفلا و(401) امرأة و(216) مسعفا و(204) صحفيين.

وكانت تفاصيل الأحداث لهذا اليوم على النحو الآتي:

محافظة الشمال: أسفرت اعتداءات ضد المتظاهرين عن إصابة (12) مواطنا وصفت جراح أحدهم بالحرجة، وكان بين المصابين (7) أطفال. تسعة من المصابين أصيبوا بالأعيرة النارية والشظايا و(2) بأعيرة مطاطية و(1) بقنابل غاز مباشرة. المصاب بحالة حرجة جدا هو أمير محمد رجب نصر، ١٨ عاما، وأصيب بعيار ناري بالبطن بينما كان على بعد ٧٠ مترًا غرب بوابة أبو صفية.

محافظة غزة: اتسمت التظاهرات بالهدوء شبه التام، واقتصر عدد المشاركين على حوالي 500 متظاهر داخل مخيم العودة شرق ملكة شرقي حي الشجاعية. توجه عدد محدود من المتظاهرين قرب الشريط الحدودي وحاولوا إلقاء الحجارة بالمقلاع. أطلقت قوات الاحتلال الرصاص وقنابل الغاز تجاه المتظاهرين، ما أدى إلى إصابة مواطنَين، بقنابل غاز مباشرة، في حين أصيب آخرون بالاختناق.

المحافظة الوسطى: استخدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي الأعيرة النارية والمطاطية وقنابل الغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين شرق مخيم البريج. كما استخدمت تلك القوات طائرة مسيرة لإطلاق قنابل الغاز على المشاركين في المخيم. وتعرضت الطائرة لإطلاق نار من مصدر مجهول محيط المخيم. وأسفرت اعتداءات الاحتلال عن إصابة (28) مواطنا، منهم (8) أطفال أحدهم وصفت حالته بالخطيرة، وصحفي ومسعف، وشخص من ذوي الإعاقة. من المصابين (20) أصيبوا بأعيرة نارية وشظايا، و(6) بأعيرة مطاطية و(1) بقنبلة غاز. المصاب بجروح خطيرة هو الطفل عمر عبد الله أحمد السيد، ١٤ عاما، سكان المغازي، وأصيب بعيار ناري في البطن. والصحفي المصاب هو محمود زكريا محمد أبو مسلم، ٢٢ عاما، سكان المغازي وأصيب بعيار مطاطي في الساق اليسرى ويعمل في وكالة فلسطين الحدث. والمسعف المصاب هو خضر عادل مصطفى ميط، ٣٢ عاما، ويعمل في الخدمات الطبية. ومن المصابين شخص من ذوي الإعاقة (أصم) وهو إبراهيم سليمان العمور، 40 عاما، من سكان دير البلح وأصيب بعيار مطاطي في الوجه.

محافظة خانيونس: أسفر استهداف الاحتلال للمتظاهرين عن إصابة (16) مواطنا بجروح، أحدهم حالته خطيرة. بين المصابين (4) أطفال وامرأة ومسعف. ستة من المصابين أصيبوا بأعيرة نارية و(10) بقنابل غاز مباشرة وأعيرة مطاطية. كما أصيب عشرات المواطنين ومنهم مسعفون بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع الذي أطلقته قوات الاحتلال بكثافة. المصاب بجروح خطيرة هو المواطن ياسين محمد موسي عرام، 40 عاما، وأصيب بعيار ناري في البطن. والمسعف هو محمود سليمان قديح، 27 عاما، وهو مسعف متطوع في الإغاثة الطبية، وأصيب بقنبلة غاز في بطنه خلال محاولته مساعدة أحد المصابين على بعد حوالي 20 مترا من الشريط الحدودي.

محافظة رفح: أسفرت اعتداءات الاحتلال ضد المتظاهرين الذين اقترب العشرات منهم مسافة قريبة جداً من الشريط الحدودي وألقوا الحجارة داخل الشريط المذكور عن إصابة (16) مواطنًا منهم (4) أطفال أحدهم حالته خطيرة، وصحفية. ستة من المصابين أصيبوا بأعيرة نارية وشظايا، و(10) بأعيرة مطاطية. الطفل المصاب بجروح خطيرة هو خالد بسام سالم برهوم، 12 عاماً، وأصيب بعيار ناري في البطن. أما الصحفية فهي تقى سليمان إسماعيل الزاملي، 27 عاماً، وأصيبت بعيار مطاطي في الساق اليمنى، وحالتها طفيفة وتعمل في شبكة الماجدات الإعلامية. كما أصيب آخرون بالاختناق.

المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يدين استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي، في ارتكاب الجرائم ضد التظاهرات التي اتسمت بالسلمية، ويرى أن هذه الجرائم نتيجة إفلات إسرائيل من العقاب وما تتمتع به من حصانة؛ ما يشجع قواتها على اقتراف الجرائم بقرار رسمي من أعلى المستويات العسكرية والسياسية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد