واشنطن: فضيحة تسريبات يتبعها استقالة !
بعد انتشار فضيحة التسريبات الدبلوماسية السرية التي قام بنشرها السفير البريطاني كيم داروش في واشنطن، جاء رد ترامب سريعاً على السفير، الأمر الذي أدى إلى إعلان وزارة الخارجية البريطانية، الأربعاء، استقالة السفير البريطاني في أميركا.
وذكر بيان للسفير البريطاني أن "الوضع الحالي يجعل من المستحيل بالنسبة لي أن أمارس مهامي"، مضيفاً "أعتقد أنه في الظروف الراهنة فإن المسار المسؤول الواجب اتباعه هو إفساح المجال أمام تعيين سفير جديد".
بدوره، قال وزير الخارجية جيرمي هانت "أنا حزين جداً بسبب قرار السيد كيم داروش الاستقالة من منصبه سفيراً في واشنطن. طيلة 42 سنة، خدم السير كيم بلده بمنتهى التفاني".
وأضاف: لقد أخذه العمل من طوكيو إلى بروكسل إلى دواننغ ستريت (مقر الحكومة البريطانية) حيث أصبح مستشاراً للأمن القومي، وأخيراً لسفارتنا في واشنطن. إذا اصطبغ عمله بشيء فهو تفانيه الدائم لدعم مصالح المملكة المتحدة، وبأفضل تقاليد الدبلوماسية البريطانية".
واعتبر أن السفير "قدم ببصيرة ونزاهة ومباشرة تقاريره إلى الوزراء في لندن. كلما زرت واشنطن وزيراً للخارجية، أدهشني احتراف السيد كيم وذكاؤه. أنا غاضب لأن شيئاً منتقىً من تقاريره تم تسريبه".
وأكد أن "سفراءنا في جميع أنحاء العالم سوف يواصلون تقديم التقارير الموضوعية والصارمة التي كانت وزارة الخارجية والكومنولث تحظى بها دائماً. يؤسفني كيف دفعت هذه الحادثة السيد كيم إلى الاستقالة. يستحق أن النظر لسجله المهني ـ خادماً لبريطانيا ـ بأكبر قدر من الرضا والفخر".
وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، وصف، الثلاثاء، السفير البريطاني في واشنطن بأنه "شخص غبي جداً"، مكرّراً هجماته على رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، حيث اعتبر أنّ المفاوضات بشأن بريكست "كارثة".
وفي وقت لاحق، ندد وزير الخارجية البريطاني في تغريدة، الثلاثاء، بما اعتبره كلاماً "غير محترم وخاطئ" قاله الرئيس الأميركي عن المملكة المتحدة ورئيسة وزرائها ماي.
وكتب: "أصدقاء دونالد ترمب يتكلمون بصراحة وهذا ما سأفعله: هذه التعليقات عن رئيسة وزرائنا وبلادنا غير محترمة وخاطئة"، وذلك على خلفية ما أدلى به السفير البريطاني لدى واشنطن عن ترمب في مذكرات دبلوماسية تم تسريبها.
ومن الجدير الإشارة إلى أنه على إثر ما حدث في واشنطن بين السفير البريطاني والرئيس الأمريكي فإن العلاقات بين الدولتين تشهد توتر شديد.