ثوار سوريون" يطالبون "إسرائيل" بقصف مواقع حزب الله وإيران وسوريا
القدس / سوا / نقلت صحيفة جيروزاليم بوست العبرية تصريحا عن أحد الدروز الإسرائيليين أن "المعارضة السورية" طلبت منه نقل رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنه ينبغي على إسرائيل توجيه ضربة قاسية أخرى لإيران وحزب الله.
وأضاف إن"التحذير جاء لتنبيه الجيش الإسرائيلي قبل أن يتمكن المحور على السيطرة على الجولان السوري عند الحدود مع إسرائيل".
وتعهد "قائد الثوار السوريين" في الجنوب بشن حرب عصابات ضد حزب الله اللبناني وقوات الحكومة السورية، الذين شنوا هجوماً كبيراً ضد الثوار في المنطقة الحدودية الحساسة بالقرب "إسرائيل" والأردن.
وقد اجتمع مندي الصفدي، الذي شغل منصب رئيس هيئة الموظفين في مكتب نائب الوزير السابق عن حزب الليكود، أيوب كارا، بشكل مستقل مع أعضاء من المعارضة السورية الذين يعارضون "الإسلاميين" ويرغبون بإقامة علاقات ودية مع "إسرائيل".
والتقى الصفدي منذ أسبوع ونصف قادة "الثوار السوريين" في بلغاريا وتجول في المنطقة، واجتمع مع الناشطين ونقل رسائل منهم إلى مكتب رئيس الوزراء.
كما نقل رسائل تهنئة من "المعارضة السورية" للرئيس الإسرائيلي المنتخب رؤوفين ريفلين.
وقال الصفدي في مقابلة له مع موقع الصحيفة إنّ الأيام القليلة الماضية شهدت معركة عنيفة مستمرة بين القوات التي تدعمها إيران وسوريا وحزب الله ضد المعارضة السورية، وإنّ المحور السوري "يستخدم كل الوسائل" لتحقيق هدفها المتمثل في السيطرة على منطقة جنوب سوريا الواقعة على الحدود مع "إسرائيل".
وأضاف أنّ الثوار حققوا نجاحاً في بعض المناطق "ولكنهم تلقوا ضربات موجعة".
وأفاد الصفدي إنّ العديد من الثوار أصيبوا بجروح خلال الأيام القليلة الماضية، مما يشير إلى عبور المزيد منهم إلى إسرائيل لتلقي العلاج الطبي، وأضاف أن حوالي 2000 سورياً تمت معالجته في "إسرائيل"، مشيراً إلى أن حزب الله وإيران - بعد تلقي الضربة القاسية في القنيطرة - "يريدان إظهار قدرتهما على التحمل وأنهما لا يزالان يتمتعان بالدافع من أجل القتال".
وقد صرّح قائد وحدة كبيرة في "الجيش السوري الحر" في جنوب سوريا، طلب عدم الكشف عن هويته، للصفدي أن قوات التحالف السورية تنوي الوصول إلى الحدود الإسرائيلية واستخدامها لتنفيذ "هجمات إرهابية" ضد اسرائيل.
وقال الصفدي: "نقل لي القائد إحداثيات عن مكان تواجد القوات السورية وحزب الله"، مضيفاً أنه لا يمكن الكشف عن هذه المعلومات".
واستطرد أن الحكومة السورية تتلقى كماً هائلاً من الدعم من حزب الله، وإيران، وروسيا، وأن الثوار في منطقة الجنوب هم "أناس بسطاء لا يملكون جيشاً مناسباً أو أسلحة ملائمة".
وقال مسؤول إسرائيلي مطّلع على ملف الاستخبارات إنّ الهجوم الحالي "(في جنوب سوريا) يتضمن مشاركة أكبر من حزب الله تفوق بكثير ما كان عليه في العمليات السابقة"، وأضاف مشترطاً عدم الكشف اسمه، أن المئات من مقاتلي الحزب يشاركون في تلك العمليات.
وقال الصفدي إن جبهة النصرة تتمتع بحضور قليل في الجنوب وإن الاسرائيليين ممنوعون من الاتصال بهم لأنها منظمة إرهابية، وعقب قائلاً: "تتواصل إسرائيل مع الجيش السوري الحر فقط، لأنه من مصلحة أمن البلاد الأمنية العمل على إضعاف الإسلاميين".
ويرى الصفدي أن تنظيم "داعش" يتلقى كل اهتمام وسائل الإعلام لأنهم يحرقون الناس، ولكن أعدادهم أقل من أعداد الجماعات الأخرى المدعومة من الغرب.
وقال: "إذا تمكن الجيش السوري الحر من تلقي المزيد من الأسلحة والدعم العسكري كما فعل الأكراد في كوباني حيث تمكنوا من محاربة داعش، يمكنهم حينها التقدم ضد المجموعة في أماكن أخرى على حد سواء."