94 حالة اعتقال لمواطنين من غزة خلال النصف الأول من 2019

أسرى في السجون الإسرائيلية

أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات، اليوم الأربعاء، بأن الاحتلال لم يتوقف عن ممارسة عمليات الاعتقال بحق أبناء قطاع غزة ، بطرق ووسائل مختلفة رغم عدم وجود احتلال مباشر للقطاع كما الضفة الغربية و القدس ، حيث رصد (94) حالة اعتقال لفلسطينيين من قطاع غزة خلال النصف الأول من العام الحالي .

وأوضح الناطق الإعلامي للمركز رياض الأشقر، وفق ما وصل "سوا"، بأن أعداد الاعتقالات من القطاع منذ بداية العام تشكل انخفاض بنسبة 20% عن نفس الفترة من العام الماضي والتي شهدت (120) حالة اعتقال، وهذا يرتبط بتراجع الاحتكاك مع قوات الاحتلال على الحدود خلال مسيرات كسر الحصار، نتيجة التفاهمات التي جرت بين المقاومة وحكومة الاحتلال بوساطة مصرية .

وأشار الأشقر إلى أن من بين المعتقلين عدد من الأطفال والجرحى، إضافة إلى المرضى والتجار، حيث اعتقل الاحتلال 7 أطفال قاصرين من جنوب ووسط القطاع خلال اقترابهم من الحدود الشرقية للقطاع أحدهم أصيب بالرصاص في قدمه حين اعتقاله وهو " منصور فواز الشاوي" 16 عاما وتم الإفراج عنه من معبر بيت حانون.

وبين بأن أحد أبرز طرق الاعتقال من قطاع غزة، هو استهداف الصيادين، خلال ممارسة عملهم في صيد الأسماك مقابل شواطئ القطاع، حيث تباغتهم بحرية الاحتلال بإطلاق النار المباشر، والاعتقال ومصادرة مراكبهم والتحقيق معهم في ميناء اسدود، ووصلت حالات الاعتقال بين الصيادين (29) حالة، (3) منهم أصيبوا بجراح بعد إطلاق النار عليهم، وقد أطلق سراحهم جميعاً بعد التحقيق معهم لساعات أو أيام في ميناء اسدود .

ونوه إلى أن أكثر من نصف حالات الاعتقال من قطاع غزة والتي بلغت (55) حالة اعتقال كانت قرب الحدود الشرقية للقطاع خلال مشاركة المواطنين في مسيرات كسر الحصار أو خلال تسلل بعض الأطفال والشبان لداخل الحدود بينهم جرحى ، وقد أطلق سراح غالبيتهم بعد التحقيق .

وقال : " إن الاحتلال حول المعبر الوحيد بينه وبين القطاع إلى مصيدة يختطف من خلالها الفلسطينيين مستغلاً حاجتهم للعبور للعلاج أو التجارة في أراضي الداخل ونقلهم إلى التحقيق في سجن عسقلان ، ومساومتهم على الارتباط مع الاحتلال، بما فيهم المرضى، والتجار، وأهالي الأسرى، والمرافقين".

حيث تم رصد عدة حالات خلال النصف الأول من العام 2019 لمواطنين على المعبر من بينهم الشاب "ادم نايف أبو عاذره" 22 عام، وهو شقيق الأسير" دفاع أبو عاذره" المعتقل منذ عام 2002 ومحكوم 28 عام، ونقل غالى مركز تحقيق عسقلان، والمواطن "كرم طنطاوي" (51 عاماً)، أثناء عودته إلى قطاع غزة، وكان يرافق زوجته في رحلة علاجها من مرض السرطان من مستشفى المطلع بالقدس المحتلة.

وبين بأن سلطات الاحتلال لا تزال تمنع أسرى حركة حماس من قطاع غزة من زيارة ذويهم، وترفض إعادة برنامج الزيارة كالسابق، وذلك منذ إصدار قرار قبل عامين من حكومة الاحتلال وبدعم مباشر من الوزير المتطرف "جلعاد إردان بمنع أسرى حركة حماس سكان قطاع غزة من زيارة ذويهم حتى إشعار آخر، ومنذ ذلك الوقت لم يتمكن ذوى حوالي (100) أسير من قطاع غزة ينتمون لحماس من زيارة أبنائهم في عدة سجون .

وكانت محاكم الاحتلال قد رفضت استئناف تقدم به أسرى حركة حماس من القطاع في سجون الاحتلال إلى المحكمة العليا للاحتلال ضد قرار منعهم من الزيارة، و رفضت استئناف آخر تقدمت به عائلاتهم للسماح لهم بزيارة أبنائهم .

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد