خالد: المقاطعة ومقاومة التطبيع من وسائل المقاومة المشروعة

مؤتمر المعلم العربي في تونس

نظم الاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين، أمس الاثنين، مؤتمر المعلم العربي في مواجهة التطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي، بالشراكة مع المكتب الوطني للدفاع عن الارض، واتحاد المعلمين العرب بحضور ومشاركة وفود وممثلين عن الاتحادات والنقابات والأحزاب العربية من مختلف الأقطار العربية.

في كلمته، أكد الأمين العام لاتحاد الشغل التونسي نور الدين الطبوبي، أهمية تشديد إجراءات المقاطعة الشعبية العربية للاحتلال الإسرائيلي، وتوحيد جهود مختلف النقابات العربية المشاركة في المؤتمر للبدء بخطوات عملية لرفض ومجابهة خطوات التطبيع المتخذة من البعض العربي، وتعزيز ثقافة المقاطعة الشاملة لدولة الاحتلال، وإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية بما تمثله قضية العرب المركزية.

وشدد على أنّ الهدف الرئيسي من هذا المؤتمر لا يمكن أن يُختزَلَ في تشخيص واقعِ التطبيع فحسب، بل إنّ المنشود من هذا اللقاء هو البحث في سبل مواجهة التطبيع وآلياتِ الحدِّ منه عبر بلورة برنامجٍ واضحِ المعالمِ قابلٍ للتنفيذ بعيدا عن الشعار المَمْجُوجِ.

من جانبه، ألقى تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية كلمة منظمة التحرير الفلسطينية، عبر فيها بداية عن اعتزاز الشعب والقيادة الفلسطينية بالعلاقة التاريخية المميزة مع الشعب التونسي الشقيق، وحيا نقاباته الناشطة وأحزابه الوطنية وفي المقدمة الإتحاد العام التونسي للشغل لدورها الرافض لكل أشكال التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد خالد أن المقاطعة ومقاومة التطبيع متلازمتان وهما وسيلة من وسائل المقاومة المشروعة في وجه احتلال أو في وجه نظام يمارس القهر والاضطهاد ضد مجموعة بشرية يسيطر عليها أو في وجه نظام يمارس سياسة تمييز عنصري أو سياسة تطهير عرقي كما يحصل مع الشعب الفلسطيني الأحوج إلى إسناد عربي وقومي داعم لنضاله لإنجاز حقوقه الوطنية المشروعة، باعتبار قضية فلسطين هي قضية العرب الأولى.

وأكد الأمين العام لاتحاد المعلمين الفلسطينيين سائد ارزيقات، في كلمته، أن انعقاد المؤتمر في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به قضيتنا، بحضور هذا الحشد من النقابات والاتحادات العربية للمعلمين العرب الرافضين ل صفقة القرن و"ورشة البحرين"، هو تأكيد على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس .

واضاف: أن المؤتمر سيستمر على مدار يومين لطرح الأفكار في كيفية التصدي للمؤامرات الهادفة لتصفية حقوق شعبنا، مشيرا إلى أن المسيرة التي أطلقها الاتحاد التونسي للشغل اليوم وحشد خلالها الآلاف ضد صفقة القرن و"ورشة البحرين"، بمشاركة الوفود العربية المشاركة بالمؤتمر، تؤكد وقوف الجميع والتفافهم حول شعبنا وقيادته.

من ناحيته، قال الأمين العام لاتحاد المعلمين العرب هشام نمر مكحل، في كلمته، إن تونس فتحت ذراعيها لاتحادنا، وأشار إلى استجابة اتحاد الشغل ونقاباته الأساسية لنداء فلسطين بحضور جميع النقابات العربية للمعلمين، مؤكدا البقاء على الوفاء لفلسطين العربية وعاصمتها القدس الشريف.

بعد ذلك بدأت الجلسات والورشات الداخلية للمؤتمر الذي يستمر على مدار يومين، يتم خلالها تقديم العديد من أوراق العمل والأبحاث والدراسات من وفود نقابات المعلمين من الدول العربية وتتمحور حول دعم القضية الفلسطينية ومقاومة التطبيع في المجالات التربوية ودور المعلم العربي في تعزيز ثقافة الممانعة والمقاطعة لدى الأجيال الناشئة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد