فتح: لم نشترط توجه وفد موحد لغزة فلماذا تشترط "حماس" وفدا فصائليا؟

رام الله / سوا / أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) أنها أعلت المصالح العليا لشعبنا الفلسطيني المتمثلة بإنهاء الانقسام وإنجاز الوحدة الوطنية، عندما تجاوبت مع الجهود الوطنية لإنقاذ المصالحة ووافقت على التوجه إلى غزة ، رغم قراراها المسبق بعدم الحوار مع " حماس " إلا برفع الغطاء ومعاقبة من قام بتفجير منازل قيادات الحركة ومنصة إحياء الذكرى العاشرة للشهيد أبو عمار ليلة السابع من تشرين الثاني العام الماضي.


وقال المتحدث باسم حركة أحمد عساف، في بيان صحفي، اليوم الجمعة، "إنه عندما قررت اللجنة التنفيذية في اجتماعها بتاريخ 21/1 برئاسة الرئيس محمود عباس أن يتوجه لغزة وفد منظمة التحرير الفلسطينية الذي اتفق مع حماس على تشكيل حكومة الوفاق الوطني بتاريخ 23/4/2014 فيما أطلق عليه البعض اسم (اتفاق الشاطئ)، على أن ينضم للوفد اثنين أو ثلاثة من الأخوة، كنا أول من تجاوب مع هذا القرار".


وأضاف عساف "أنه بعد عودة الأخ عزام الأحمد من بيروت حيث كان في مهمة تتعلق بأمن مخيم عين الحلوة، عقدت عدة اجتماعات للفصائل أقرت فيها تشكيل وفد موحد وتم اختيار الأخ عزام رئيسا له، وكٌلف كذلك بإجراء اتصالات مع حماس والمعنيين من أجل تهيئة الأجواء لإنجاح مهمة الوفد".


وأكد أن حركة "فتح" لم تشترط أن يكون الوفد موحدا حتى تشترط "حماس" أن يكون الوفد فصائليا، متسائلا "لماذا هذه الشروط ؟ وما الهدف منها ؟".


وأوضح أن "الوفود عادة لها وجهات نظر ليست بالضرورة تطابقها، لذلك فإن الأخ عزام الأحمد في الاجتماع الأخير للفصائل قال إذا كنا ذاهبين كوفود فلا داعي لوجود رئيس للوفد".


وأضاف أنه "في الوقت الذي كنا نهيئ الأجواء ونوفر المناخات من خلال الاتصالات المباشرة وغير المباشرة لإنجاح زيارة الوفد وإنجاز مهمته، أصرت حماس على توتير الأجواء لوضع العراقيل أمام مهمة الوفد، فلم يبق ناطق باسم حماس صغيرا كان أو كبيرا إلا وشن هجوما على الرئيس محمود عباس وعلى حركة فتح، وعلى الحكومة، وعلى أعضاء اللجنة المركزية للحركة والناطقين باسمها، وهنا نقول لحماس إن الخلاف له أخلاقيات والمصالحة والشراكة لها أخلاقيات فأين أنتم مما تدعون؟".


وأكد إصرار حركة "فتح" على "تحقيق الوحدة الوطنية لتحقيق وحدة الوطن الذي مزقته حماس وتمردت على شرعيته بقوة السلاح واختطفت أهلنا في غزة ليصبحوا رهائن تساوم على معاناتهم اليوم"، مشددا على "أننا سنبقى نسعى لإعادة اللحمة وإنهاء الانقسام وليس إدارته، والعمل على حل كل المشاكل وإزالة العراقيل التي وضعتها حماس أمام عمل الحكومة وإعادة الإعمار".


واستهجن عساف استمرار "حماس" بالحديث بلغتين في قضية الموظفين، تحديدا تجاه خارطة الطريق السويسرية التي قبلت بها الفصائل الفلسطينية كقاعدة تسترشد بها اللجنة الإدارية والقانونية التي شكلتها الحكومة، "فحماس تعلم جيدا أين تكلمت بلغتين رغم قولنا إن إنهاء الانقسام ووحدة الوطن لا تقايض برواتب موظفين أو بحفنة من المال".


وذكر عساف قادة حماس "الذين انبروا بالتهجم على فتح وأعضاء لجنتها المركزية والأخ عزام الأحمد بتصريحاتهم العلنية حول موضوعية الأحمد وشجاعته في الدفاع عن المصالح العليا للشعب الفلسطيني"، قائلا: "هل تناسيتم تصريح عزت الرشق أثناء المفاوضات غير المباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي التي قال فيها إن عزام الأحمد أشجع من بالوفد المفاوض في مواقفه".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد