أسير من غزة صاحب أطول محاكمة في السجون الإسرائيلية

الأسير محمد الحلبي

أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الثلاثاء بأن الأسير محمد خليل الحلبي من قطاع غزة ، خضع لـ(124 جلسة محاكمة)، منذ اعتقاله عام 2016، خلال تنقله على معبر بيت حانون، في محاولة من الاحتلال المماطلة لإعداد لائحة اتهام بحقه.

وأوضحت الهيئة، وفق الوكالة الرسمية، أن سلسلة الجلسات التي خضع لها الأسير الحلبي، تكشف مدى تبعية الجهاز القضائي الإسرائيلي لجهاز الشاباك، حيث لا يوجد هناك أي تهم بحقه ولا اعترافات، وتحاول أجهزة الاحتلال من خلال المماطلة إعداد لائحة اتهام لا أساس لها من الصحة لمحاكمته عليها.

وبينت أن محاكمة الحلبي تعتبر أطول المحاكمات في تاريخ الحركة الفلسطينية الأسيرة، وإنها تندرج ضمن الجرائم اللإنسانية واللأخلاقية، وفيها استهتار وتجاوز واضحان لكل مكونات القضاء الدولي والعالمي.

وطالبت كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية، خاصة الصليب الأحمر الدولي، بالتحرك الفوري لوضع حد للاغتيال والتفريغ الذاتي للأسير الحلبي، والخروج عن الصمت القاتل والمعيب، والكل الفلسطيني للانخراط ضمن حملة تضامنية معه، قادرة على وضع حد لهذه المهزلة، من خلال فضح جريمة الاحتلال بحقه في كافة المحافل.

يذكر أن الأسير محمد الحلبي (41 عاما)، سكان مخيم جباليا شمال قطاع غزة، وحاصل على شهادة ماجستير هندسة مدنية، ومتزوج ولديه خمسة أبناء، اعتقل خلال تنقله عبر معبر بيت حانون، شمال قطاع غزة، في الخامس عشر من حزيران/ يونيو عام 2016.

ويقبع الأسير حلبي حاليا في معتقل ريمون في ظروف حياتية سيئة، وتتعمد إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية التضييق عليه، ومفاقمة معاناته عبر التنقلات المستمرة في "البوسطة"، وما يتعرض خلالها من تعذيب وتنكيل وإهانة، إضافة لعزله فترات طويلة.

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد