الأونروا تطلق "بوابة غزة" لمساعدة الخريجين على امتلاك الخبرات
غزة / سوا/ أطلقت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين " الأونروا " مشروعاً اجتماعياً تجريبياً جديداً بمسمى "بوابة غزة" لمساعدة خريجي تكنولوجيا المعلومات الشباب على اكتساب الخبرة العملية والتدريب الوظيفي في محاولة لخلق فرص جديدة ضمن الإقتصادي الغزي.
ويقول أحمد 27 عاماً أحد الخريجين الجدد المنخرطين في مشروع بوابة غزة: "هذا المشروع هو طوق نجاة، فهو يغير حياتك ويمنحك الفرصة التي تحتاجها."
ويتخرج في غزة نحو 1,000 شخص، مثل أحمد، كل عام من حملة الشهادات في مجالات الحاسوب. إلا أنه في عام 2014، قدرت معطيات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني نسبة البطالة في صفوف خريجي علوم الحاسوب ب 75.1%، ما يجعلها أعلى نسبة بطالة بين خريجي التخصصات المختلفة.
لقد وصلت نسبة البطالة في صفوف اللاجئين في غزة إلى 45.5% خلال الربع الثاني من العام 2014، وهو أعلى مستوى أُفيد عنه في سجلات الأونروا المستندة إلى معطيات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، فصناعة تكنولوجيا المعلومات في غزة تدور في حلقة مفرغة بشكل أساسي، فالخريجون بحاجة إلى التدريب والخبرة لصقل مهاراتهم الوظيفية، ولكن من دون توفر قاعدة مهارات أقوى، فلن تتمكن الشركات من النمو بما فيه الكفاية لتوليد فرص العمل.
وقالت الاونروا ان المبادرة الجديدة تأتي استجابة لهذا التحدي من خلال بناء جسر يصل بين خريجي تكنولوجيا المعلومات وفرص العمل في القطاع الخاص، من أجل إثبات قدرة غزة على تقديم الخدمات التجارية التنافسية، بالاضافة الى ذلك يأتي هذا المشروع الإجتماعي الجديد في الوقت المناسب، حيث يعطي بارقة أمل للشباب خلال فترة الإنعاش المبكر في أعقاب العدوان الاسرائيلي الاخير.
وقد تأثر فريق "بوابة غزة" والمشاركين في البرنامج شخصياً بالعدوان وفقد بعضهم مساكنهم، أسرهم، وأصدقائهم، ولذا فإن فرصة العمل والتركيز على المستقبل هي محل ترحيب من الجميع حيث تستذكر روز، 26 عاماً، والتي تعمل كقائد فريق ضمن مشروع بوابة غزة، قائلة: "قضيت ثلاثة أعوام في البحث عن عمل، وقد شعرت في مرحلة معينة بأن عقلي قد توقف عن التفكير" مضيفة: "لقد كان الأمر محبطاً، ومشروع بوابة غزة يعطينا الطاقة والحيوية لتحقيق وانجاز الأمور رغم صعوبة الموقف."
ويحول هذا المشروع الإجتماعي احتياجات الأونروا القصيرة والمتوسطة الأمد في مجال تكنولوجيا المعلومات إلى جزء دائم من البنية التحتية للتوظيف في غزة.
فالأهداف التجارية والإجتماعية هي جزء لا يتجزأ من حل واحد: أول مكان عمل للتعلم في غزة. فأثناء عملهم ضمن مشروع بوابة غزة لنحو 12 شهراً، يعمل الخريجون كمساعدي مشروع حيث يقضون وقتاً منتظماً في تدريب منظم على المهارات لتطوير سيرة ذاتية تعزز فرص توظيفهم، يعقب أحمد قائلاً: "يتضمن المشروع تدريباً مكثفاً وليس فقط العمل." أما روز فتضيف: "مشروع بوابة غزة مختلف لأن الهدف الرئيسي هو التدريب في موضوعات ذات أهمية للسوق وتتصل به فعلياً، وهو أمر يمنح مسيراتنا المهنية مستقبلاً."
خلال كل مشروع لبوابة غزة، سيحدد المشروع الإجتماعي ويعمل مع شركات تكنولوجيا المعلومات في غزة المهتمة بالتعاقد الفرعي مع المشروع ومساعدي المشروع الذين أصبحوا مؤهلين لانجاز العمل، وفيما ستكسب الشركات الخبرات التجارية، سينتقل مساعدو المشروع إلى العمل في القطاع الخاص.
وتقول الاونروا بوابة غزة هي إحدى مبادرات الأونروا والتي تُنفذ بدعم من الوكالة الكورية للتعاون الدولي "كويكا" بقيمة 1.3 مليون دولار أمريكي مدته ثلاث سنوات، وكوريا هي إحدى الجهات المانحة الداعمة للأونروا والتي تتزايد أهمية دورها من خلال المساهمات السخية التي تقدمها لموازنة الأونروا العامة ونداءاتها الطارئة.
وتضيف " ارتفعت مساهمات كوريا الإجمالية للأونروا من 61,000 دولار أمريكي في العام 2012 إلى 1.1 مليون دولار أمريكي في العام 2014".