أسعار الخضار في إسرائيل تهوي إلى أدنى المستويات

القدس / سوا/ تراجعت أسعار الخضار إلى أدنى مستويات في الأسواق والمحلات التجارية في إسرائيل، حيث وصل أعلى سعر إلى 2 شيكل للكيلوغرام الواحد في الأسبوع الأخير.

ويأتي ذلك في ظل "سنة الاستراحة للأرض" حسب الديانة اليهودية، حيث أصبح كل من يشتري البندورة أو البطاطا والملفوف والبصل والجزر بأكثر من 2 شيكل يدفع ثمنا باهظا، تم تخفيض "سلة الخضار" بنسبة 15-20% مقارنة مع العام 2014، وهوت أسعار الخضروات بنسبة 50٪ والأسباب: سنة راحة الأرض التي تسمى "شناة شميطاه" بالعبرية، ووقف التصدير إلى روسيا بالإضافة إلى وقع المساعدات من قبل حكومة إسرائيل للمزارعين. فيضطر المزارعون إلى بيع البندورة بالخسارة بدل أن تتعفن. ومن يقوم بزيارة المحلات التجارية الكبيرة قد لا يصدق ما تراه عيناه.

وقام مراسل "معا" بجولة في عدة محلات في مدينة بئر السبع، ووصل في النهاية إلى محلات المشهداوي، وهو سوبرماركت بملكية عربية تمّ افتتاحه مؤخرا في المدينة، حيث كانت أسعار الجزر 60 أغورة، وأسعار البندورة 80 أغورة، وأسعار الملفوف أقل من شيكل.

ومثال آخر في "سوبر سول" بيع للمستهلكين الخضار التي تم خفض سعر كافة الخضار إلى أقل من 2 شيكل، حيث وجدنا سعر البندورة بـ95 أغورة فقط.

يشار إلى أنه في هذا الوقت من العام الماضي تم بيع البندورة بسعر 4.80 شيكل للكيلوغرام الواحد، في حين تراجع سعرها إلى 1.5 شيكل بالمتوسط في هذه الأيام.

أما سعر الباذنجان في أسواق الجملة فتراجع من 7.45 شيكل للكيلو الواحد إلى 4.50 شيكل هذا العام، ومن الممكن الحصول عليه مقابل 3 شيكل للكيوغرام. أما البصل فترجع سعره من 2.80-4.00 للكيلوغرام مقابل 1.45 شيكل للكيلوغرام.

الملفوف الأحمر كان يباع مقابل 2.30 شيكل للكغم واليوم تراجع إلى 1.45 شيكل. الفليفلة وصل سعرها العام الماضي إلى 6.95 شيكل للكيلوغرام الواحد، وحاليا 3.50 شيكل للكيلوغرام الواحد، وانخفضت أسعار البطاطا من 3.50 شيكل للكغم إلى شيكل حتى 1.45-1.90 شيكل.

"الأسعار ليست منخفضة، بل سحقت"

وقال مصدر رفيع في القطاع الزراعي الإسرائيلي لموقع "يديعوت احرونوت": "الأسعار ليست منخفضة فحسب، بل تمّ سحقها. هناك الانهيار تام في أسعار الخضروات في معظم الحالات، وأسعار الجملة والمستهلك لا تعكس تسديد النفقات والتصدير. فقط أسعار القرنبيط، والكوسا والباذنجان قد تكون قريبة إلى الواقع، أما معظم الخضار فقد تحطمت أسعارها".

أما المزارع ران غوزلان، وهو أحد المزارعين المتضررين، فيعبر عن يأسه من خلال دعوة الجمهور إلى قطف ثمار البندورة مقابل 10 شيكل فقط لـ13 كغم. لا أريد أن أرمي الخضار، على الرغم من أنني ألقى الكثير منها إلى النفايات وأنا آسف على ذلك". ويضيف: "يصل إلي يوميا بين 20-30 شخصا لقطف ثمار البندورة، والكثير يتصل بعد أن رأى الإعلان على الفيسبوك، حيث أبيع بين 16-20 صندوقا يوميا".

ويتخوف المزارعون من أنهم لن يستطيعوا في العام القادم أن يزرعوا الخضار، إذا لم تقدم لهم الحكومة الإسرائيلية المساعدات التي قد تعوضهم قليلا عن مخاسرهم هذا العام.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد