الخارجية: تبني إدارة ترامب للاستيطان تعدي على الشرعية الدولية

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

أكدت وزارة الخارجية والمغتربين، اليوم الاثنين، بأن تبني إدارة ترامب للمشروع الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية، يزيد من نسبة تعمق سلطات الاحتلال في تعميق الاستيطان الاستعماري والتهويد للمناطق المصنفة "ج"، كما واعتبرته تعدي على الشرعية الدولية وهيئات الأمم المتحدة.

وقال الوزارة، وفق الوكالة الرسمية: " إن تعميق الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، يجعل تغريدات ومزاعم فريق إدارة ترامب بشأن المفاوضات سخرية".

وأشارت إلى أن ذلك يزيد من تصعيد حرب الاحتلال المفتوحة على الوجود الوطني والإنساني الفلسطيني في القدس المحتلة ومحيطها وفي تلك المناطق، في عملية استعمارية إحلالية واسعة النطاق ومتواصلة بشكل يومي.

ونوهت إلى أن الجمعيات والمنظمات الاستيطانية تواصل تعدياتها على الممتلكات الفلسطينية في البلدة القديمة في مدينة الخليل كما هو حاصل ضد وقف تميم الداري، وكذلك اعتداءاتها الوحشية على مواطني البلدة القديمة بأطفالها ونسائها وشيوخها وطلبتها.

كما تطرقت الوزارة إلى تعدي الاحتلال على بلدة عورتا وإقدامها على إعطاب إطارات سيارات عشرات المواطنين الفلسطينيين وخط شعارات عنصرية معادية للعرب وتدعو للانتقام.

وأدانت الوزارة بأشد العبارات "تغول" الاستعمار الإسرائيلي على القدس والمناطق المصنفة "ج" والمدعوم بشكل كامل من إدارة الرئيس ترامب وفريقه، معتبرة إياه استهتاراً واستخفافاً بالدول التي تدعي الحرص على القانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان والشرعية الدولية ومؤسسات ومجالس وهيئات الأمم المتحدة وقراراتها العديدة بشأن الحالة في فلسطين.

وأكدت أن تخلي المجتمع الدولي عن مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه شعبنا ومعاناته بات يمثل تواطؤاً مع الاستعمار الإسرائيلي وتغطيةً على انتهاكاته وجرائمه المختلفة، وتدفعه لاستكمال تنفيذ حلقات مشروعه الاستيطاني وإحلال ملايين المستوطنين في المناطق المصنفة "ج".

وأشارت إلى أن ذلك يؤدي إلى تعميق نظام الفصل العنصري " الأبرتهايد" في فلسطين المحتلة، وتدمير أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة، وأية فرصة لتحقيق السلام وفقاً لمبدأ حل الدولتين ومبدأ الأرض مقابل السلام.

كما واعتبرت الخارجية أن تغريدات وتصريحات فريق ترامب بشأن خطة أمريكية مزعومة ودعوات أمريكية للتفاوض بين الجانبين هي سخرية واستهتار بالمنطقة ومكوناتها وتاريخها وحضارتها، وهي أيضاً لعبة مكشوفة لمنح اليمين الحاكم في إسرائيل المزيد من الأوراق الانتخابية والمزيد من الوقت لتنفيذ كامل مشروعه الاستعماري التهويدي.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد