المطران حنا: المسيحيين جزء أصيل من الشعب الفلسطيني
القدس /سوا/ قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس بأن وثيقة الكايروس الفلسطينية هي صوت مسيحي فلسطيني من قلب المعاناة الفلسطينية، وهي صوت ينادي بالعدالة والحرية وانهاء الاحتلال وتحقيق امنيات الشعب الفلسطيني .
وأكد بأن وثيقة وقفة حق التي اصدرها عدد من رجال الدين المسيحي والشخصيات المسيحية الوطنية، إنما تشكل صوتا صارخا في برية هذا العالم ومناشدة ونداء لكل انسان مؤمن في عالمنا من أجل نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم .
وقال المطران حنا "إن المسيحيين في فلسطين ينتمون الى وطنهم ويدافعون عن قضية شعبهم وهم ليسوا طائفة او جالية او أقلية في بلدهم ".
واضاف إنهم يرفضون التطرف وينادون بالدولة المدنية الديمقراطية ويؤمنون بالتلاقي والتآخي الاسلامي المسيحي، ويعتقدون بأن العروبة تجمعنا جميعا ، فكلنا ننتمي الى ثقافة واحدة والى هوية عربية فلسطينية واحدة ايضا .
وأضاف بأن هذه الوثيقة انتشرت في كافة اصقاع الدنيا وترجمت الى اكثر من عشرين لغة ، وهنالك الكثير من الكنائس العالمية التي تبنت هذه الوثيقة وهي تدافع عن عدالة القضية الفلسطينية .
وتابع يقول " لن نقبل بأي شكل من الاشكال بأن ينظر الى المسيحيين كأقلية فنحن لسنا أقليات في أوطاننا ومن يعملون اليوم على تهجير المسيحيين وطردهم من اوطانهم، إنما يخدمون اجندات مشبوهة تسعى الى تدمير منطقتنا وتكريس المفاهيم العنصرية خدمة للاستعمار" .
واكد المطران حنا إن وثيقة الكايروس الفلسطينية تؤكد على انتماء المسيحيين لوطنهم ولامتهم العربية وشعبهم الفلسطيني ولن يتنازلوا عن اصالتهم المسيحية وعن قيمهم الانجيلية وعن تشبثهم بأرضهم وشعبهم وأمتهم ، وسيبقى المسيحيون دعاة إخاء وسلام ومحبة يعملون معا وسويا مع اخوانهم المسلمين من أجل الرقي والتطور والانعتاق من الاحتلال وتحقيق امنيات وتطلعات شعبنا الفلسطيني بعيدا عن مظاهر التطرف والعنف التي تسيء الى ثقافتنا وقضيتنا وهويتنا .وقد جاءت كلمات المطران هذه لدى استقباله اليوم وفدا اعلاميا فلسطينيا الذي أجرى مع سيادته لقاء سيبث في وسائل الاعلام .