موعد عيد الأضحى 2019 فلكياً في كل الدول العربية
لم تتفق الدول العربية على موعد عيد الفطر في رمضان الماضي، فبعض الدول العربية أعلنته الثلاثاء ما يوافق الرابع من حزيران والبعض الآخر أعلنه في اليوم التالي أي ما يوافق الأربعاء الخامس من حزيران، وربما يكون عيد الأضحى أيضاً محط اختلاف هذا العام.
كيف يمكن فهم دورة القمر ؟
يجب توضيح بعض النقاط الفلكية لفهم دورة القمر، التي تبدأ من اللحظة التي تجاور فيها الشمس القمر في السماء، ونستطيع حساب الأمر فلكياً بدقة، لأن رؤيتها أمر مستحيل.
ثم يبدأ القمر بالابتعاد عن الشمس تدريجياً حتى يصبح ظاهراً للرؤية، وتعتمد رؤية الهلال على الفارق الزمني بين لحظة الاقتران والغروب التالي له، فإذا كان الفارق أكبر تحرك القمر مسافة أكبر، ويصبح احتمال رؤيته بالتبعية.
ويعتمد التقويم الهجري على الرؤية كشرط لبداية الشهر، فإذا ابتعد القمر بما يكفي عن الشمس في يوم الرؤية يمكن رصدع بعد غروب الشمس ويعلن اليوم التالي بداية للشهر الهجري، وإلا يكون اليوم التالي متمماً.
أسباب الاتفاق بعد الاختلاف
لم تخرج الدول التي أعلنت العيد في الرابع من حزيران أي يوم اللاثاء، للبحث عن الهلال في 29 شوال الذي وافق الثاني من تموز الماضي، لكن الرؤية تعذرت بسبب أن القمر لم يكن قد جاور الشمس، حي من المفترض أن يحل الاقتران في الساعة 22:16 مساء هذا اليوم بتوقيت الدوحة بالتالي أعلن
لكن الرؤية لم تكن ممكنة بالطبع، لأن القمر عند الغروب لم يكن من الأساس قد وقف إلى جوار الشمس، حيث إن موعد الاقتران كان يحل في تمام الساعة 22:16 مساء هذا اليوم بتوقيت الدوحة، بالتالي أُعلن يوم الثالث من يوليو/تموز متمما لشهر شوال، وكان الخميس الرابع من يوليو/تموز هو أول أيام ذي القعد.
أما بالنسبة الدول التي استمر صيامها يوما إضافيا، فإن 29 من شوال كان مقابلا للثالث من يوليو، وبما أن الاقتران قد حدث قبلها بوقت طويل، فإنه أمكن لتلك الدول أن ترى الهلال بوضوح، وأعلنت أن اليوم التالي (الخميس الرابع من يوليو/تموز) هو غرة ذي القعدة.
بالتالي، اتفقت الدول العربية من جديد هذه المرة، وبدأت ذي القعدة في الموعد نفسه، أما بالنسبة لشهر ذي الحجة فإن الأمر كذلك يحتاج لبعض النظر فيه.
إذن كيف يتحدد موعد عيد الأضحى 2019 ؟
سيقف القمر إلى جوار الشمس مجددا في تمام الساعة 06:12 بتوقيت الدوحة في الأول من أغسطس/آب، وستخرج كل الدول العربية للبحث عن الهلال بعد غروب اليوم نفسه.
يترك ذلك أقل من 11 ساعة للقمر كي يبتعد عن الشمس، ويعني ذلك أنه سيمكث في السماء بعيد الغروب مسافة ليست طويلة، لكنها رغم ذلك كافية لكي يرصد الهلال بوضوح عبر التلسكوبات.
وعندما يمكث القمر قليلاً بعيد الغروب يصبح هناك حالة اختلاف بين الدول العربية حول الشهور الهجرية، ففي حالة تحديد هلال شوال الماضي كانت المشكلة، أن الهلال بقي بعد الغروب نحو خمس دقائق فقط، أما في حالة ذي الحجة فإن الهلال سيبقى لنحو نصف ساعة؛ مما يسهل الاتفاق حول رؤيته.
ووفقاً للجزيرة نت، يرجح اتفاق الدول العربية هذا العام حول موعد غرة ذي الحجة، ، الذي سيكون في الثاني من أغسطس/آب، ويعني ذلك بالتبعية اتفاقا حول موعد عيد الأضحى، الذي سيكون في 11 أغسطس/آب 2019.