إيران تعلن رسمياً خطتها النووية الجديدة
أعلنت إيران اليوم الأحد رفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى أكثر من 3.67% متخطية الاتفاق النووي الذي وقعته عام 2015 دون الخروج منه كلياً.
وطالب كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي بالتزام الأطراف الموقعة للاتفاق مشيراً إلى تقديم بلاده شكوى بشأن الخطوات التي أقدمت عليها واشنطن بعد انسحابها من الاتفاق النووي.
وتحدث عراقجي أن طهران اتخذت خطوة رفع تخصيب اليورانيوم لأن الأوروبيين لم يلتزموا بتعهداتهم التي ينص عليها الاتفاق في اليوم الذي انتهت فيه مهلة الستون يوماً حددتها إيران للقوى الأوروبية لإنقاذ الاتفاق النووي.
وتمثل الإجراءات التي بدأت إيران إعلانها اليوم جزءًا من مسار بدأته في 8 مايو/أيار الماضي، حين أعلنت برنامجًا لتخفيف التزاماتها في الاتفاق النووي لدفع الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) إلى تنفيذ التزاماتها وحماية المصالح الإيرانية من العقوبات الأميركية، وأمهلتها ستين يوماً لذلك.
وبحسب الاتفاق النووي المعلن في 2015 يجوز لطهران تخصيب اليورانيوم إلى نسبة 3.67% من المادة الانشطارية، وهو ما يقل عن سبة الـ20% التي كانت تبلغها قبل الاتفاق، كما تقل عن نسبة الـ90% اللازمة لإنتاج سلاح نووي.
ويهدف الاتفاق إلى إطالة الأمد الذي تحتاجه إيران لإنتاج قنبلة نووية إذا اختارت المضي في ذلك الطريق إلى سنة كاملة بدلاً من فترة تتراوح بين شهرين وثلاثة أشهر، غير أن طهران تصر دائمًا على أن برامجها النووية لأغراض سلمية فقط مثل توليد الكهرباء وليست لإنتاج القنابل.
وفي السياق ذاته دعا الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أمس السبت لإجراء حوار مع الأطراف الإيرانية لبحث استئناف الحوار بشأن الاتفاق النووي بحلول 15 يوليو الجاري.
من جهتها دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني الرئاسة الفرنسية تحمل مسؤولياتها في الدفاع عن القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، بحسب "الجزيرة".