نزاعات قضائية على جوهرة ثمينة مسروقة
تعرضت جوهرة ثمينة تقدر قيمتها بملايين الدولارات للسرقة من فندق إيطالي قبل 22 عام، لكن النزاع القضائي، بشأن "الحجر الكريم"، لم يتوقف حتى يومنا هذا داخل الولايات المتحدة.
ويعود الحجر إلى بدايات العام 1800، وتم استخراجه من جبال الهيملايا، ويقال إنه من أرفع المجوهرات في العالم ومن أغلى ما جرى بيعه في المزادات العلنية.
لكن الحجر الكريم الذي كان مملوكا لعائلة أميركية مرموقة، تعرض للسرقة، سنة 1996، أثناء عرضه داخل فندق "فور زينز" الراقي بمدينة ميلان الإيطالية.
وجرى الإبلاغ عن السرقة، بشكل فوري، وقتها، لكن السلطات لم تنجح في الوصول إلى المجرم، وظلت الجوهرة متوارية عن الأنظار طيلة سنوات.
وفي سنة 2005، قام رجل يسمى رافاييل كوبلنس، برهن الحجر الكريم مقابل مبلغ كبير، وحصل على مليوني دولار من شركة "إيسيكس غلوبال"، وفق ما كشفت وثائق قضائية.
وفي سنة 2011، وجد الرجل نفسه عاجزا عن دفع المبلغ المطلوب للشركة التي رهن لديها الحجر الكريم، وبسبب هذا، قام برهن الجوهرة مجددا، لدى شركة أخرى وهي "موديرن باوك بروكر"، مقابل 3.75 مليون دولار.
ونصت الصفقة التي جرى إبرامها، وقتئذ، على أن تدفع شركة "بروكر"، مالا لشركة "إيسيكس"، مقابل الحصول على الحجر الكريم، ما دام الرجل عاجزا عن فك الرهن بمفرده.
وحينما حاولت الشركة الجديدة أن تبيع الحجر الكريم، في سنة 2015، وجدت أن الجوهرة من القطع المسروقة في إيطاليا، لكن الرجل الذي جلبها إلى الرهن، أي كوبلنس، يقول إنها قطعة ورثتها زوجته عن أهلها.
وبما أن شركة تأمين، اضطرت إلى دفع مبلغ مهم، بعد عملية السرقة، فإن هذه المؤسسة، رفعت دعوى ضد كل من كوبلنس وشركة "مودرن"، لأجل الحصول على القطعة مجددا.
وقامت شركة "مودرن" بتسوية القضية بدفعها 4.6 مليون دولار، وامتلكت الحجر الكريم دون أي نزاع، في حين أن الشركة الأميركية "كوبلنس" لا زالت أمام القضاء وتطالب بالحجر الكريم حتى وإن لم تعد لها أي حقوق مرتبطة بالجوهرة. "سكاي نيوز عربية"