رام الله: وزير الثقافة يعلن إطلاق فعاليات ملتقى فلسطين الثاني
أعلن وزير الثقافة عاطف أبو سيف ، اليوم السبت، عن إطلاق فعاليات ملتقى فلسطين الثاني للرواية العربية، وذلك بالتزامن مع ذكرى استشهاد الروائي والمناضل الفلسطيني غسان كنفاني، في محاولة لكسر الحصار والعزلة الثقافية التي يسعى الاحتلال الإسرائيلي لفرضها وتعزيزها.
وينظم ملتقى فلسطين الثاني في الفترة ما بين 8-12 تموز الجاري في رام الله والبيرة، وطولكرم و بيت لحم ، بمشاركة روائيين فلسطينيين وعرب، سيقدمون ندوات متنوعة تتعلق بالرواية الفلسطينية والعربية.
وقال أبو سيف في مؤتمر صحفي بمقر الوزارة، وفق الوكالة الرسمية: "تنطلق أعمال هذا الملتقى في الثامن من تموز تزامنا مع ذكرى استشهاد الروائي والمناضل الفلسطيني الكبير غسان كنفاني، والذي أسس للرواية الفلسطينية الحديثة تاركاً العديد من الروايات ومئات المقالات والدراسات، في الثقافة والفكر والأدب والسياسة، إضافة إلى مساهماته الإبداعية في القصة القصيرة والمسرح وغير ذلك".
وأضاف: "يسعدنا أن تستقبل فلسطين حوارا وتبادلا ثقافيا متخصصا في مجال الرواية لنحو 45 روائيا ومبدعا، بينهم نحو ثلاثين روائيا عربيا من 12 دولة (مصر وتونس والجزائر والعراق وسوريا واليمن وليبيا وعُمان والكويت والسودان والأردن والمغرب)، و15 روائيا فلسطينيا من الضفة و غزة والداخل والمهجر، علما أننا حتى اللحظة بانتظار استصدار التصاريح لمجموعة من الروائيين العرب لإتمام فعاليات الملتقى وإنجاحه كما هو مخطط ومرتب له".
وأكد أن الملتقى هو كسر للحصار والعزلة الثقافية التي يسعى الاحتلال الإسرائيلي لفرضها وتعزيزها، قائلاً: "يحاربون المقاومة الثقافية، لأنها باختصار أساس الصراع، ونحن هنا اليوم برؤيا عربية وفلسطينية موحدة تضم أطياف الوطن والمهجر، نقول لا للحصار ولا لتقسيم الوطن".
وأوضح أن تنظيم الملتقى للمرة الثانية يأتي للتأكيد على أن فلسطين تستحق أن تحتل مساحة كبيرة في الرواية العربية والعالمية، وتستحق أن يرتبط الزمان بها، بفرحها وألمها، بثوراتها وغضبها، بسعيها للتحرر والاستقلال، فلسطين تستحق أن تكون مكاناً دائماً وعاصمة دائمة للحكاية العربية، للتاريخ والحضارة الإنسانية، ولأن صراعنا هو صراع على الرواية، على الحكاية، على التفاصيل، الزمان، والمكان، الحقيقة والسراب، الحضور والغياب.
وأشار إلى أن فعاليات الملتقى ستتوزع على أكثر من محافظة لأن الهدف الأساسي إضافة إلى كسر العزلة، تعريف المشاركين والمشاركات من المبدعين على واقع الحياة في فلسطين وما يتعرض له الفلسطينيون من سياسات وإجراءات عنصرية يومية من قبل سلطات الاحتلال.