يترقب الشارع الفلسطيني، إعلان موعد نتائج الثانوية العامة "الانجاز" 2019 في قطاع غزة والضفة الغربية من قبل وزارة التربية والتعليم العالي.

وكان نحو (76130) طالب/ة قد تقدموا خلال شهر يونيو/حزيران الماضي، لاختبارات الثانوية العامة في قطاع غزة والضفة الغربية والشتات، فيما ينتظر الطلبة وأهاليهم إعلان النتائج النهائية.

وتفرض رهبة الثانوية العامة، نفسها بقوة كل عام على ملامح الأهالي في القطاع، حيث يعيش الطلبة المرحلة الأصعب، وهي انتظار معرفة نتيجة تعبهم وأسرهم طوال العام الدراسي.

الطالبة آلاء سالم، تأمل بأن تحصل على نتيجة عالية في الثانوية العامة؛ كي تحقق حلمها بدراسة الطب في إحدى الجامعات الفلسطينية.

وتقول آلاء لـ(سوا): قضيت الأسابيع الأخيرة من العام الدراسي بين دفات الكتب والملزمات والمراجعات، من أجل هذه لحظة التفوق والذهاب إلى كلية الطب التي أسعى إلى الالتحاق بها.

وكذلك الطالب وسيم عكاشة، الذي يعايش مر الانتظار ليبدأ رحلة الهندسة رغم الصعوبة التي واجهها أثناء الامتحانات مع زملائه.

ويوضح الطالب وسيم أنه واجه العديد من الصعوبات خلال تقديمه لاختبارات الثانوية العامة، آملا أن يراعي المصححون الظروف النفسية التي كان يعانيها الطلبة في تلك الأيام.

عملية إعلان نتائج الثانوية العامة تأتي كآخر خطوة، لسلسلة من الإجراءات التي تقوم بها وزارة التربية والتعليم بعد انتهاء الطلبة من تقديم الاختبارات.

إحسان عبد اللطيف مديرة مدرسة الجليل الثانوية للبنات، تقول لوكالة (سوا) إن وزارة التربية والتعليم، ترشح سنويا، أكفأ المعلمين والمعلمات، لرصد الإجابات وتصحيح اختبارات الثانوية العامة نظراً لحساسيتها في تحديد المستقبل الدراسي للطلبة.

وذكرت عبد اللطيف أن عملية ادخال العلامات والبيانات تتم بسرية تامة وفق ارقام الجلوس الخاصة، ويتم الإعلان عنها فور رصدها رسميا بعد مراجعتها.

وبحسب عبد اللطيف، فإن إعلان النتيجة يخضع لقرار وزارة التربية والتعليم والذي يتراوح من 20 إلى 15 يوما من موعد آخر اختبار كما كل عام.

وبهذا الصدد، كشف معتصم الميناوي مدير العلاقات الدولية والعامة بوزارة التربية والتعليم في غزة، عن تفاصيل التحضيرات الجارية للإعلان عن نتائج الثانوية العامة 2019 في غزة بالتوافق مع الضفة الغربية.

وبين الميناوي أن التنسيق مستمر لإعلان نتائج "الإنجاز" بشكل موحد بين غزة والضفة، مشيرًا إلى أنه "لا يمكن البت في الموعد قبل انتهاء تصحيح الاختبارات بالكامل".

وألمح إلى أن عملية تصحيح اختبارات الثانوية العامة، تجري على قدم وساق عبر عدة مراحل تعتمدها الوزارة كمنهجية لضمان أدق النتائج.

ووفق الميناوي، فإن عمليات التصحيح تتم من خلال مركزين، إحداهما بخانيونس والآخر في مدينة غزة، موضحا أن "الورقة الواحدة تمر على عدد من المعلمين؛ للتأكد من الإجابات".

وتدخل أوراق الامتحانات، بعد التصحيح، مرحلة التدقيق عبر خلية الكترونية تعمل بدقة متناهية بحيث تكون نسبة الخطأ فيها صفر. بحسب الميناوي.

ولفت إلى أن وزارته بصدد الاتفاق على آلية إعلان نتائج الثانوية العامة، منوها إلى أنه سيتم الاتفاق مع شركات الاتصالات الفلسطينية بهذا الخصوص.