حملة جوازات السفر بدون رقم هوية يوجهون مناشدة إلى الرئيس عباس

معبر رفح البري جنوب قطاع غزة

وجه المقيمون في قطاع غزة من حملة جوازات السفر بدون رقم هوية، اليوم الخميس، مناشدة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، حول المعاناة التي يعيشونها والمتمثلة بعدم قدرتهم على السفر.

وجاء في المناشدة التي وصلت "سوا" :" نحن أبناؤكم العائدين إلى قطاع غزة خلال السنوات الماضية، ولم نحصل على الهوية الفلسطينية حتى الآن، ونقدّر أن هذا الأمر مرتبط بالتفاهمات مع الجانب الإسرائيلي، ولكم أن تتصوروا حجم المأساة التي نعاني منها بسبب عدم امتلاكنا للهوية الفلسطينية، وعدم قدرتنا على السفر".

وفيما يلي نص المناشدة كما وصلت سوا:

فخامة السيد / محمود عباس أبو مازن حفظه الله

رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية

رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية

تحية الوطن وبعد

الموضوع / معاناة حملة الجوازات الفلسطينية بدون رقم هوية

نحن أبناء سيادتكم المقيمين في قطاع غزة فاقدي لم الشمل، نبرق لسيادتكم أطيب التحيات ونتمنى لكم موفور الصحة والعافية، ونسأل المولى عز وجل أن يبارك جهودكم في بناء دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، وأن يسدّد خطاكم في مواجهة الأزمات والتحديات التي تعصف بقضيتنا الفلسطينية لا سيما ما يطلق عليها صفقة العصر.

نحن أبناؤكم العائدين إلى قطاع غزة خلال السنوات الماضية، ولم نحصل على الهوية الفلسطينية حتى الآن، ونقدّر أن هذا الأمر مرتبط بالتفاهمات مع الجانب الإسرائيلي، ولكم أن تتصوروا حجم المأساة التي نعاني منها بسبب عدم امتلاكنا للهوية الفلسطينية، وعدم قدرتنا على السفر، الأمر الذي كفلته اتفاقية حقوق الإنسان والمواثيق والمعاهدات الدولية.

وقد استبشرنا خيرا لمّا سيادتكم أصدرتم التعليمات اللازمة لإصدار جوازات سفر بدون رقم هوية، والتي يطلق عليها مجازا "الجوازات المصفرة". حيث ساهمت في التخفيف من معاناة البعض منا في فترة سابقة.

ولكننا فوجئنا في الآونة الأخيرة، بإصدار السلطات المصرية تعليمات بعدم التعامل مع هذا الجواز في معبر رفح . وقد تحطمت آمالنا من جديد، فكم من مريض فقد الأمل في علاجه، وكم من طالب فقد منحته الدراسية ونيل الشهادات العلمية، وكم من شاب طموح فقد فرصته في العمل وتحقيق ذاته، وكم من شاب وفتاة فقدوا فرصة ارتباطهم بشريك حياتهم، وكم من حياة سُلبت وانتهى أجلها بانتظار لقاء أقاربها وذويها، وكم من حاج ومعتمر حُرم من زيارة بيت الله الحرام.

ولا يخفى على سيادتكم أنّ هذه القضية قد شابها الكثير من اللغط والجدل عن أسباب منع حملة هذه الجوازات من السفر، وقد أصبحنا عرضة للاستغلال ممن يدّعون قدرتهم على التنسيق لسفرنا مقابل مبالغ باهظة ولا ندري لمصلحة من يجري هذا الاستغلال.

وعطفا على ما سبق فإننا على ثقة مطلقة بأنكم حفظكم الله ورعاكم قادرون على حلّ هذه المشكلة بصفتكم أباً لكل أبناء الشعب الفلسطيني، وبصفتكم عنوان الشرعية للقيادة الفلسطينية.

وتفضلوا بقبول فائق الاحترام والتقدير

التوقيع / أبناؤك المقيمين في قطاع غزة من حملة جوازات السفر بدون رقم هوية

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد