المالكي: فلسطين أفشلت ورشة المنامة

رياض المالكي

أكد وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي اليوم الخميس على فشل ورشة المنامة المنعقدة يونيو الماضي وما يتبعها من فشل ل صفقة القرن خلال افتتاحه النسخة الرابعة من مؤتمر سيباد للتعاون والذي تستضيفه فلسطين للمرة الأولى.

وأضاف ان الاحتلال يسعى بكل قوته إلى طرد الشعب الفلسطيني من أرضه وإحلال المستوطنين والحصول على أكبر مساحات من الأرض وأقل عدد من السكان.

وأضاف ان إسرائيل تحاول الهروب من حل الدولتين وانتهاك كل القوانين الدولية بما فيها احتلال الأراضي بالقوة مشيراً إلى أن الانتهاكات الإسرائيلية بحق مدينة القدس تضاعفت بعد قرار اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة للاحتلال حيث يتعرض الفلسطينيون في القدس يتعرض لإجراءات عنصرية تعمق الفقر وتدفع للهجرة.

وقال المالكي:" رغم كل التحديات نحن ممتنون لكم وللمجتمع الدولي للدعم المتواصل للشعب الفلسطيني بما فيه دعم الأونروا التي تمكنت من تجاوز أزمتها المادية تكمل عملها بدون أي خلل، ما يشير إلى تضامن العالم مع الشعب الفلسطيني".

من جانبه، قال المفوض العام للأونروا بير كرينبول، إن مؤتمر سيباد سيسهم بشكل كبير في دعم فلسطين والأونروا، وإنه سيساهم في دعم عمليات التنمية في فلسطين.

وأضاف أن الأونروا نجحت بتجاوز أزمتها العام الماضي بسبب دعم دول العالم لها وإيمانها بحقوق الفلسطينيين، معربًا عن أمله بأن تتمكن الأونروا من توفير الدعم اللازم لعملها خلال العام الجاري، شاكرًا كل من تفاعل بشكل فوري من أجل دعم الأونروا.

وتابع:" مصممون على المحافظة على نفس المستوى من النفقات كما كان الحال في 2018، وندعو الجهات المانحة لنا إلى تجديد تبرعاتها وبنفس مستوى العام الماضي، هذه هي الطريقة الوحيدة التي نستطيع من خلالها الاستمرار بتقديم خدماتنا".

وتطرق كرينبول عن معاناة اللاجئين الفلسطينيين في مختلف أمكان تواجدهم في المناطق الخمس التي تعمل فيها أونروا، مشيرا إلى أن الوكالة ستواصل تقديم خدماتها.

من جانبه، قال معبوث اليابان لعملية السلام في الشرق الأوسط مساهارو كونو:" قمنا بتنظيم ثلاثة اجتماعات على المستوى الوزاري في اليابان وأندونيسيا وتايلاند لمؤتمر سيباد، واجتماعين لكبار المسؤولين في اليابان وأندونيسيا في السنوات الست الأخيرة على انطلاق سيباد وها نحن اليوم نفتتح اجتماع المسؤولين الكبار لأول مرة في فلسطين".

وأضاف ان فكرة سيباد بدأت للاستعانة بقوة تطور دول شرق آسيا من أجل المساهمة في السلام في الشرق الأوسط عبر بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية وتقوية الاقتصاد الفلسطيني، وفقاً للوكالة الرسمية.

وجاءت فكرة المؤتمر بمبادرة من الحكومة اليابانية، خلال زيارة الرئيس محمود عباس لليابان عام 2010، بهدف تعزيز التعاون بين دول شرق آسيا لدعم الفلسطينيين وجهودهم في بناء دولتهم المستقلة القابلة للحياة، إضافة إلى نقل التجارب الناجحة لدول شرق آسيا إلى الفلسطينيين وبناء الشراكات التجارية لخلق تنمية مستدامة وتعزيز الاقتصاد الفلسطيني.

وعقدت النسخة الأولى من مؤتمر سيباد في العاصمة اليابانية طوكيو عام 2013، والنسخة الثانية في العاصمة الإندونيسية جاكرتا عام 2014، والنسخة الثالثة في العاصمة التايلندية بانكوك 2018، والتي قررت فلسطين خلالها رفع مستوى الأمانة العامة لـ "سيباد" إلى مستوى رئاسة الوزراء وتشكيل لجنة متابعة بالتعاون مع مكتب الرئاسة ووزارة الخارجية والمغتربين، وذلك في إطار تعزيز آليات عمل "سيباد"، والتشبيك مع الدول الأعضاء والمؤسسات والوزارات الفلسطينية، لضمان تحقيق أكبر قدر من الاستفادة من البرامج الانمائية المقدمة في إطاره.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد