وزير إسرائيلي يكشف ما فعلته مقاطعة الفلسطينيين لمؤتمر البحرين بإسرائيل

احتجاجات المحافظات الفلسطينية على ورشة البحرين - أرشيفية -

قال وزير القضاء الإسرائيلي السابق يوسي بيلين، اليوم الخميس، إن مقاطعة الفلسطينيين لمؤتمر البحرين حرمت إسرائيلي من مشاركة رفيعة المستوى، وتسببت في خيبة أمل للأمريكيين.

وأضاف الوزير بيلين، في مقالاً له بصحيفة "إسرائيل اليوم"، "حين اضطروا للإعلان أن قمة البحرين ليست حدثا سياسيا، ولذلك لم يدعوا إسرائيل إليها، وهذا كلام غير دقيق أبدا".

وتابع: إن "معارضة السلطة الفلسطينية لقمة البحرين الاقتصادية تنطلق من قناعتها بأن الحكومة الإسرائيلية، بدعم من الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب، تحاول إيجاد تحالف إقليمي مع عدد من الدول العربية، سواء تلك التي ترتبط معها بعلاقات دبلوماسية رسمية علنية، أو تلك التي تقيم معها اتصالات أمنية سرية؛ من أجل جلب الفلسطينيين إلى اتفاق لا يستجيب لمطالبهم ومصالحهم الوطنية في حدها الأدنى".

وأشار الوزير الإسرائيلي، إلى أن "السلطة الفلسطينية تخشى من محاولة أمريكية إسرائيلية للالتفاف على القضية الفلسطينية، وصولا إلى تحقيق اتفاق سياسي من خلال ترتيبات إقليمية من دون رام الله ".

وأكد أن "الفلسطينيين يعتقدون أن ترامب يحاول شراءهم بالمال، ويسعى لإغرائهم بمبادرات اقتصادية بقرابة 27 مليار دولار خلال عقد قادم، والضغط عليهم بإغلاق ممثلية منظمة التحرير في واشنطن، لكن الفلسطينيين غاضبون، وقد أعلنوا أن تطلعاتهم الوطنية غير قابلة للبيع والشراء، وانطلاقا من ذلك قرروا عدم المشاركة في قمة البحرين، وقاطعوها". وفقاً لما أ,رده موقع "عربي21"

وأوضح بيلين، أحد رموز حزب العمل، ورئيس حزب ميرتس، ومن رواد مسيرة أوسلو مع الفلسطينيين، أنه "يمكن الدخول في نقاش مع جدوى الخطوة الفلسطينية، في مفاضلة إيجابياتها وسلبياتها، ويمكن في الوقت ذاته تفهم موقفهم، وبأنه رغم الضعف الذي يحيط بهم من كل جانب، لكنهم ما زالوا يمتلكون حق النقض (الفيتو) على أي مبادرة سياسية".

وأشار إلى أنه "في اللحظة التي أعلن فيها الفلسطينيون مقاطعتهم لقمة المنامة، فقد تحولت إلى حدث ثانوي، كل المشاركين فيه ليسوا من مستوى صناع القرار والمسؤولين الحكوميين الرسميين، كما أن رجال الأعمال الذين وصلوا ليسوا من المستوى الأول في بلدانهم".

وأكد أن "القيادة الفلسطينية غاضبة جدا من المحاولات الأمريكية لخنقها اقتصاديا وماليا، والتضييق على مواردها المالية من جهة، ومن جهة أخرى تقديم مبادرات اقتصادية أمريكية لها من اليد الثانية، ولكن من دون الكشف عن تفاصيل صفقة القرن السياسية الخاصة بإدارة ترامب، ما يجعل هذا الموقف الفلسطيني منطقيا ومشروعا".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد