يقدر بـ50 مليار دولار

واشنطن تسعى لتحويل الدعم العربي والأوروبي المقدم للاونروا لصالح صفقة القرن

لاجئ فلسطيني يتسلم مساعدة من الأونروا في غزة

نقلت صحيفة الأخبار اللبنانية الصادرة اليوم الخميس عن مصدر في الأونروا قوله ان واشنطن تسعى الى تحويل الدعم العربي والأوروبي المقدم للوكالة لمصلحة خطة السلام الاقتصادية - صفقة القرن ، التي تقدر بـ50 مليار دولار وذلك بعد تغيير الإدارة الامريكية مفهوم اللاجئين الفلسطينيين ليصير عددهم في نظرها 70 ألفاً من أصل خمسة ملايين على ان يتم توطين البقية في أماكن وجودهم.

وقالت الصحيفة ان هذه الفكرة أكدها مستشار الرئيس الأميركي، جاريد كوشنر، في تصريح أمس، قال فيه إن «خطة السلام قد تدعو إلى توطين دائم للاجئين الفلسطينيين في الأماكن التي يقيمون فيها، بدلاً من عودتهم إلى أراضٍ أصبحت الآن في دولة إسرائيل.

وأضاف :" الرئيس دونالد ترامب مستعد للتواصل مع رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس ، في الوقت المناسب بخصوص الخطة".

وفق المصدر نفسه، تتفشّى خشية حقيقية داخل أروقة الأونروا من العجز عن تأمين الأموال خلال العام المقبل (2020)، في حال فرضت الإدارة الأميركية خطتها على الدول العربية، وهو ما يعني تراجع عواصم عربية عن دعم الوكالة، وبالتالي خفض الميزانية إلى أكثر من النصف، الأمر الذي يهدد القدرة على دفع الرواتب، وحتى الاستمرار في تقديم الخدمات الصحية والتعليمية إلى اللاجئين.

إقرأ/ي أيضا: كوشنر: ترامب معجب جدا بالرئيس الفلسطيني وهذا ما سنعلنه الأسبوع المقبل

وأعلن مدير عمليات الأونروا في غزة ، ماتياس شمالي، أن الوضع المالي للوكالة خلال العام الجاري (2019) أفضل من الماضي، بفعل التحركات الكبيرة التي قامت بها الأونروا لجمع التبرعات، إلا أن هناك خشية حقيقية من صعوبة تأمين المبلغ في العام المقبل جراء الضغط الأميركي على الدول المانحة، علماً بأن الوكالة استطاعت الحصول على وعود بـ 600 مليون دولار من أصل 1.2 مليار تحتاج إليها موازنتاها، سواء الأساسية أو الطوارئ.

وقال شمالي :" حتى في ما يتعلق بالعام الدراسي المقبل، فعلى رغم توفير الأموال (110 ملايين دولار) خلال مؤتمر نيويورك الأخير، فإن مدارس الوكالة مهددة بالإغلاق بعد شهر، فيما تحتاج إدارة الوكالة الى أكثر من 60 مليوناً من أجل الاستمرار في تقديم المساعدات الغذائية إلى الأسر الفقيرة في غزة من دون انقطاع حتى نهاية العام الجاري".

وتأسست الأونروا بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، لتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، وهي: الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، وقطاع غزة، وتقدم خدماتها حاليا لما مجموعه 5.4 ملايين لاجئ.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد