القدس / سوا / كشف موقع "واللا" العبري اليوم الخميس عن الاتفاق الذي جرى بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس الاسرائيلي السابق شمعون بيرس عام 2011.

وحسب الموقع فإن المفاوضات جرت بينهم بعلم وتنسيق مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ، ولكنه تراجع في اللحظات الأخيرة عن موافقته على هذه التفاهمات التي كانت في طريقها للتوصل الى اتفاقية بين الجانبين.

وأوضح "واللا" أن هذه المفاوضات جرت على مدار عام تقريبا بشكل سري في الأردن وفي عدة عواصم غربية بين عباس وبيرس، وكانت تجري بموافقة وتنسيق مع نتنياهو.

وكان الطرفان أقرب ما يكونا للتوصل الى اتفاقية تقود للتوصل الى سلام بين الجانبين، كما بين الموقع أنه في الوقت الذي كان سيتوجه بيرس الى عمّان يوم 28 من شهر تموز عام 2011 لعقد لقاء مع عباس، والذي كان معد للتوقيع على هذه التفاهمات بموافقة رسمية من نتنياهو، تراجع الأخير عن موافقته ما دفع بيرس لعدم التوجه للأردن، وجرى اتصال هاتفي مع الرئيس الفلسطيني من مكتب بيرس يبلغه بهذا الموقف.

وأشار الموقع بأن هذه التفاهمات، التي حاول وزير الخارجية الأمريكي جون كيري التوصل لها في المفاوضات الأخيرة والتي فشلت أيضا هي التالي:

أولا:  تقام دولة فلسطينية الى جانب دولة اسرائيل على أساس حدود الرابع من حزيران عام 67 مع تبادل محدد للأراضي ومتساوٍ.

ثانيا: الدولة الفلسطينية تكون منزوعة السلاح ولا يوجد لها جيش.

ثالثا: القدس ستكون عاصمة للدولتين وتبقى عاصمة مفتوحة، الأحياء الفلسطينية تحت السيطرة الفلسطينية بشكل كامل، والأحياء اليهودية تحت السيطرة الاسرائيلية بشكل كامل.

رابعا: حل مشكلة اللاجئين ستكون بموافقة واتفاق الطرفين على أن يكون هذا الحل عادل.

ولفت "واللا" إلى أن الفلسطينيين أصروا على ان تكون المناطق المقدسة تحت السيطرة الفلسطينية، وهذا الموضوع بقي موضوع خلاف بين الجانبين، وتم ترحيله للمفاوضات المباشرة والتي كانت ستبدأ بعد الاجتماع الذي كان مقررا في عمان قبل التراجع عنه من نتنياهو.