بدأ مركز الإعلام المجتمعي (CMC)، في غزة اليوم الاثنين، بالتحضير لفعاليات مخيم "ساندها" ضمن أنشطة مشروع "سفراء من أجل حقوق المرأة "بدعم وتمويل من مؤسسة هينريش بول الألمانية، الذي يضم 25 من الطلبة/ات المقبلين على التخرج من كليات الإعلام والحقوق.

وقالت منسقة المشروع نوره العشي، حسب ما وصل "سوا": " إن مخيم "ساندها" يهدف إلى تشكيل مجموعة من الشباب الواعي بحقوق المرأة وقضاياها والممكن بالأدوات والوسائل لدعم وتأييد حقوق المرأة في المجتمع، بحيث سيمثل هؤلاء الشباب دور السفراء الساعين لتحسين وضعية المرأة، من خلال نقل الخبرة والمعرفة، وتثقيف أقرانهم الشباب ورفع وعيهم حول قضايا وحقوق المرأة".

ويضم المخيم التدريبي مجموعة من الأنشطة والفعاليات، حيث سيجري تدريب الشباب/ات لمدة 5 أيام متواصلة حول المفاهيم الجنسانية، الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالمرأة، مثل اتفاقية سيداو، وقرار مجلس الأمن رقم 1325 وموقف السلطة الفلسطينية من هذه الاتفاقيات، بالإضافة إلى تدريبهم على مهارات صناعة المحتوى الرقمي واستخدام أدوات التواصل الاجتماعي في الدفاع عن قضايا المرأة وتوظيفها في المساءلة المجتمعية.

و أضافت العشي: " إن مجموعة من المدربين المتمرسين من قضايا حقوق المرأة وصناعة المحتوى الرقمي مثل استشاري الإعلام الاجتماعي في مركز الإعلام المجتمعي سلطان ناصر، والمحاميتين هبة الدنف وفاطمة عاشور، سيشرفون على تنفيذ المخيم بالإضافة إلى طاقم العمل من مركز الإعلام المجتمعي".

و أشارت إلى أن مشروع "سفراء من أجل حقوق المرأة" يأتي في إطار عمل مركز الإعلام المجتمعي الهادف إلى تعزيز وترسيخ قيم الاحترام والدفاع عن حقوق المرأة في المجتمع الفلسطيني من خلال المشاريع الإعلامية التي تساهم في نشر الوعي بقضايا وحقوق المرأة وتحسين الصورة النمطية عنها.

و نوهت إلى أن مشروع "ساندها" قدم حتى الآن أنشطة مختلفة من حلقات دراسية ركزت على حقوق وقضايا المرأة والمساواة بين الجنسين، وإنتاج مدونة سلوك لقواعد التعامل مع المرأة واحترام حقوقها، حيث شارك فريق الميسرين المشرفين على الحلقات الدراسية والأكاديميين/ات في إعدادها، وفي نهاية المشروع سينفذ مؤتمر لتقديم نتائج المشروع، والإعلان عن تشكيل لجنة السفراء وطبيعة عملهم ومناقشة مدونة قواعد السلوك.

يذكر أن مركز الإعلام المجتمعي (CMC) هو مؤسسة أهلية تعمل في قطاع غزة ويسعى لتطوير دور الإعلام في تناوله للقضايا المجتمعية، وتعزيز قيم الديمقراطية والمساواة وثقافة حقوق الإنسان، مع التركيز على قضايا المرأة والشباب وتسليط الضوء عليها بشتى الوسائل الإعلامية وضمن النهج القائم على حقوق الإنسان.