2600 حالة اعتقال خلال النصف الأول من العام الحالي

الأسرى الفلسطينيين

أكدت وحدة الدراسات بمركز أسري فلسطين، اليوم الاثنين، بأن سياسة الاعتقالات أضحت حدثاً يومياً ملازماً للشعب الفلسطيني، وأداة من أدوات القمع التي يلجأ إليها لمحاربته، والتأثير على مقاومته، وطالت كل شرائح المجتمع الفلسطيني، حيث رصد المركز (2600) حالة اعتقال خلال النصف الأول من العام الحالي .

وأوضح الناطق الإعلامي للمركز رياض الأشقر، حسب ما وصل "سوا"، بأن الاعتقالات طالت (410) طفلاً قاصراً، بينما وصلت حالات الاعتقال بين النساء والفتيات خلال تلك الفترة (70) حالة، بينهن قاصرات وجريحات ومسنات، إضافة إلى (94) حالة اعتقال من قطاع غزة العشرات منهم من الصيادين، والشبان الذين تجاوزا الحدود الشرقية للقطاع.

وأشار الأشقر إلى أن النصف الأول من العام شهد 4 حالات اعتقال استهدفت نواب في المجلس التشريعي وهم النائب "إبراهيم محمد دحبور" 54عام، من جنين، وأطلق سراحه بعد ثلاثة أسابيع من التحقيق، والشيخ "محمد محمود أبوطير" 67عام، في البيرة، علماً بأنه أمضى ما يزيد عن 33 عاماً من عمره في سجون الاحتلال.

فيما أعاد الاحتلال اعتقال النائب "حسن يوسف" (63 عاما) من رام الله ، وصدر بحقه قرار اعتقال إداري، وكان أمضى 20 عام في سجون الاحتلال، و يعانى من عدة أمراض مزمنة منها الضغط والسكري.

بينما احتجزت قوات الاحتلال النائب في المجلس التشريعي "حاتم رباح قفيشة" (59 عاماً)على حاجز "الكونتينر"، وأطلقت سراحه بعد التحقيق معه، وكان أمضى ما يزيد عن 12 عام في الاعتقال .

اعتقال النساء

وأشار إلى أن عمليات اعتقال النساء تواصلت خلال العام الحالي حيث رصد المركز (70) حالة اعتقال لنساء وفتيات فلسطينيات، معظمهن من مدينة القدس ، بينهن القاصر "ولاء غيث" (16 عاماً) من الخليل، والفتاة "علياء خطيب" من طولكرم بعد إطلاق النار عليها بشكل مباشر وإصابتها بالقدم على حاجز زعترة جنوب نابلس .

فيما اعتقل "صبحة مخامرة" وهى زوجة الأسير "خليل أبو عرام" من الخليل، أثناء زيارتها له في سجن "جلبوع"، وهو محكوم بالسجن المؤبد، إضافة إلى والده الأسير "حمدي رمانة" خلال توجهها لزيارته في سجن النقب، واعتقلت المحامية "أمال جمال منصور" من نابلس وهى زوجة الأسير" أمير اشتيه" وذلك للضغط على زوجها، و" سهير البرغوتي" 53 عام، وهى والدة الشهيد "صالح" وزوجة الأسير "عمر البرغوتي"

كذلك اعتقلت "أمل الطحان" وهى زوجة المحامي الأسير "طارق برغوث" من رام الله، وأطلق سراحها بعد أسبوع، والمسنة الحاجة" فوزية مراعبة" (71 عاماً) من قلقيلية، رغم أنها تعانى من السكري والضغط، وضعف في عضلة القلب، وأطلق سراحها بعد يومين .

فيما اعتقل الصحفيتين "شذى حماد"، و"رنين صوافطة" خلال تغطيتهم لأحداث ترحيل المواطنين من قرية حمصة في الأغوار الشمالية، وأطلقت سراحهن بعد ساعات من التحقيق، إضافة إلى اعتقال "غدير العموري" من القدس وهى موظفة في هيئة الأسرى، وأفرجت عنها بشرط حبسها منزلياً لمدة خمسة أيام، وغرامة مالية.

اعتقال الأطفال

وأفاد الأشقر بأن حالات الاعتقال بين الأطفال بلغت خلال النصف الأول من العام الجاري (410) حالة، بينهم الطفل "نادر حجازي" من مخيم بلاطه بنابلس والذي لا يتجاوز عمره 3 سنوات فقط، بينما اعتقل المُدرس " محمد عوض زهور" وكان معه نجله لا يتجاوز عمره 5 سنوات، وأطلق سراحهم بعد ساعات .

فيما اعتقل الطفل الطالب في الصف الثاني الابتدائي" زين أشرف إدريس" 7 سنوات من داخل فصله بعد اقتحام مدرسة زياد جابر الابتدائية وتم إطلاق سراحه بعد ساعات من التحقيق، كذلك الطفل "محمد أبو مسلم" 8 سنوات من مدينة البيرة، والطفل "موسى رمضان" (9 أعوام) على حاجز عسكري في شارع الشهداء بمدينة الخليل.

فيما استدعت الطفلين المقدسيين "عبد الرحمن بلال محمود"(11عاماً) و"عبد الرحمن شاهر السلايمة" (11عاماً) إلى مركز تحقيق القشلة بعد اقتحام منازل عائلاتهم في القدس.

استشهاد أسيرين

وبين بأن النصف الأول من العام شهد ارتفاع في قائمة شهداء الحركة الأسيرة لتصل إلى (219) شهيد بعد أن ارتقى شهيدين جُدد خلال العام الجاري وهم الأسير " فارس أحمد بارود" (51عاماً) من غزة نتيجة الإهمال الطبي الذي مورس بحقه خلال سنوات، وقد أمضى 28 عاماً خلف القضبان، كان يعانى من مشاكل في الكبد، وإهمال الاحتلال علاجه ومتابعه حالته إلى أن تراجعت صحته بشكل خطير ونقل إلى مستشفى سوروكا حيث فارق الحياة، وقد أظهرت نتائج تشرح جثمانه بأن السبب الرئيس لاستشهاده يعود لإصابته بجلطة قلبية حادة، وأمراض أخرى مزمنة وخطيرة .

والشهيد الجريح "عمر عوني يونس" (20 عاماً) من قلقيلية، أصيب بجراح خطرة، على حاجز زعترة جنوب نابلس، بعد إطلاق النار عليه وتم اعتقاله ونقل إلى مستشفى "بيلنسون" ومددت محكمة سالم اعتقاله غيابياً وحرم من زيارة ذويه رغم خطورة وضعه الصحي، حتى أعلن عن استشهاده بعد أسبوع .

عشرات الإصابات

واعتبر بأن الستة شهور الأولى من العام الجاري من أقسى الشهور على الأسرى وتحديداً في سجن النقب، حيث شرع الاحتلال بتركيب أجهزة تشويش في سجن النقب وريمون الأمر الذي أدى إلى احتجاجات واسعة من الأسرى، وأقدم الأسيرين "عدى سالم" و"إسلام وشاحى"، على تنفيذ عملية طعن أدت إلى إصابة ضابطين بجراح.

وقد تعرض الأسرى في قسم 3 بسجن النقب إلى عملية قمع همجية وغير مسبوقة أصيب خلالها 120 أسير بجروح بعضها خطيرة وأخرى متوسطة، بعد أن تعرضوا للضرب العنيف وإطلاق النار الحي والرصاص المطاطي والغاز السام، ورفض الاحتلال تقديم العلاج اللازم لهم، وأبقاهم مقيدين دون ملابس أو أغطية لمدة يومين كاملين، وسحب كل الأغراض من القسم.

وفرض الاحتلال عزل جماعي على أسرى قسم 3 ومنع الدخول والخروج من القسم وحرم الأسرى من الزيارة، كما فرض عليهم غرامات باهظة وصلت إلى نصف مليون شيكل، وقد نقل الاحتلال 9 من الأسرى فقط إلى المستشفيات، بينما لم يقدم أي نوع من العلاج لباقي المصابين رغم إصابة بعضهم بجراح صعبة .

وقال: "إن الاحتلال كان ارتكب جريمة أخرى خلال شهر يناير بحق الأسرى في سجن عوفر ، حيث اعتدت على الأسرى بالضرب ورش الغاز وإطلاق الرصاص المطاطي، الأمر الذي أدى إلى إصابة أكثر من 100 أسير منهم برضوض وجروح وكسور واختناقات".

وأضاف: "قام الأسرى بإحراق 3 غرف رداً على عملية الاقتحام، وفى بداية الأمر رفضت الإدارة إخراج الأسرى المصابين بشكل بالغ إلى مستشفيات خارجية للعلاج، ولكنها عادت ووافقت بعد حوار مع قيادة الأسرى".

انتصار الكرامة

وبين بأن الأسرى خاضوا خلال نيسان خطوات نضالية متعددة احتجاجاً على استمرار سياسة القمع بحقهم وللمطالبة بحقوقهم العادلة، ودخل المئات من الأسرى في إضراب مفتوح عن الطعام في السابع من نيسان تزامناً مع عقد عدة جلسات من الحوار مع إدارة السجون وجهاز الشاباك.

وبعد 8 أيام من الإضراب والمفاوضات الشاقة حقق الأسرى نصراً جديدا في معركة الكرامة 2 حيث وافق الاحتلال على معظم مطالبهم وفى مقدمتها تركيب هواتف عمومية في أقسام الأسرى خلال الفترة القادمة ووقف العقوبات التي فرضت عليهم وإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل الأحداث الأخيرة، وقد صلى الأسرى صلاة الجمعة في ساحات الأقسام بعد أن منعوا منها لأكثر من شهر .

اعتقالات غزة

كما واصل الاحتلال سياسة الاعتقال بحق أبناء قطاع غزة حيث رصد (94) حالة اعتقال لفلسطينيين من قطاع غزة خلال النصف الأول من العام الحالي، بينهم عدد من الأطفال والجرحى، إضافة إلى المرضى والتجار، والصيادين .

وعن حاجز بيت حانون/ايرز اعتقلت قوات الاحتلال الشاب "ادم نايف ابو عاذره" 22 عام، وهو شقيق الأسير" دفاع أبو عاذره" المعتقل منذ عام 2002 ومحكوم 28 عام، ونقل إلى مركز تحقيق عسقلان، والمواطن "كرم طنطاوي" (51 عاماً)، أثناء عودته إلى قطاع غزة، وكان يرافق زوجته في رحلة علاجها من مرض السرطان من مستشفى المطلع بالقدس المحتلة.

إضافة إلى اعتقال العشرات من الشبان خلال اجتيازهم السلك الفاصل شرق القطاع، والعشرات من الصيادين خلال ممارسة عملهم قبالة شواطئ القطاع بعد مصادرة مراكبهم، وقد أطلق سراحهم بعد التحقيق معهم في ميناء أسدود .

القرارات الإدارية

وأوضح الأشقر بأن سلطات الاحتلال واصلت خلال العام الجاري إصدار القرارات الإدارية بحق الأسرى الفلسطينيين، رغم خطورة مقاطعة المحاكم الإدارية حيث أصدرت محاكم الاحتلال الصورية (432) قرار إداري، منهم (138) قرار إداري لأسرى جدد للمرة الأولى، غالبيتهم أسرى محررين أعيد اعتقالهم و(294) قرارا بتجديد الفترات الاعتقالية لأسرى إداريين لمرات جديدة، تراوحت ما بين شهرين إلى ستة أشهر، ومن بين من صدرت بحقهم قرارات إدارية نواب وأسرى محررين وقادة فصائل ونساء وأطفال وذوى احتياجات خاصة .

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد