فريدمان وغرينبلات يشاركان باحتفال إسرائيلي في القدس اليوم
كتبت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان، ومبعوث البيت الأبيض إلى الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، سيشاركان، اليوم الأحد، في حفل افتتاح "طريق الحجاج" الذي تنظمه جمعية "العاد" الاستيطانية في بلدة سلوان في القدس الشرقية.
وذكرت الصحيفة أن قرار كبار الدبلوماسيين الأمريكيين بالمشاركة في حفل سلوان، يفسر على أنه خطوة أخرى من جانب الإدارة الأمريكية للاعتراف بالسيادة الإسرائيلية في القدس الشرقية.
يشار إلى أن الإدارات السابقة، منعت الدبلوماسيين الأمريكيين عن الوصول إلى القدس الشرقية مع نشطاء إسرائيليين رسميين.
ونقلت الصحيفة عن خبير في الوضع السياسي للقدس، المحامي دانييل زايدمان، قوله إن "مشاركة غرينبلات وفريدمان في الاحتفال هي خطوة غير عادية من جانب الإدارة الأمريكية".
وأضاف : "هذه خطوة غير مسبوقة، لكنها ليست مفاجئة. تماثل الطاقم الأمريكي مع اليمين الأيديولوجي شبه التبشيري في إسرائيل ليس جديدًا ولا مفاجئًا."
وأشارت "هآرتس" إلى أن الدبلوماسيين الأمريكيين زاروا، في الماضي، "طريق الحجاج"، لكنهم فعلوا ذلك سراً دون علم المسؤولين الإسرائيليين الرسميين.
ووفقا للدعوة التي وزعتها "العاد"، سيشارك وزراء أيضًا في الحدث، لكن لم يتم كشف هويتهم.
ويشارك في المؤتمر أيضا المدير العام لهيئة الآثار الإسرائيلية يسرائيل حسون، والمدير العام لسلطة الطبيعة والمتنزهات، شاؤول غولدشتاين.
وما يسمى "طريق الحجاج" هو حفريات أثرية كبيرة تحت الأرض يتواصل العمل فيها منذ ست سنوات بالتعاون بين جمعية العاد وسلطة الآثار وهيئة الطبيعة والمتنزهات.
وتجرى أعمال الحفر في نفق مدعوم بعوارض حديدية كبيرة أسفل الشارع والمنازل في حي وادي حلوة / أو ما تسميه "العاد" مدينة داود، في حي سلوان، على مقربة من باب المغاربة.
وتشير الصحيفة إلى أن هذه هي المرة الثانية التي سيتم فيها تدشين هذا الطريق. وكانت المرة السابقة منذ حوالي عامين ونصف، عندما شاركت وزيرة الثقافة ميري ريغف، واستغلته لمهاجمة الرئيس الأمريكي السابق براك أوباما، حيث قالت: "السيد الرئيس باراك أوباما، أقف هنا، على الطريق التي سار عليها أجدادي منذ ألفي سنة. لا يوجد أي شعب آخر في العالم لديه مثل هذا الارتباط مع أرضه. لا الأوكرانيين ولا النيوزيلنديين ولا الأنغوليين. لا يوجد أي شعب في العالم له صلة بأرضه مثل ارتباط الشعب اليهودي في أرض إسرائيل". بحسب زعمها.
ويشكو سكان سلوان منذ سنوات من الضرر الذي تسببه أعمال الحفر في النفق لمنازلهم، ويشيرون إلى تشققات في جدران المنازل المقامة فوق النفق.
وفي أحد الأيام الممطرة في فصل الشتاء الماضي، انهارت عدة أمتار من موقف سيارات يملكه فلسطيني من سلوان، إلى مدخل النفق.